اثينا- رويترز-
وافق البرلمان اليوناني على سلسلة من زيادات الضرائب التي لا تحظى بشعبية لزيادة دخل الحكومة وهي أحد الشروط الأساسية لاستمرار المساعدات من جهات الإقراض الخارجية.
وفي جلسة استمرت حتى الساعات الأولى من صباح السبت صوتت أغلبية مريحة من النواب لصالح القانون الذي قالت عنه المعارضة انه تعد اخر على الطبقة الوسطى اليونانية التي تواجه صعوبات. ووافق 163 عضوا من أعضاء البرلمان البالغ عددهم 300 عضو على البنود الرئيسية في مشروع القانون.
ويلغي القانون إعفاءات ضريبية كثيرة ويرفع معدلات الضريبة على الممتلكات وأرباح الشركات ويفرض ضريبة أرباح رأسمالية على مبيعات الأسهم على أمل توفير نحو 2.5 مليار يورو من العائدات الإضافية في عامي 2013 و2014. وقال وزير المالية اليوناني يانيس ستورناراس للنواب إنه "مشروع قانون للضرورة والمسؤولية المالية ومطلوب بالنسبة لنا كي نحصل على الدفعة الثانية من (مساعدات) الإنقاذ".
ويمثل الإصلاح الضريبي جزءا من برنامج تقشف شامل يبلغ حجمه 13.5 مليار يورو وافقت عليه اثينا في نوفمبر للتأهل للحصول على مزيد من مساعدات الإنقاذ من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي وتفادي الإفلاس.
وكان إقرار مشروع القانون في البرلمان أحد الشروط التي تعين على أثينا الوفاء بها للحصول على قروض إنقاذ إضافية قيمتها 14.7 مليار يورو بحلول نهاية مارس، بالإضافة إلى المبلغ الذي أفرج عنه المقرضون الشهر الماضي وهو 34.3 مليار يورو.
ولكن من المتوقع أن يزيد هذا الإصلاح من الضغط على ميزانيات العائلات اليونانية التي تضررت من التقشف ويضغط على اقتصاد يدخل سادس سنة له على التوالي من الركود.
وهاجم نواب المعارضة مشروع القانون بوصفه محاولة أخرى من جانب الحكومة لعقاب الطبقة الوسطى التي تعاني منذ فترة طويلة بدلا من ملاحقة المتهربين من الضرائب والأثرياء.
وقال بانوس كامينوس زعيم حزب اليونانيين المستقلين المعارض لخطة الإنقاذ "إنها ميزانية تطبق خطة فقر. 700 ألف يوناني لا يستطيعون دفع فواتير الكهرباء وهناك ثلاثة ملايين فقير في بلدنا و57 في المئة من شباننا عاطلون".
أكثر...