العميد: مواصلة رفع قدرات الخريجين وتعزيز إمكانات الكلية لصقل المهارات وتنمية المعارف-
نزوى - إسماعيل بن أحمد الريامي - عبدالله بن خلف الناصري-
تصوير/ فهد بن رمضان الميمني-
احتفلت الكلية التقنية بنزوى، أمس، بتخريج 326 خريجًا وخريجة من أقسام الهندسة والدراسات التجارية وتقنية المعلومات، في مستويات الدبلوم والدبلوم المتقدم؛ وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ الدكتور خليفة بن حمد السعدي محافظ الداخلية، وبحضور سعادة الدكتورة منى الجردانية وكيلة التعليم التقني والتدريب المهني بوزارة القوى العاملة، وبحضور عدد من المكرمين وأصحاب السعادة والشيوخ والأعيان ومسؤولي القطاعين العام والخاص في محافظة الداخلية، إضافة إلى جمع غفير من أولياء أمور الطلاب، وقد استهل الحفل بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم تلاها الطالب خلفان العبدلي.
وبعدها، قدّم عميد الكلية التقنية بنزوى الدكتور حفيظ بن طاهر باعمر كلمة الكلية؛ قال فيها: "إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن يكون تجمُّعنا في هذا اليوم الأغر للاحتفال بتكريم دفعة جديدة من كوكبة خريجي وخريجات الكلية التقنية بنزوى الذين أكملوا بنجاح مستويات مختلفة من الدبلوم والدبلوم المتقدم في تخصصات الهندسة والدراسات التجارية وتقنية المعلومات، والبالغ عددهم 326 طالبًا وطالبة، وإذ نهنئ أنفسنا بهذه المناسبة الغالية، فإننا نزف التهنئة القلبية الخالصة لأبنائنا الخريجين والخريجات على ما بذلوه من جدّ واجتهاد ومثابرة؛ من أجل تحقيق طموحاتهم، وتأكيد استحقاقهم لهذا الشرف الكبير، إن أبناءنا منتسبي الكلية التقنية بنزوى طلبة وطالبات يؤكدون مجددًا -وهم على أعتاب مرحلة جديدة من العمل والبناء في هذا الوطن العزيز- تميزهم وإجادتهم في ميادين العلم والتفوق من خلال الإقبال الكبير لمؤسسات القطاعين العام والخاص في تعيينهم وتوفير الفرص الوظيفية التي تناسب وتخصصاتهم الفنية على اختلافها".
وأضاف الدكتور في كلمته: "إننا نشعر بسعادة غامرة ونحن نقطف حصاد ثمار سنوات من العمل لأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، الذين تفانوا في أداء مهامهم على أكمل وجه وبما يرضي الله فكانت قطوف عطائهم هذه الدفعة من الخريجين والخريجات المسلحين بالعلم والمعرفة وبالمهارات الفنية اللازمة للالتحاق بسوق العمل العماني، فلقد شهدت سنوات دراستهم بالكلية تزويدهم بالمعرفة التطبيقية القائمة على التدريب العملي في مختبرات وورش مجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات، إضافة إلى إلحاقهم في برامج التدريب على رأس العمل والذي لم يتأت إلا بوقفة جادة وأكيدة من القطاع الخاص والعام؛ فباسمكم جميعًا نتوجه لهم بخالص الشكر والتقدير على استمرار دعمهم لبرامج التعليم التقني والتدريب المهني في هذا الوطن الغالي.. متمنين تواصلهم بما يخدم ويعزز من إمكانات وقدرات الطلبة والطالبات ويؤهلهم بصورة أكبر لخدمة بلدهم ومجتمعهم". وتابع باعمر: "إنكم في هذه اللحظة السعيدة لتستشعرون قيمة هذا الوطن -عمان- وهو يرفل في ثوب من العز والمجد والفخار تحت ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وإننا لندعو أنفسنا وندعوكم إلى التنافس في دعم مسيرة البناء والتطوير، وليكن سعيكم المبارك قائمًا على مبدأ قويم قال تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).. وحافظوا على ما اكتسبتموه من العلوم والمعارف والمهارات وأخلاقيات العمل واستمروا في تطوير قدراتكم.. وثقوا بالله يزيد من ثقتكم بأنفسكم".
كلمة الخريجين
وألقى الخريج علي بن خلفان الإسماعيلي من قسم الهندسة (تخصص قوى كهربائية) كلمة الخريجين نيابة عن زملائه؛ وقال فيها: في هذا المساء الرائع، وفي هذا الوطن الشامخ، وفي لحظات الإحساس بالإنجاز، نشعر أن الكلمات تقف عاجزة عن التعبير عما يدور في ذواتنا من مشاعر الفرح والسرور، حيث يمر في أذهاننا شريط ذكريات رحلة الدراسة لسنوات طويلة، وهذه اللحظات تجمعنا كأغصان يانعة تنتمي لشجرة واحدة شجرة الكلية التقنية بنزوى، حيث نمت جذورها في أرض وطن أصيل تؤتي ثمارها كل حين بإذن ربها وكوكبة الخريجين اليوم دليل ساطع في جبين الزمن على جهودك الرائعة يا كليتنا الغالية.
وأضاف الإسماعيلي: "يا الله لك كل الشكر والتعظيم على جليل نعمائك ولك الحمد كله أن وهبتنا فرصة العيش والعلم في وطن ينعم بقيادة حكيمة تقوده للتطور والازدهار والأمن والأمان على مر الأزمان بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- فيا سلطاننا المفدى لك منا خالص التقدير والاحترام، وبعون الله سنمضي بوقود الطموح والعمل الجاد ليبقى وطننا شامخا ومستقبلنا باسما".
وتابع: "آباءنا وأمهاتنا كلماتنا متعثرة عن شكركم فقد كان دعمكم لنا كثيرًا وصبركم جميلا، أنتم قدوتنا في العزيمة والإرادة، ولعل وقوف أبنائكم على منصة التخرج يجعلكم تتذوقون حلاوة جهودكم؛ لتصنعوا منا أجيالا لمواصلة مسيرة البناء لوطن معطاء".
ومضى يقول: "كليتنا الشامخة من خلالك انطلقنا نعانق آفاق الطموح ونرفرف بأجنحة الأمل نحو آفاق النجاح، وستبقى ذكراك محنطة بكل معاني التقدير والحب ومحاطة بشذى الذكريات الجميلة، سنوات دراستنا في رحابك جعلتنا نشعر بالقدرة على الإنجاز والعطاء، ونحن اليوم نعلن تخرجنا من رحمك الدافئ الوديع بنفوس تملؤها الثقة وتغلفها روح الإصرار والمثابرة، أساتذتنا الأفاضل لم تكن أوقاتكم معنا زبدا فذهب جفاء، ولم يكن تدريسكم لنا هباء منثورا، ولم تكن كلماتكم غثاء، بل كل ذلك كان رصيدا لنا في تنمية شخصيتنا وعقولنا وستظل أنفسنا تحمل بين جوانحها الحب والاحترام لكم جميعا فأنتم تركتم في ذواتنا بصمات سيظل صداها على المدى البعيد، وأخذتم بأيدينا للتحليق في سماء التميز المجيد".
وألقت الطالبة الغالية بنت منصور الصقرية من قسم الدراسات التجارية تخصص موارد بشرية كلمة الخريجات باللغة الانجليزية؛ قالت فيها: "إننا في هذه اللحظات الغامرة نجد أنفسنا عاجزين عن تخيل مغادرة هذا الصرح الذي طالما ارتبطنا به، وعن فراق أصدقاء طالما كانوا لي مخلصين، ومدرسين كانوا خير معينين، وإدارة أحسسنا بوقوفها معنا كلما احتجنا إليها، وفي الوقت ذاته نجد أنفسنا متشوقين لتفيؤ مستقبل مشرق مليء بالنجاح ومكلل بالإنجازات، مبارك لنا هذا اليوم ومبارك لعمان، فها نحن الآن نرى فسيلة جهدنا تنمو وتترعرع بعد أن شمرنا عن ساعد الجد، ويسرني في هذا المقام أن أنتهز هذه الفرصة مرة أخرى لأجزل الشكر لكل ذي فضل علينا ولكل من قدموا لنا الدعم لمواصلة مسيرة تحصيل العلم وكانوا بدعمهم من أسباب وجودنا هنا اليوم حاملين مشاعل العلم والمعرفة، وأخص بالشكر إدارة الكلية بجميع كوادرها الإداري والأكاديمي من أستاذة ومحاضرين وفنيين وأولياء أمور، فلهم منا كل الشكر والتقدير".
وأضافت الصقرية: "نعاهد الله -عز وجل- على الإخلاص لهذا الوطن الغالي ولباني مسيرته الظافرة حضرة صاحب الجلالة السطان قابوس بن سعيد حفظه الله ورعاه مقدمين له أسمى آيات الولاء والعرفان، وأصدقُ الوعود أن نشارك في مسيرة الارتقاء بمستقبل بلادنا الزاهر".
كوكبة رائعة
وحول هذه المناسبة، قال الدكتور أحمد بن سعيد البوسعيدي مساعد العميد للشؤون الأكاديمية: "إنه لمن دواعي الفخر والسرور أن نحتفل اليوم بهذه الكوكبة الرائعة من أبطال الوطن من خرجي الكلية التقنية بنزوى في تخصصات الهندسة وتقنية المعلومات والدراسات التجارية. وفي هذا المقام، أتقدم بالتهنئة الخالصة لأولياء أمور الطلاب وللطلاب أنفسهم بهذا الانجاز الكبير، وأتقدم كذلك بالشكر الجزيل لجميع المحاضرين وأسرة الكلية التقنية على ما بذلوه من جهد كبير من أجل صقل مهارات هؤلاء الطلاب بالمعارف والمهارات وكانت ثمرة حصادهم مباركة في الخروج بهذه الثلة الرائعة بهذا المستوى العلمي والفكري وهنيئا لك يا عمان الأبية أبناءك الأوفياء".
وأضاف مساعد العميد: "وهنا أؤكد على عظم الأمانة الملقاة على عاتقكم والتي تشرفتم بتحملها فعليكم بالجد والاجتهاد والإخلاص في تأدية عملكم والمهام المناطة بكم على أكمل وأفضل وجه وذلك لأن كل واحد منكم يسد ثغرة مهمة، وبهذه الشهادة أنتم بدأتم مشوار العلم والمعرفة فلا بد لكم من أن تواصلوه على نفس النهج من الإطلاع على المفيد في مجال تخصصكم؛ وذلك حتى تتمكنوا من مواكبه التحديات والمعاصرة في سوق العمل، وأدعوكم كذلك على أهمية استمرار علاقتكم بالكلية وطلابها حتى يستفيدوا من خبراتكم الدراسية السابقة وخبراتكم المهنية الميدانية؛ لأن هذا هو مجال الحياة استفادة وإفادة وأعلموا بأن الكلية لن تدخر جهدا في التعاون معكم لما تحتاجونه مستقبلا لأي استشارات أو غيرها".
انطباعات الخريجين
وحول فرحة الخريجين وأحاسيسهم بيوم التخرج، قال محمد بن سالم بن مطر المنور من قسم الدراسات التجارية: "قال تعالى: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)، هي تحية إجلال وفخر وعزة ووقار تفوح منها رائحة التميز تحيه تعجز اللسان عن عزفها ويعجز القلم عن ترجمتها فهي ذاك القبس المضيء لكل عناوين النجاح والتفوق، وهي لحظات تتزاحم فيها الكلمات وتتدفق منها المشاعر، وكذلك لا ننسى ونحن نتربع في هذا المقام أن نرفع القبعات لأولئك الذي حملوا على عاتقهم مسؤولية البناء والإعداد، إلى من منحونا العلم والثقة فلكم منا عظيم شكرنا وجزيل امتنانا والشكر نهديه إلى الهيئتين الإدارية والأكاديمية في هذا الصرح على الجهود المبذولة والعطاء الدائم على طول السنوات التي قضيناها في هذا الصرح العلمي الشامخ".
وعبّر أحمد بن سالم بن عبيد الهنائي دبلوم محاسبة من قسم الدراسات التجارية عن فرحته بيوم التخرج قائلا: يكفيني فخرا واعتزازا بمروري ووجودي وتواجدي في هذا الصرح العلمي النابض بتعليم وتخريج هذه الأفواج من الطلاب وتهيئتهم للدخول والمنافسة في سوق العمل وإني أشعر بالراحة والسعادة بأن أكون أحد هؤلاء الخريجين الذين بذلوا واجتهدوا وجاهدوا في سبيل العلم والتعلم، وإني لأهدي بلادي الغالية عمان، ومن ثم نفسي تلك الشهادة التي طالما حلمت بها طوال فترة دراستي لأستطيع من خلالها المساهمة في بناء عمان. وأخيرا، الشكر كل الشكر لهذه الكلية التي طالما تميزت بجودة تعليمها والاهتمام بطلابها وبث روح المثابرة في قلوب أبنائها ليقفوا صامدين أمام كل صعب ومستحيل.
وشارك الخريج عثيم بن حمود الهنائي تخصص هندسة قوى كهربائية زملائه بقوله: "للتخرج سعادة لا يمكن لي أن أصفها في بعض الكلمات وكل هذا بفضل الله أولا وأخيرا، والحمد لله أن وفقنا لإتمام الدراسة وأن نشهد هذا اليوم ثم الشكر موصول للوالدين العزيزين حقيقة لم يدخرا جهد في تشجيعي على العلم ومواصلة الدراسة وبذلا الكثير والكثير فهما أول شخصين أهدي لهما هذه الفرحة والتخرج يعتبر إحدى مراحل الحياة المهمة في حياة الإنسان وهو نقلة للإنسان من الجانب العلمي إلى الجانب العملي، ولعل ما أضاف لتخرجي جرعة سعادة إضافية هو تخرجي وأنا ولله الحمد أتخرج وأنا قد حصلت على وظيفة في الشركة العمانية لنقل الكهرباء وحصولي على وظيفة في نفس مجال تخرجي هو شيء مميز بالنسبة لي، وبعد ذلك أنا عازم على إكمال دراستي في العام المقبل إن شاء الله وما أود قوله وما أتمناه أن أرى كل عماني يواصل دراسته العليا لنشغل جميع الوظائف في هذا البلد المعطاء.
يوم مشهود
وقالت الخريجة سمية بنت خلفان بن خلف الصباحية من قسم الدراسات التجارية (تخصص تسويق): التخرج مرحلة تاريخية لجني ثمار النجاح والجد والاجتهاد فشعوري ممزوج بالفرح والسرور وسط الحضور البهيج وتهنئة الأهل والأصحاب ولا أخفى عليكم أن هذا اليوم هو يوم مشهود في حياتي واللحظة التي يبدأ فيها تحقيق الحلم والطموح فيكفيني شرفا تخرجي أمام أهلي بتقدير يشرفهم ويرفع رأسهم فأنا لم أصل إلى هذا النجاح إلا بفضل من الله وتوفيقه وفي النهاية أهدي هذا النجاح الكبير إلى أمي وأهلي الغاليين والقائد المفدى -حفظه الله ورعاه- وجهدكم أساتذتي الموقرين وأحب أن أهنئ جميع الخريجين ومنتسبي الكلية التقنية بهذا اليوم الأغر.
ووجهت الخريجة هالة بنت سعيد بن ناصر السالمية (من قسم تقنية المعلومات) كلمات إلى زملائها الخريجين بقولها: إنها لفرحة كبيرة ترتسم على وجوهنا في هذا الحفل البهيج بعد حصاد مجهود طال لسنوات عديدة واجهنا فيها الكثير من المشاق والعقبات والتحديات، إن حصاد ثمار الجد والاجتهاد ما هو إلا طموح وضعناه في بداية مشوارنا في هذه الكلية العريقة يمتد إلى تجسيد وبذل وعطاء للمستقبل. إن فرحنا في هذا اليوم بداية لمستقبل واعد يتطلب منا بذل الكثير من الجهد لخدمة هذا الوطن الذي قدم لنا الكثير من أجل تنمية مواهب وقدرات الطلاب وفي الختام لا يسعني إلا أن أوجه خالص الشكر والعرفان لباني نهضة عمان حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، كما أوجه الشكر الجزيل لإدارة الكلية على الجهود التي بذلتها معنا خلال مسيرتنا التعليمية ويسعدني أن أزف التهاني لإخواني الخريجين متمنية لهم دوام التقدم والتوفيق في مسيرتهم العلمية والعملية.
الكلية التقنية بنزوى
تُعتبر الكليةُ التقنيةُ بنزوى إحدى أفضل مؤسسات التعليم التقني بالسلطنة، حيثُ تُوفرُ الكليةُ تعليمًا وتدريبًا متطورا يـهدفُ إلى تخريج تـقـنيين ذوي كفاءة فنية وإدارية عالية تتوافقُ مع متطلبات سوق العمل، وتقومُ الكلية بتوفير بيئة تعليمية عالية الجودة داعمةً للابتكار والإبداع، في حـرم واسع يشملُ مرافق تعليميةً وتدريبيةً مُجهّزةً بالتقنيات الحديثة التي تُـلبي احتياجات سوق العمل المتنامي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من القوى العاملة الوطنية المؤهلة، وتعدُ الكليةُ التقنيةُ بنزوى إحدى مؤسسات التعليم التقني التابعة لمظلة وزارة القوى العاملة حيثُ دأبت منذُ افتتاحها عام 1993م على تخريج كوادر من الكفاءات الوطنية في شتى التخصصات التقنية المختلفة. وقد بلغ عددُ الطلبة المسجلين بالكلية عام 2012م أكثر من 4667 طالبًا وطالبةً، حيثُ تستقبلُ الكليةُ سنويًا أفواج الطلبة من ولايات محافظة الداخلية بشكل خاص، وولايات محافظات السلطنة الأخرى بناءً على التخصصات المتاحة، وبلغ عدد الطلبة المقبولين لهذا العام 1027 وهذا العددُ المتزايدُ سنويًـا يُـسهمُ في تعزيز الاقتصاد الوطني. وتتمحورُ مهمةُ الكلية في تحقيق سمعة متميزة مستديمة في التعليم والتعلُّم عن طريق تجهيزها بتقنيات حديثة عالية الجودة تتوافقُ مع المعايير الدولية في التعليم التقني.
وتضمُّ الكليةُ التقنيةُ بنزوى ثلاثة أقسام أكاديمية: قسمُ الهندسة ويشملُ التخصصات التالية: هندسةُ الحاسوب، وهندسةُ الإلكترونيات والاتصالات، وهندسةُ الطاقة الكهربائية، والهندسةُ الميكانيكيةُ، وهندسةُ النفط والغاز، وقسمُ تقنية المعلومات، ويشملُ التخصصات التالية: برمجياتُ الحاسب الآلي، وإدارةُ أنظمة قواعد البيانات، وشبكاتُ الحاسوب، والإنترنتُ والأمنُ الإلكتروني، وقسمُ الدراسات التجارية، ويشملُ التخصصات التالية: المحاسبةُ، والتجارة الإلكترونية، والمواردُ البشريةُ، والتسويقُ.
كما تضمُّ مركز اللغة الإنجليزية الذي يهدفُ إلى تنمية المهارات اللغوية التي يحتاجها الطلبةُ للتواصل باللغة الإنجليزية وإعدادُهُم للدراسة باللغة الإنجليزية في التخصصات الأكاديمية التي تطرحُها الكليةُ. علاوةً على ذلك، يُوجدُ عددٌ من المراكز والأقسام المساندة كمركز تقنيات التعليم، وأقسام شؤون الطلبة التي توفرُ دعمًا مساندًا للطالب خلال دراسته الأكاديمية، حيثُ تساهمُ في صقل مهاراته وتنمية ذاته من خلال توفير تقنيات التعليم والخدمات الطلابية والأنشطة والتدريب على رأس العمل.
أكثر...
نزوى - إسماعيل بن أحمد الريامي - عبدالله بن خلف الناصري-
تصوير/ فهد بن رمضان الميمني-
احتفلت الكلية التقنية بنزوى، أمس، بتخريج 326 خريجًا وخريجة من أقسام الهندسة والدراسات التجارية وتقنية المعلومات، في مستويات الدبلوم والدبلوم المتقدم؛ وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ الدكتور خليفة بن حمد السعدي محافظ الداخلية، وبحضور سعادة الدكتورة منى الجردانية وكيلة التعليم التقني والتدريب المهني بوزارة القوى العاملة، وبحضور عدد من المكرمين وأصحاب السعادة والشيوخ والأعيان ومسؤولي القطاعين العام والخاص في محافظة الداخلية، إضافة إلى جمع غفير من أولياء أمور الطلاب، وقد استهل الحفل بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم تلاها الطالب خلفان العبدلي.
وبعدها، قدّم عميد الكلية التقنية بنزوى الدكتور حفيظ بن طاهر باعمر كلمة الكلية؛ قال فيها: "إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن يكون تجمُّعنا في هذا اليوم الأغر للاحتفال بتكريم دفعة جديدة من كوكبة خريجي وخريجات الكلية التقنية بنزوى الذين أكملوا بنجاح مستويات مختلفة من الدبلوم والدبلوم المتقدم في تخصصات الهندسة والدراسات التجارية وتقنية المعلومات، والبالغ عددهم 326 طالبًا وطالبة، وإذ نهنئ أنفسنا بهذه المناسبة الغالية، فإننا نزف التهنئة القلبية الخالصة لأبنائنا الخريجين والخريجات على ما بذلوه من جدّ واجتهاد ومثابرة؛ من أجل تحقيق طموحاتهم، وتأكيد استحقاقهم لهذا الشرف الكبير، إن أبناءنا منتسبي الكلية التقنية بنزوى طلبة وطالبات يؤكدون مجددًا -وهم على أعتاب مرحلة جديدة من العمل والبناء في هذا الوطن العزيز- تميزهم وإجادتهم في ميادين العلم والتفوق من خلال الإقبال الكبير لمؤسسات القطاعين العام والخاص في تعيينهم وتوفير الفرص الوظيفية التي تناسب وتخصصاتهم الفنية على اختلافها".
وأضاف الدكتور في كلمته: "إننا نشعر بسعادة غامرة ونحن نقطف حصاد ثمار سنوات من العمل لأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، الذين تفانوا في أداء مهامهم على أكمل وجه وبما يرضي الله فكانت قطوف عطائهم هذه الدفعة من الخريجين والخريجات المسلحين بالعلم والمعرفة وبالمهارات الفنية اللازمة للالتحاق بسوق العمل العماني، فلقد شهدت سنوات دراستهم بالكلية تزويدهم بالمعرفة التطبيقية القائمة على التدريب العملي في مختبرات وورش مجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات، إضافة إلى إلحاقهم في برامج التدريب على رأس العمل والذي لم يتأت إلا بوقفة جادة وأكيدة من القطاع الخاص والعام؛ فباسمكم جميعًا نتوجه لهم بخالص الشكر والتقدير على استمرار دعمهم لبرامج التعليم التقني والتدريب المهني في هذا الوطن الغالي.. متمنين تواصلهم بما يخدم ويعزز من إمكانات وقدرات الطلبة والطالبات ويؤهلهم بصورة أكبر لخدمة بلدهم ومجتمعهم". وتابع باعمر: "إنكم في هذه اللحظة السعيدة لتستشعرون قيمة هذا الوطن -عمان- وهو يرفل في ثوب من العز والمجد والفخار تحت ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وإننا لندعو أنفسنا وندعوكم إلى التنافس في دعم مسيرة البناء والتطوير، وليكن سعيكم المبارك قائمًا على مبدأ قويم قال تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).. وحافظوا على ما اكتسبتموه من العلوم والمعارف والمهارات وأخلاقيات العمل واستمروا في تطوير قدراتكم.. وثقوا بالله يزيد من ثقتكم بأنفسكم".
كلمة الخريجين
وألقى الخريج علي بن خلفان الإسماعيلي من قسم الهندسة (تخصص قوى كهربائية) كلمة الخريجين نيابة عن زملائه؛ وقال فيها: في هذا المساء الرائع، وفي هذا الوطن الشامخ، وفي لحظات الإحساس بالإنجاز، نشعر أن الكلمات تقف عاجزة عن التعبير عما يدور في ذواتنا من مشاعر الفرح والسرور، حيث يمر في أذهاننا شريط ذكريات رحلة الدراسة لسنوات طويلة، وهذه اللحظات تجمعنا كأغصان يانعة تنتمي لشجرة واحدة شجرة الكلية التقنية بنزوى، حيث نمت جذورها في أرض وطن أصيل تؤتي ثمارها كل حين بإذن ربها وكوكبة الخريجين اليوم دليل ساطع في جبين الزمن على جهودك الرائعة يا كليتنا الغالية.
وأضاف الإسماعيلي: "يا الله لك كل الشكر والتعظيم على جليل نعمائك ولك الحمد كله أن وهبتنا فرصة العيش والعلم في وطن ينعم بقيادة حكيمة تقوده للتطور والازدهار والأمن والأمان على مر الأزمان بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- فيا سلطاننا المفدى لك منا خالص التقدير والاحترام، وبعون الله سنمضي بوقود الطموح والعمل الجاد ليبقى وطننا شامخا ومستقبلنا باسما".
وتابع: "آباءنا وأمهاتنا كلماتنا متعثرة عن شكركم فقد كان دعمكم لنا كثيرًا وصبركم جميلا، أنتم قدوتنا في العزيمة والإرادة، ولعل وقوف أبنائكم على منصة التخرج يجعلكم تتذوقون حلاوة جهودكم؛ لتصنعوا منا أجيالا لمواصلة مسيرة البناء لوطن معطاء".
ومضى يقول: "كليتنا الشامخة من خلالك انطلقنا نعانق آفاق الطموح ونرفرف بأجنحة الأمل نحو آفاق النجاح، وستبقى ذكراك محنطة بكل معاني التقدير والحب ومحاطة بشذى الذكريات الجميلة، سنوات دراستنا في رحابك جعلتنا نشعر بالقدرة على الإنجاز والعطاء، ونحن اليوم نعلن تخرجنا من رحمك الدافئ الوديع بنفوس تملؤها الثقة وتغلفها روح الإصرار والمثابرة، أساتذتنا الأفاضل لم تكن أوقاتكم معنا زبدا فذهب جفاء، ولم يكن تدريسكم لنا هباء منثورا، ولم تكن كلماتكم غثاء، بل كل ذلك كان رصيدا لنا في تنمية شخصيتنا وعقولنا وستظل أنفسنا تحمل بين جوانحها الحب والاحترام لكم جميعا فأنتم تركتم في ذواتنا بصمات سيظل صداها على المدى البعيد، وأخذتم بأيدينا للتحليق في سماء التميز المجيد".
وألقت الطالبة الغالية بنت منصور الصقرية من قسم الدراسات التجارية تخصص موارد بشرية كلمة الخريجات باللغة الانجليزية؛ قالت فيها: "إننا في هذه اللحظات الغامرة نجد أنفسنا عاجزين عن تخيل مغادرة هذا الصرح الذي طالما ارتبطنا به، وعن فراق أصدقاء طالما كانوا لي مخلصين، ومدرسين كانوا خير معينين، وإدارة أحسسنا بوقوفها معنا كلما احتجنا إليها، وفي الوقت ذاته نجد أنفسنا متشوقين لتفيؤ مستقبل مشرق مليء بالنجاح ومكلل بالإنجازات، مبارك لنا هذا اليوم ومبارك لعمان، فها نحن الآن نرى فسيلة جهدنا تنمو وتترعرع بعد أن شمرنا عن ساعد الجد، ويسرني في هذا المقام أن أنتهز هذه الفرصة مرة أخرى لأجزل الشكر لكل ذي فضل علينا ولكل من قدموا لنا الدعم لمواصلة مسيرة تحصيل العلم وكانوا بدعمهم من أسباب وجودنا هنا اليوم حاملين مشاعل العلم والمعرفة، وأخص بالشكر إدارة الكلية بجميع كوادرها الإداري والأكاديمي من أستاذة ومحاضرين وفنيين وأولياء أمور، فلهم منا كل الشكر والتقدير".
وأضافت الصقرية: "نعاهد الله -عز وجل- على الإخلاص لهذا الوطن الغالي ولباني مسيرته الظافرة حضرة صاحب الجلالة السطان قابوس بن سعيد حفظه الله ورعاه مقدمين له أسمى آيات الولاء والعرفان، وأصدقُ الوعود أن نشارك في مسيرة الارتقاء بمستقبل بلادنا الزاهر".
كوكبة رائعة
وحول هذه المناسبة، قال الدكتور أحمد بن سعيد البوسعيدي مساعد العميد للشؤون الأكاديمية: "إنه لمن دواعي الفخر والسرور أن نحتفل اليوم بهذه الكوكبة الرائعة من أبطال الوطن من خرجي الكلية التقنية بنزوى في تخصصات الهندسة وتقنية المعلومات والدراسات التجارية. وفي هذا المقام، أتقدم بالتهنئة الخالصة لأولياء أمور الطلاب وللطلاب أنفسهم بهذا الانجاز الكبير، وأتقدم كذلك بالشكر الجزيل لجميع المحاضرين وأسرة الكلية التقنية على ما بذلوه من جهد كبير من أجل صقل مهارات هؤلاء الطلاب بالمعارف والمهارات وكانت ثمرة حصادهم مباركة في الخروج بهذه الثلة الرائعة بهذا المستوى العلمي والفكري وهنيئا لك يا عمان الأبية أبناءك الأوفياء".
وأضاف مساعد العميد: "وهنا أؤكد على عظم الأمانة الملقاة على عاتقكم والتي تشرفتم بتحملها فعليكم بالجد والاجتهاد والإخلاص في تأدية عملكم والمهام المناطة بكم على أكمل وأفضل وجه وذلك لأن كل واحد منكم يسد ثغرة مهمة، وبهذه الشهادة أنتم بدأتم مشوار العلم والمعرفة فلا بد لكم من أن تواصلوه على نفس النهج من الإطلاع على المفيد في مجال تخصصكم؛ وذلك حتى تتمكنوا من مواكبه التحديات والمعاصرة في سوق العمل، وأدعوكم كذلك على أهمية استمرار علاقتكم بالكلية وطلابها حتى يستفيدوا من خبراتكم الدراسية السابقة وخبراتكم المهنية الميدانية؛ لأن هذا هو مجال الحياة استفادة وإفادة وأعلموا بأن الكلية لن تدخر جهدا في التعاون معكم لما تحتاجونه مستقبلا لأي استشارات أو غيرها".
انطباعات الخريجين
وحول فرحة الخريجين وأحاسيسهم بيوم التخرج، قال محمد بن سالم بن مطر المنور من قسم الدراسات التجارية: "قال تعالى: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)، هي تحية إجلال وفخر وعزة ووقار تفوح منها رائحة التميز تحيه تعجز اللسان عن عزفها ويعجز القلم عن ترجمتها فهي ذاك القبس المضيء لكل عناوين النجاح والتفوق، وهي لحظات تتزاحم فيها الكلمات وتتدفق منها المشاعر، وكذلك لا ننسى ونحن نتربع في هذا المقام أن نرفع القبعات لأولئك الذي حملوا على عاتقهم مسؤولية البناء والإعداد، إلى من منحونا العلم والثقة فلكم منا عظيم شكرنا وجزيل امتنانا والشكر نهديه إلى الهيئتين الإدارية والأكاديمية في هذا الصرح على الجهود المبذولة والعطاء الدائم على طول السنوات التي قضيناها في هذا الصرح العلمي الشامخ".
وعبّر أحمد بن سالم بن عبيد الهنائي دبلوم محاسبة من قسم الدراسات التجارية عن فرحته بيوم التخرج قائلا: يكفيني فخرا واعتزازا بمروري ووجودي وتواجدي في هذا الصرح العلمي النابض بتعليم وتخريج هذه الأفواج من الطلاب وتهيئتهم للدخول والمنافسة في سوق العمل وإني أشعر بالراحة والسعادة بأن أكون أحد هؤلاء الخريجين الذين بذلوا واجتهدوا وجاهدوا في سبيل العلم والتعلم، وإني لأهدي بلادي الغالية عمان، ومن ثم نفسي تلك الشهادة التي طالما حلمت بها طوال فترة دراستي لأستطيع من خلالها المساهمة في بناء عمان. وأخيرا، الشكر كل الشكر لهذه الكلية التي طالما تميزت بجودة تعليمها والاهتمام بطلابها وبث روح المثابرة في قلوب أبنائها ليقفوا صامدين أمام كل صعب ومستحيل.
وشارك الخريج عثيم بن حمود الهنائي تخصص هندسة قوى كهربائية زملائه بقوله: "للتخرج سعادة لا يمكن لي أن أصفها في بعض الكلمات وكل هذا بفضل الله أولا وأخيرا، والحمد لله أن وفقنا لإتمام الدراسة وأن نشهد هذا اليوم ثم الشكر موصول للوالدين العزيزين حقيقة لم يدخرا جهد في تشجيعي على العلم ومواصلة الدراسة وبذلا الكثير والكثير فهما أول شخصين أهدي لهما هذه الفرحة والتخرج يعتبر إحدى مراحل الحياة المهمة في حياة الإنسان وهو نقلة للإنسان من الجانب العلمي إلى الجانب العملي، ولعل ما أضاف لتخرجي جرعة سعادة إضافية هو تخرجي وأنا ولله الحمد أتخرج وأنا قد حصلت على وظيفة في الشركة العمانية لنقل الكهرباء وحصولي على وظيفة في نفس مجال تخرجي هو شيء مميز بالنسبة لي، وبعد ذلك أنا عازم على إكمال دراستي في العام المقبل إن شاء الله وما أود قوله وما أتمناه أن أرى كل عماني يواصل دراسته العليا لنشغل جميع الوظائف في هذا البلد المعطاء.
يوم مشهود
وقالت الخريجة سمية بنت خلفان بن خلف الصباحية من قسم الدراسات التجارية (تخصص تسويق): التخرج مرحلة تاريخية لجني ثمار النجاح والجد والاجتهاد فشعوري ممزوج بالفرح والسرور وسط الحضور البهيج وتهنئة الأهل والأصحاب ولا أخفى عليكم أن هذا اليوم هو يوم مشهود في حياتي واللحظة التي يبدأ فيها تحقيق الحلم والطموح فيكفيني شرفا تخرجي أمام أهلي بتقدير يشرفهم ويرفع رأسهم فأنا لم أصل إلى هذا النجاح إلا بفضل من الله وتوفيقه وفي النهاية أهدي هذا النجاح الكبير إلى أمي وأهلي الغاليين والقائد المفدى -حفظه الله ورعاه- وجهدكم أساتذتي الموقرين وأحب أن أهنئ جميع الخريجين ومنتسبي الكلية التقنية بهذا اليوم الأغر.
ووجهت الخريجة هالة بنت سعيد بن ناصر السالمية (من قسم تقنية المعلومات) كلمات إلى زملائها الخريجين بقولها: إنها لفرحة كبيرة ترتسم على وجوهنا في هذا الحفل البهيج بعد حصاد مجهود طال لسنوات عديدة واجهنا فيها الكثير من المشاق والعقبات والتحديات، إن حصاد ثمار الجد والاجتهاد ما هو إلا طموح وضعناه في بداية مشوارنا في هذه الكلية العريقة يمتد إلى تجسيد وبذل وعطاء للمستقبل. إن فرحنا في هذا اليوم بداية لمستقبل واعد يتطلب منا بذل الكثير من الجهد لخدمة هذا الوطن الذي قدم لنا الكثير من أجل تنمية مواهب وقدرات الطلاب وفي الختام لا يسعني إلا أن أوجه خالص الشكر والعرفان لباني نهضة عمان حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، كما أوجه الشكر الجزيل لإدارة الكلية على الجهود التي بذلتها معنا خلال مسيرتنا التعليمية ويسعدني أن أزف التهاني لإخواني الخريجين متمنية لهم دوام التقدم والتوفيق في مسيرتهم العلمية والعملية.
الكلية التقنية بنزوى
تُعتبر الكليةُ التقنيةُ بنزوى إحدى أفضل مؤسسات التعليم التقني بالسلطنة، حيثُ تُوفرُ الكليةُ تعليمًا وتدريبًا متطورا يـهدفُ إلى تخريج تـقـنيين ذوي كفاءة فنية وإدارية عالية تتوافقُ مع متطلبات سوق العمل، وتقومُ الكلية بتوفير بيئة تعليمية عالية الجودة داعمةً للابتكار والإبداع، في حـرم واسع يشملُ مرافق تعليميةً وتدريبيةً مُجهّزةً بالتقنيات الحديثة التي تُـلبي احتياجات سوق العمل المتنامي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من القوى العاملة الوطنية المؤهلة، وتعدُ الكليةُ التقنيةُ بنزوى إحدى مؤسسات التعليم التقني التابعة لمظلة وزارة القوى العاملة حيثُ دأبت منذُ افتتاحها عام 1993م على تخريج كوادر من الكفاءات الوطنية في شتى التخصصات التقنية المختلفة. وقد بلغ عددُ الطلبة المسجلين بالكلية عام 2012م أكثر من 4667 طالبًا وطالبةً، حيثُ تستقبلُ الكليةُ سنويًا أفواج الطلبة من ولايات محافظة الداخلية بشكل خاص، وولايات محافظات السلطنة الأخرى بناءً على التخصصات المتاحة، وبلغ عدد الطلبة المقبولين لهذا العام 1027 وهذا العددُ المتزايدُ سنويًـا يُـسهمُ في تعزيز الاقتصاد الوطني. وتتمحورُ مهمةُ الكلية في تحقيق سمعة متميزة مستديمة في التعليم والتعلُّم عن طريق تجهيزها بتقنيات حديثة عالية الجودة تتوافقُ مع المعايير الدولية في التعليم التقني.
وتضمُّ الكليةُ التقنيةُ بنزوى ثلاثة أقسام أكاديمية: قسمُ الهندسة ويشملُ التخصصات التالية: هندسةُ الحاسوب، وهندسةُ الإلكترونيات والاتصالات، وهندسةُ الطاقة الكهربائية، والهندسةُ الميكانيكيةُ، وهندسةُ النفط والغاز، وقسمُ تقنية المعلومات، ويشملُ التخصصات التالية: برمجياتُ الحاسب الآلي، وإدارةُ أنظمة قواعد البيانات، وشبكاتُ الحاسوب، والإنترنتُ والأمنُ الإلكتروني، وقسمُ الدراسات التجارية، ويشملُ التخصصات التالية: المحاسبةُ، والتجارة الإلكترونية، والمواردُ البشريةُ، والتسويقُ.
كما تضمُّ مركز اللغة الإنجليزية الذي يهدفُ إلى تنمية المهارات اللغوية التي يحتاجها الطلبةُ للتواصل باللغة الإنجليزية وإعدادُهُم للدراسة باللغة الإنجليزية في التخصصات الأكاديمية التي تطرحُها الكليةُ. علاوةً على ذلك، يُوجدُ عددٌ من المراكز والأقسام المساندة كمركز تقنيات التعليم، وأقسام شؤون الطلبة التي توفرُ دعمًا مساندًا للطالب خلال دراسته الأكاديمية، حيثُ تساهمُ في صقل مهاراته وتنمية ذاته من خلال توفير تقنيات التعليم والخدمات الطلابية والأنشطة والتدريب على رأس العمل.
أكثر...