ودَّع منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم البطولة الخليجية الحادية والعشرين بالبحرين "خليجي 21"، بعد خسارة مؤلمة أمام المنتخب الإماراتي بهدفين دون رد؛ وذلك خلال اللقاء الذي جمع الفريقين مساء أمس، على ملعب مدينة خليفة الرياضي ضمن منافسات خليجي 21 بالبحرين، ولحساب الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات للمجموعة الأولى، وجاء هدفا المباراة بواسطة اللاعب أحمد خليل في الدقيقتين 84 و87.
وتسبب العقم التهديفي في فشل منتخبنا من تحقيق أي انتصارات في اللقاءات الثلاثة التي خاضها، ولم يفلح سوى في إحراز هدف يتيم خلال اللقاء مع قطر بعد احتساب ضربة جزاء، فيما عاند الحظ لاعبينا طوال المباريات الثلاث.
وعلى الرغم من عدم إحراز أهداف في لقاء الإمارات، أمس، واصل الفرنسي بول لوجوين اللعب بمهاجم واحد فقط في المقدمة؛ الأمر الذي تسبب في الخسارة الثقيلة التي مَني بها منتخبنا، إضافة إلى ضياع الفرص التهديفية التي سنحت للمهاجمين أمام مرمى الإمارات.
الرؤية - عادل البلوشي - أحمد محمد
وشهد الشوط الأول من المباراة بداية قوية لمنتخبنا الوطني؛ حيث افتتح عبدالعزيز المقبالي هجمات منتخبنا بعرضية للمقبالي تجد الدفاع الإماراتي، ومن ثم توغل فوزي، ولكنه اصطدم وسقط في محاولة للحصول على ركلة جزاء، ولكن الحكم أمر بمتابعة اللقاء، بعدها تواصل اللعب في وسط الميدان، وجاءت عرضية أخرى لمنتخبنا من أقدام اللاعب سعد سهيل في الجهة اليمنى، ولكن الحارس الإماراتي خالد عيسى تصدى لها في الدقيقة 8. وبعد ذلك، كرة مباشرة من سعد سهيل من ضربة حرة تصل لمنطقة العمليات ومن "دربكة" تصل الكرة لعبد العزيز المقبالي والذي تصرَّف معها برعونة لتخرج خارج المرمى. وبعد ذلك، ينحصر اللعب في وسط الميدان مع أفضلية نسبية لمنتخبنا، أول فرصة إمارتية جاءت في الدقيقة 19 من عرضية لإسماعيل مطر، تجد المتابع عامر عبدالرحمن الذي سددها تعتلي عارضة منتخبنا، وجاءت أولى الفرص الإماراتية الخطرة، بعد أن استغل اللاعب سعيد سالم خروج حارس منتخبنا إلى الأمام ليلعب كرة ساقطة، إلا أن الكاسبي ارتقى لها في النهاية وأبعدها إلى ركنية في الدقيقة 25. وبعدها، شهدت المباراة تراجع منتخبنا الوطني إلى الخلف كما كثرت التمريرات الخاطئة وغاب عن منتخبنا التركيز.
وسجلت الدقيقة 31 ركلة ركنية لمنتخبنا الوطني نفذها حسن مظفر، انبرى لها عبدالسلام عامر برأسه، إلا أنها كانت ضعيفة باتجاه المرمى، وأضاع لاعب منتخبنا أحمد مبارك كانو فرصة سانحة للتقدم بعد أن لعب عرضية لسعد سهيل هيأها فوزي بشير إلى أحمد مبارك كانو، والذي أكملها بتسديدة قوية اعتلت العارضة في الدقيقة 34، وبعدها بدقيقتين من هجمة مرتدة لمنتخبنا تصل لجمعة درويش يلعبها داخل منطقة العمليات، وتعامل معها عبدالعزيز المقبالي برعونة، ليستمر مسلسل ضياع الفرص.
ومن هجمة مرتدة قادها اللاعب أحمد مبارك كانو، لعبها إلى العمق، وصلت إلى رائد إبراهيم، الذي هيأها لإسماعيل العجمي، ولكن تسديدته كانت ضعيفة وإلى خارج المرمى.. وواصل منتخبنا سيطرته؛ حيث لعب سعد سهيل كرة عرضية مثالية إلى عبدالعزيز المقبالي، لعبها بباطن قدمه ضعيفة وصلت إلى أحضان خالد عيسى في الدقيقة 41.. وهكذا شهد الشوط أفضلية لمنتخبنا في وسط الميدان، ولكن بدون فاعلية، خاصة مع إصرار لوجوين اللعب بمهاجم واحد فقط ليضع أكثر من علامة استفهام حول الأسلوب العقيم الذي يلعب به.
وملخص الشوط كان أن قدم منتخبنا أداءً جيدًا نسبيًّا مع تراخٍ بعد 15 الدقيقة الأولى، سيطر خلالها المنتخب الإمارتي، وتواجد في ملعبنا، ثم ما لبث منتخبنا أن ضغط كثيرًا، ولكن الكرة أبت أن تلج المرمى الإماراتي في أكثر من مناسبة.
ضياع الفرص
وتكررت البداية القوية كذلك لمنتخبنا في الشوط الثاني، بعد عرضية من سعد سهيل تتهيأ لحسين مظفر ويسددها من خارج منطقة العمليات، تصطدم بأحد المدافعين الإماراتيين لتفقد شيئًا من قوتها، فيصدها خالد عيسى بقبضته؛ ليستمر مسلسل ضياع الفرص بتسديدة عبدالعزيز المقبالي التي أخرجها الحارس بأطراف أصابعه، ويتحصل المنتخب على أكثر من ركنية ليستمر الضغط وضياع الفرص لدرجة يصعب معها حصر الهجمات العمانية في دقائق مجنونة يمينا ويسارا.
ونفَّذ الحضري ركنية تسلمتها رأس المقبالي ليدفع بها خارج المرمى، وبنفس السيناريو أضاع المقبالي برأسه كرة عرضية متقنة من مظفر.. فيما اكتفى الإماراتيون بالتزام دفاع المنطقة. وبعدها، وصلت الكرة من تسديدة للحضري تصل للعجمي ولعدم تفاهمه مع المقبالي ضاعت فرصة محققة لمنتخبنا. وبعد ذلك امتص الإماراتيون الضغط العماني عماد الحوسني، وبعد نزوله مباشرة شكَّل خطورة بكرة وصلت له من عرضية تعامل معها خالد عيسى باقتدار، من ركنية نفذها الحضري تصل لفوزي غير المراقب ليخرجها بعيدا عن المرمى بكل غرابة، بعدها بثوانٍ تصل الكرة لعماد الجهة اليمنى يلعبها عرضية زاحفة لم يتعامل معها العجمي جيدًا تخرج ضربة مرمى، ومع استمرار الضغط العماني تصل الكرة لمهاجمي منتخبنا، ويتوغلون بها داخل خط 18، كرة طويلة من فوزي يهيئها عبدالله صالح برأسه لعماد المنفرد تماما بالحارس الإماراتي يلعبها بغرابة فوق العارضة بالدقيقة 88، بعدها انفرد العجمي وسدد لتصطدم بالدفاع.
وشهدت الدقيقة 83 الفرصة الإماراتية الأولى، والتي أفرزت هدفا لأحمد خليل بعد نزول عمر عبد الرحمن وبكل سهولة ووسط تباطؤ دفاعي غريب لمنتخبنا، لتأتي بعد ذلك الدقيقة 87 وتصل كرة مرتدة إماراتية لأحمد خليل يتجاوز بها الحارس مازن الكاسبي الذي خرج من مرماه يسددها باتجاه المرمى الخالي حاول معها المسلمي ولكنها ولجت المرمى لتعلن التفوق الإماراتي وتذهب معها الأحلام العمانية وما أشبه اليوم بالبارحة حيث أعاد أحمد خليل ورفاقه منتخبنا للعهد القديم في ثمانينيات القرن الفائت. وأنهى منتخبنا المباراة بعشرة لاعبين إثر طرد المدافع حسن مظفر ببطاقة حمراء مباشرة قبل دقيقة واحدة من نهاية الوقت الأصلي.
أكثر...