تويت
التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه- بإنشاء كليَّة الدفاع الوطني، تأتي انسجامًا مع رؤية جلالته المستقبليَّة لمسيرة التنمية الشاملة، وتعكس حرصَ جلالته على تنمية الفكر الاستراتيجي لدى القادة والضباط وكبار المسؤولين؛ بما يخدم حاضر ومستقبل عُمان.
.. إن الدور المرسوم للكليَّة أن تساهم بفاعليَّة في صياغة السياسات العامة وتطوير الاستراتيجيات الوطنيَّة لصناعة القرار في أجهزة الدولة؛ من خلال الاستفادة من مخرجات الكليَّة من الكوادر المؤهلة والدراسات والبحوث؛ بما يساهم في تحقيق الأمن الوطني، وخدمة مصالح الوطن.
فالكليَّة صرحٌ علميٌّ متميزٌ يعمل على تلبية متطلبات المرحلة الحالية والمستقبليَّة؛ بما يُحقق الغايات والمصالح الوطنيَّة العليا، وبما يوفِّر لصناع القرار في جميع قطاعات الدولة المختلفة البيئة التعليميَّة الأكاديميَّة المحفِّزة على التعلم والإبداع والبحث والتطوير في الدراسات الاستراتيجيَّة في مجالي الأمن والدفاع.
وستعمل الكليَّة، ومن خلال دورة الدفاع الوطني -التي تقيمها- على إعداد وتأهيل جيلٍ من القادة وكبار المسؤولين من عسكريين ومدنيين؛ لتولي المناصب القياديَّة في المستوى الاستراتيجي، بعد تسليحهم بالعلم والمعرفة المتخصصة والمهارات الفعَّالة، وتنمية خبراتهم وقدراتهم الذاتيَّة وفق برامج دراسيَّة متطوِّرة في جميع المجالات ذات الصلة بشؤون الأمن والدفاع.
ومما يُعظم فائدة الدورات التي تقيمها الكليَّة، استناد منهاجها إلى محاور في الدراسات الاستراتيجيَّة؛ تُغطي مختلف المفاهيم والمضامين للاستراتيجيات؛ بما يمكِّن الدارسين من الإلمام بالشأن الداخلي، وتقييم التحديات الأمنيَّة الحاليَّة والمستقبليَّة، وإدراك طبيعة القضايا المتوقعة والطارئة
.. إن من شأن كل هذا أن ينعكس على تعزيز الاستقرار في السلطنة، وتدعيم أجواء الأمن والأمان التي تعيشها بلادنا، ولأن برامج الكليَّة تستهدف ضباطًا من قوات السلطان المسلحة والأجهزة الأمنيَّة الأخرى، إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين في القطاع المدني، فإن ذلك سيساعد على إعدادهم للعمل في بيئة مشتركة؛ مما يساهم -بالتالي- في توحيد الجهود الوطنيَّة للحفاظ على الأمن والاستقرار، وصون المكتسبات ودعم مسيرة التنميَّة.
أكثر...