تويت
الرستاق - وليد السليمي -
احتفلت تعليمية محافظة جنوب الباطنة -ممثلة بدائرة البرامج التعليمية، قسم التعليم المستمر- باليوم العربي لمحو الأمية، والذي يوافق الثامن من يناير من كل عام، وذلك في إطار مشاركة الدول العربية الشقيقة احتفالاتها بهذه المناسبة، وذلك من أجل إيجاد أفضل السبل لمكافحة الأمية في جميع ولايات المحافظة.
وحول هذه المناسبة، قال الدكتور ناصر بن عبد الله بن سالم العبري المدير العام لتعليمية محافظة جنوب الباطنة: إن بزوغ فجر النهضة المباركة في سلطنة عمان، تزامن معه إشراقة نور العلم الذي عم أرجاء عمان من أقصاها إلى أقصاها، ومنذ ذلك بدأ الإنسان العماني ارتشاف قطرات ندى العلم بمختلف فروعه وتخصصاته ولم يقتصر العلم في مضمونه على الصغار فقط بل حتى الكبار الذين فاتهم ركب التعليم خصصت لهم فصول ومراكز محو الأمية وتعليم الكبار وذلك ليلحقوا بالركب ويساهموا في بناء عمان.وإن الأمية خطر جسيم يداهم المجتمعات، وهي حضارة الصمت التي توقف عجلة التنمية والتقدم؛ لذا سعت مختلف المحافظات بالسلطنة لإزالتها ومحوها مستخدمة سلاح العلم.
وحول مراكز محو الأمية بالمحافظة، أشار العبري إلى أن إجمالي مراكز محو الأمية بالمحافظة وتعليم الكبار بلغ 32 مركزاً وبلغ عدد شعب محو الأمية للعام الدراسي الحالي 2012/2013 م (131 شعبة) موزعة كالتالي :الصف الأول محو أمية (64 شعبة) والصف الثاني محو أمية (36 شعبة) والصف الثالث محو أمية (31 شعبة) ويقوم بتدريس هذه الشعب عدد (206 معلمين)، كما بلغ إجمالي عدد الدارسات بهذه الشعب (1319) دارسة. أما بالنسبة لفصول تعليم الكبار فقد بلغ عددها للعام الدراسي الحالي 2012/2013 م (8) مراكز موزعة على ولايات المحافظة ويقوم بتدريس هذه الشعب عدد (53 معلمة)، كما بلغ إجمالي عدد الدارسات بهذه الفصول (318 دارسة).
وأشار العبري إلى أن من الصيغ المبتكرة التي تقدمها السلطنة للتغلب على الأمية الشاملة في بعديها الأبجدي والحضاري " مشروع القرى المتعلمة"، الذي هو إحدى الصيغ المبتكرة للتغلب على الأمية بأنواعها المختلفة حيث نفذت أول قرية متعلمة على مستوى السلطنة في عام 2004/2005م بولاية بركاء، ويهدف إلى إشراك المجتمع المحلي بكل شرائحه في القضاء على الأمية عن قناعة راسخة وكذلك مشروع المدارس المتعاونة، ومشروع" الباطنة جنوب بلا أمية"، وهو إحدى المبادرات المجيدة من المحافظة التي تضم ست ولايات هي: (الرستاق، والمصنعة، وبركاء، ووادي المعاول، ونخل، والعوابي) والذي نفذ على مدى ثلاثة أعوام دراسية متتالية وفق خطة مدروسة ومقننة، عن طريق المشاركة المجتمعية المحلية والحكومية والأهلية في هذا المجال، والتي تساعد على الإسراع في تخفيض نسبة الأمية بين أفراد المجتمع.
وقالت بدرية بنت درويش البلوشية نائب مدير دائرة البرامج التعليمية بمحافظة جنوب الباطنة: إن ما تعانيه المجتمعات، لا سيما النامية منها هو تفشي الأمية بين عوام أفرادها ليكون سببا في تأخرها عن ملاحقة التطور الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والتكنولوجي إلا أن هذه المجتمعات لم تقف رهينة للأمية، وإنما تحتم عليها تشغيل طاقات أبنائها من أجل الارتقاء بأفرادها وتلاشي بؤر الأمية لذا كان اليوم العربي لمحو الأمية تذكيرا للأمم والشعوب للقيام بدورها من خلال برامج هادفة لمحو الأمية؛ حيث إن تعليمية المحافظة تسعى جاهدة من خلال مراكز محو الأمية المنتشرة بولايات المحافظة في نشر مظلة التعليم لكبار السن، كما تسعى دائرة التعليم المستمر إلى ضمان الجودة في تعليم محو الأمية؛ لذا كان لابد من الاستعانة بها عند تطوير مناهج محو الأمية بما يضمن تحقيق قدر عال من التعلم، وبما أن المعايير تحدد الأهداف التعليمية وما يجب أن يكتسبه الدارس وما يتوصل إليه في كل مرحلة دراسية، كما تضمن أن يتلقى الدارسون تعليما أيضا هي مستويات التعلم المراد الوصول إليها، كان لابد من بناء وثيقة لمناهج محو الأمية توضح المعايير التي يمكن الاستعانة بها عند تطوير مناهج محو الأمية بما يضمن تحقيق قدر عال من التعلم.
وأضافت البلوشية: ومن ضمن البرامج التي أقامتها المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة للعام الدراسي الحالي 2012/2013 م ممثلةً في قسم التعليم المستمر بدائرة البرامج التعليمية برنامجي "مهارات تدريس القراءة والكتابة لمعلمات محو الأُمية" والذي تم تنفيذه في الفترة من (3/11/2012) إلى (5/11/2012م) وبرنامج "تدريب المعلمات الجدد العاملات في مجال محو الأُمية " والذي تم تنفيذه في الفترة من(10/11/2012-19/11/2012م) واللذين اشتملا على مجموعة من أوراق العمل أسهمت بدورها في إكساب المعلمات العديد من المهارات التي تثري قدراتهن.
أكثر...