عن برنامج التحدث بالفصحى والممارسة المبنيَّة على تطبيق عملي لقواعد "لغة الضاد"
مسقط - محمد خلفان-
حصلت السلطنة -ممثلة في وزارة التربية والتعليم- على جائزة المركز الأول في الدورة المالية (2011/2012م) لمكتب التربية العربي لدول الخليج، في مجال التجربة الميدانية؛ وهي: "برنامج مهارات التحدث باللغة العربية الفصحى"، والذي تطبقه الوزارة في مدارس الحلقة الأولى من التعليم الأساسي.
وجاء المركز الأول كثمرة لتكامل الجهود بين مختلف الجهات في الوزارة بدءًا من معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم، وأصحاب السعادة وكلاء الوزارة والمسؤولين في المديرية العامة؛ لتطوير المناهج والمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية، وبتعاون المحافظات التعليمية، والدور الكبير الذي يقوم به المدربون المعتمدون في البرنامج بالمحافظات التعليمية، وقيام المشرفين التربويين والمشرفات التربويات بدورهم في المتابعة والتوجيه، ومعلمات الحلقة الأولى من التعليم الأساسي في استخدام اللغة العربية الفصحى لغة تعلم وتعليم وتواصل وتوظيف البرنامج بالصورة الصحيحة والمأمولة واهتمامهم بالمواهب الأدبية في هذا الجانب. وتم الاستعداد لهذه الجائزة منذ مشاركة الوزارة فيها؛ وذلك من خلال إعداد كتيب ومطوية للبرنامج، والاهتمام بالكيف في عملية التدريب والتركيز على الجانب التطبيقي للبرنامج واقتراح المشاريع التي تخدم البرنامج من قبل المعلمين والمعلمات والاهتمام بالمواهب التي تنمِّي التحدث باللغة العربية الفصحى؛ كالتمثيل والإلقاء والمناظرة، مما أسهم ذلك في تطوير الأداء اللغوي للتلاميذ، وأثّر إيجابًا على أدائهم في التعلم والتعليم والتواصل بينهم وبين معلميهم وزملائهم.
برنامج فطري
ويقوم برنامج التحدث بالفصحى على نظرية تعليم اللغة العربية بالفطرة والممارسة المبنية على تطبيق عملي لقواعد اللغة العربية وخصائصها التعبيرية في المجالات الاجتماعية اليومية، والأدبية، والعلمية من خلال إعطاء مجموعة من المحاور بأسلوب يصل بالمتدرب إلى إنتاج اللغة العربية المضبوطة. وهدف البرنامج إلى تأهيل المشرفين التربويين ومعلمي المواد الدراسية ومعلماتها جميعهم عدا معلمي اللغة الإنجليزية؛ ليصبحوا قادرين على التحدث باللغة العربية الفصحى مع تحريك أواخر الكلمات باستخدامها لغة تواصل وتعليم داخل الصف وخارجه، وإكساب التلاميذ اللغة العربية، وجعلها لغة تواصل بينهم وبين المعلم اعتمادًا على قدرتهم الفطرية على كشف قواعد اللغة العربية ودلالات مفرداتها، وتنمية الجانب الوظيفي للغة لدى المتدربين. واستهدف البرنامج معلمي المواد الدراسية ومعلماتها جميعهم، عدا معلمي اللغة الإنجليزية، والمعلمين الأوائل للمواد الدراسية جميعها؛ عدا المعلمين الأوائل لمادة اللغة الإنجليزية، ومشرفي المواد الدراسية جميعهم، عدا مشرفي اللغة الإنجليزية، ومعلمي مواد المهارات الحياتية والفردية وتقنية المعلومات ومعلماتها، ومشرف مواد المهارات الحياتية والفردية وتقنية المعلومات. كما قدم هذا البرنامج بأساليب تدريبية مختلفة، مثل: المناقشة والحوار، والعصف الذهني، والتعلم التعاوني، وأسلوب الاكتشاف، وحل المشكلات، والتفكير الناقد، ولعب الأدوار. ويتم تقويم أداء المتدربين فيه من خلال مجموعة من البنود؛ منها: الالتزام بالتحدث بالفصحى طوال البرنامج، ونسبته 10 %، والأداء الشخصي لمحاور التدريب، ونسبته 80 %، وإنجاز التكليفات الكتابية، ونسبته 10%.
وتتطلع الوزارة إلى تدريب جميع الفئات العاملة في الوزارة وفق خطة طويلة المدى؛ حيث يشمل هذا المشروع مشرفي المواد الدراسة ومشرفاتها جميعهم عدا اللغة الإنجليزية، كما يشمل مديري المدارس ومساعديهم ومديرات المدارس ومساعداتهن، وكذلك الإخصائيون الاجتماعيين والإخصائيات الاجتماعيات بالمدارس، ومنسقي المدارس ومنسقاتها، والكادر الإداري والفني في المديريات العامة بديوان عام الوزارة والمحافظات التعليمية.
حقوق الملكية الفكرية
وذكر الدكتور نبهان بن سيف اللمكي المدير العام لتطوير المناهج نبذة عن البرنامج، قائلا إن تطبيق برنامج مهارات التحدث باللغة العربية الفصحى بدأ في العام الدراسي 2006/2007؛ حيث تم تدريب بعض المعلمات والمشرفات على يد الدكتور عبدالله الدنان صاحب نظرية تعليم اللغة العربية بالفطرة والممارسة. وأشار اللمكي إلى أن الهدف من ذلك هو اعتماد اللغة العربية الفصحى لغة تعلم وتعليم وتواصل داخل المدرسة. وبعد النتائج الإيجابية التي حققها البرنامج في المدارس المطبقة للمنهج التكاملي؛ قررت الوزارة تطبيقه في مدارس التعليم الأساسي والعام جميعها، وبناء عليه تم شراء حقوق الملكية الفكرية للبرنامج من قبل صاحبه الدكتور عبدالله الدنان.
وأوضح سليمان بن عبدالله الجامودي المدير العام المساعد للإنماء المهني بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية أنه تم البدء بتدريب معلمي الصف الأول ومعلماته (المجال الأول) ومشرفي المجال الأول في العام الدراسي 2008/2009. وبعدها تم تدريب معلمي الصف الثاني ومعلماته (المجال الأول والمجال الثاني والمهارات الحياتية والمهارات الفردية وتقنية المعلومات) ومعلمي الصف الأول ومعلماته (المجال الثاني والمهارات الحياتية والمهارات الفردية وتقنية المعلومات) والمشرفين والمشرفات في العام الدراسي 2009/2010، ومعلمي الصف الثالث واستكمال معلمي الصفين الأول والثاني في العام الدراسي 2010/2011، وتدريب معلمي الصف الرابع واستكمال تدريب معلمي الصفين الثاني والثالث ومعلماته في العام الدراسي 2011/2012، واستكمال تدريب معلمي الحلقة الأولى ومعلماتها في العام الدراسي الحالي 2012/2013، ثم معلمي الصف الخامس ومعلماته ومشرفيه ومشرفاته فالسادس.. إلخ، وفق خطة طويلة المدى لتدريب معلمي المواد الدراسية ومعلماتها ومشرفيها ومشرفاتهم جميعهم عدا اللغة الإنجليزية على مهارات التحدث باللغة العربية الفصحى، وتدريب الكادر الإداري لوزارة التربية والتعليم على التحدث باللغة العربية الفصحى؛ من أجل إنجاز الأعمال المطلوبة منه بصورة صحيحة، وعدد الجهات التي تتعاون في تنفيذ هذا البرنامج؛وذلك لتحقيق أهدافه المنشودة، وهي: المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية، والمديرية العامة للتخطيط وضبط الجودة، والمديرية العامة للشؤون المالية، والمديريات العامة للتربية والتعليم بالمحافظات التعليمية المختلفة.
ثلاث ساعات تدريبية
وأوضح سعيد بن عيسى بن سالم الشكيلي مدير مشروع برنامج مهارات التحدث باللغة العربية الفصحى بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية أنه تم البدء في خطة التدريب بتنفيذ البرنامج التدريبي بالمحافظات التعليمية في العام الدراسي 2008/2009، وقد شمل التدريب عشر مناطق تعليمية، حيث تم دمج متدربي محافظة الوسطى مع المناطق القريبة من سكناهم، وينفذ التدريب على البرنامج في عشرة أيام في (30) ساعة بمعدل (3) ساعات تدريبية في اليوم الواحد.
وقال محمد بن سعيد الجابري عضو مناهج تعليمية لغة عربية ومدرب معتمد في برنامج مهارات التحدث باللغة العربية الفصحى على مستوى مركزي، إن مشروع برنامج مهارات التحدث باللغة العربية الفصحى هو أحد المشاريع التربوية الرائدة والتي تبنتها الوزارة في إطار تطوير ودعم المشاريع التعليمية.
وقال سعيد بن راشد الخصيبي عضو مناهج تعليمية لغة عربية ومدرب معتمد في برنامج مهارات التحدث باللغة العربية الفصحى على مستوى مركزي.. إن هذا المشروع أثبت جدواه في الحقل التربوي؛ فمن خلال زياراتنا الميدانية للمحافظات التعليمية لاحظنا الإشادة الكبيرة بالمشروع من قبل المسؤولين فيها، فضلا عن إدارات المدارس والهيئات التدريسية. وقال عبدالله بن محمد الريامي معلم لغة عربية ومدرب معتمد في برنامج مهارات التحدث باللغة العربية الفصحى بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية: إن فوز برنامج التحدث باللغة العربية الفصحى بجائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج أثلج صدورنا ودفعنا إلى مزيد من العطاء.
وأوضح إبراهيم بن عبدالله الهنائي معلم لغة عربية ومدرب معتمد في مهارات التحدث باللغة العربية الفصحى بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية: إن للغة العربية مكانة سامية ومنزلة رفيعة في نفوس أبنائها المحبين لها والغيورين عليها لكونها لغة القرآن الكريم.
ألسنة طلقة
وقالت أنيسة بنت علي العجمية مديرة مدرسة المشارق للتعليم الأساسي (1-4): إن لغتنا العربية ارتبطت بديننا الإسلامي، فكانت لغة عقيدته وشريعته في كل زمان وغدت جزءا أساسيا في حياة المسلم؛ لأنها مرتبطة بالفرائض الإسلامية كالصلاة وغيرها. وأضافت: "نحن كمعلمين وعاملين في الحقل التربوي من الواجب علينا تنمية هذه اللغة؛ من خلال إبرازها في التخاطب بين أفراد المجتمع المدرسي والأنشطة المدرسية، كما ندعو الأسرة وأولياء الأمور لتأكيد هذا الدور الكبير والجهود المبذولة من قبل الوزارة بالتحدث والتخاطب مع أبنائهم باللغة العربية الفصحى وتشجيع أبنائهم على التخاطب بها في حياتهم اليومية".
وقالت شمساء البادية مديرة مدرسة النبوغ للتعليم الأساسي: إن مشروع التحدث باللغة العربية الفصحى يُعد من أنجح المشاريع التي تم تطبيقها من قبل وزارة التربية والتعليم الموقرة وأكثرها فاعلية سواء على الطالب أو المعلم بل حتى على أفراد المجتمع المدرسي كافة.
وقالت منى بنت سعود الزدجالية مساعدة مديرة مدرسة أم الحكم للتعليم العام: إن فكرة عمل البرنامج خطوة إيجابية لإعطاء لغتنا القرآنية بعضا من حقوقها الواجبة علينا، وإننا في سلطنة عمان نثمن للبرنامج والقائمين عليه تلكم الجهود والتي وضعتنا ضمن مقاييس الدول المحافظة على لغتها الأم.
وأشارت رقية الفارسية مشرفة مجال أول بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط، إلى أن البرنامج أسهم بشكل كبير في معالجة الضعف القرائي لدى الطلاب؛ فالناظر إلى سلم مهارات اللغة العربية يجد أن التحدث يأتي بعد مهارة الاستماع في الترتيب وتأتي في المرتبة الثالثة القراءة.
وقالت مثلى بنت محمد السيابية معلمة أولى بمدرسة ضباب للتعليم العام: إن برنامج الفصحى من البرامج الرائعة والمفيدة جدًّا لكل من المعلم والطالب.
وقالت صفاء بنت جبل آل جميل المعلمة الأولى للمجال الأول بمدرسة التفاني للتعليم الأساسي إنه لا بد أن نهتم باللغة العربية الفصحى، ونعود أنفسنا على التحدث بها لكي نعوِّد أبناءنا التلاميذ عليها فيما بعد، وقد اهتمت الوزارة بالسلطنة بالتحدث باللغة العربية الفصحى في مدارسنا.
وقالت وفاء بنت عبدالله بن محسن الكاف معلمة مهارات حياتية: "حريٌّ بنا كمعلمين أن نحرص على التحدث والتواصل باللغة العربية الفصحى، ونعلمها لأبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات؛ ليصبحوا فصحاء اللسان، يطلقون لسانهم في التحدث بها والإبحار في معانيها، وليساعدهم ذلك على القراءة الجيدة، والكتابة الخالية من الأخطاء الإملائية، كما يسهل عليهم قراءة كل كتاب يعترض طريقهم، ليبدعوا بعد ذلك وينتجوا في شتى العلوم".
أكثر...
مسقط - محمد خلفان-
حصلت السلطنة -ممثلة في وزارة التربية والتعليم- على جائزة المركز الأول في الدورة المالية (2011/2012م) لمكتب التربية العربي لدول الخليج، في مجال التجربة الميدانية؛ وهي: "برنامج مهارات التحدث باللغة العربية الفصحى"، والذي تطبقه الوزارة في مدارس الحلقة الأولى من التعليم الأساسي.
وجاء المركز الأول كثمرة لتكامل الجهود بين مختلف الجهات في الوزارة بدءًا من معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم، وأصحاب السعادة وكلاء الوزارة والمسؤولين في المديرية العامة؛ لتطوير المناهج والمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية، وبتعاون المحافظات التعليمية، والدور الكبير الذي يقوم به المدربون المعتمدون في البرنامج بالمحافظات التعليمية، وقيام المشرفين التربويين والمشرفات التربويات بدورهم في المتابعة والتوجيه، ومعلمات الحلقة الأولى من التعليم الأساسي في استخدام اللغة العربية الفصحى لغة تعلم وتعليم وتواصل وتوظيف البرنامج بالصورة الصحيحة والمأمولة واهتمامهم بالمواهب الأدبية في هذا الجانب. وتم الاستعداد لهذه الجائزة منذ مشاركة الوزارة فيها؛ وذلك من خلال إعداد كتيب ومطوية للبرنامج، والاهتمام بالكيف في عملية التدريب والتركيز على الجانب التطبيقي للبرنامج واقتراح المشاريع التي تخدم البرنامج من قبل المعلمين والمعلمات والاهتمام بالمواهب التي تنمِّي التحدث باللغة العربية الفصحى؛ كالتمثيل والإلقاء والمناظرة، مما أسهم ذلك في تطوير الأداء اللغوي للتلاميذ، وأثّر إيجابًا على أدائهم في التعلم والتعليم والتواصل بينهم وبين معلميهم وزملائهم.
برنامج فطري
ويقوم برنامج التحدث بالفصحى على نظرية تعليم اللغة العربية بالفطرة والممارسة المبنية على تطبيق عملي لقواعد اللغة العربية وخصائصها التعبيرية في المجالات الاجتماعية اليومية، والأدبية، والعلمية من خلال إعطاء مجموعة من المحاور بأسلوب يصل بالمتدرب إلى إنتاج اللغة العربية المضبوطة. وهدف البرنامج إلى تأهيل المشرفين التربويين ومعلمي المواد الدراسية ومعلماتها جميعهم عدا معلمي اللغة الإنجليزية؛ ليصبحوا قادرين على التحدث باللغة العربية الفصحى مع تحريك أواخر الكلمات باستخدامها لغة تواصل وتعليم داخل الصف وخارجه، وإكساب التلاميذ اللغة العربية، وجعلها لغة تواصل بينهم وبين المعلم اعتمادًا على قدرتهم الفطرية على كشف قواعد اللغة العربية ودلالات مفرداتها، وتنمية الجانب الوظيفي للغة لدى المتدربين. واستهدف البرنامج معلمي المواد الدراسية ومعلماتها جميعهم، عدا معلمي اللغة الإنجليزية، والمعلمين الأوائل للمواد الدراسية جميعها؛ عدا المعلمين الأوائل لمادة اللغة الإنجليزية، ومشرفي المواد الدراسية جميعهم، عدا مشرفي اللغة الإنجليزية، ومعلمي مواد المهارات الحياتية والفردية وتقنية المعلومات ومعلماتها، ومشرف مواد المهارات الحياتية والفردية وتقنية المعلومات. كما قدم هذا البرنامج بأساليب تدريبية مختلفة، مثل: المناقشة والحوار، والعصف الذهني، والتعلم التعاوني، وأسلوب الاكتشاف، وحل المشكلات، والتفكير الناقد، ولعب الأدوار. ويتم تقويم أداء المتدربين فيه من خلال مجموعة من البنود؛ منها: الالتزام بالتحدث بالفصحى طوال البرنامج، ونسبته 10 %، والأداء الشخصي لمحاور التدريب، ونسبته 80 %، وإنجاز التكليفات الكتابية، ونسبته 10%.
وتتطلع الوزارة إلى تدريب جميع الفئات العاملة في الوزارة وفق خطة طويلة المدى؛ حيث يشمل هذا المشروع مشرفي المواد الدراسة ومشرفاتها جميعهم عدا اللغة الإنجليزية، كما يشمل مديري المدارس ومساعديهم ومديرات المدارس ومساعداتهن، وكذلك الإخصائيون الاجتماعيين والإخصائيات الاجتماعيات بالمدارس، ومنسقي المدارس ومنسقاتها، والكادر الإداري والفني في المديريات العامة بديوان عام الوزارة والمحافظات التعليمية.
حقوق الملكية الفكرية
وذكر الدكتور نبهان بن سيف اللمكي المدير العام لتطوير المناهج نبذة عن البرنامج، قائلا إن تطبيق برنامج مهارات التحدث باللغة العربية الفصحى بدأ في العام الدراسي 2006/2007؛ حيث تم تدريب بعض المعلمات والمشرفات على يد الدكتور عبدالله الدنان صاحب نظرية تعليم اللغة العربية بالفطرة والممارسة. وأشار اللمكي إلى أن الهدف من ذلك هو اعتماد اللغة العربية الفصحى لغة تعلم وتعليم وتواصل داخل المدرسة. وبعد النتائج الإيجابية التي حققها البرنامج في المدارس المطبقة للمنهج التكاملي؛ قررت الوزارة تطبيقه في مدارس التعليم الأساسي والعام جميعها، وبناء عليه تم شراء حقوق الملكية الفكرية للبرنامج من قبل صاحبه الدكتور عبدالله الدنان.
وأوضح سليمان بن عبدالله الجامودي المدير العام المساعد للإنماء المهني بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية أنه تم البدء بتدريب معلمي الصف الأول ومعلماته (المجال الأول) ومشرفي المجال الأول في العام الدراسي 2008/2009. وبعدها تم تدريب معلمي الصف الثاني ومعلماته (المجال الأول والمجال الثاني والمهارات الحياتية والمهارات الفردية وتقنية المعلومات) ومعلمي الصف الأول ومعلماته (المجال الثاني والمهارات الحياتية والمهارات الفردية وتقنية المعلومات) والمشرفين والمشرفات في العام الدراسي 2009/2010، ومعلمي الصف الثالث واستكمال معلمي الصفين الأول والثاني في العام الدراسي 2010/2011، وتدريب معلمي الصف الرابع واستكمال تدريب معلمي الصفين الثاني والثالث ومعلماته في العام الدراسي 2011/2012، واستكمال تدريب معلمي الحلقة الأولى ومعلماتها في العام الدراسي الحالي 2012/2013، ثم معلمي الصف الخامس ومعلماته ومشرفيه ومشرفاته فالسادس.. إلخ، وفق خطة طويلة المدى لتدريب معلمي المواد الدراسية ومعلماتها ومشرفيها ومشرفاتهم جميعهم عدا اللغة الإنجليزية على مهارات التحدث باللغة العربية الفصحى، وتدريب الكادر الإداري لوزارة التربية والتعليم على التحدث باللغة العربية الفصحى؛ من أجل إنجاز الأعمال المطلوبة منه بصورة صحيحة، وعدد الجهات التي تتعاون في تنفيذ هذا البرنامج؛وذلك لتحقيق أهدافه المنشودة، وهي: المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية، والمديرية العامة للتخطيط وضبط الجودة، والمديرية العامة للشؤون المالية، والمديريات العامة للتربية والتعليم بالمحافظات التعليمية المختلفة.
ثلاث ساعات تدريبية
وأوضح سعيد بن عيسى بن سالم الشكيلي مدير مشروع برنامج مهارات التحدث باللغة العربية الفصحى بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية أنه تم البدء في خطة التدريب بتنفيذ البرنامج التدريبي بالمحافظات التعليمية في العام الدراسي 2008/2009، وقد شمل التدريب عشر مناطق تعليمية، حيث تم دمج متدربي محافظة الوسطى مع المناطق القريبة من سكناهم، وينفذ التدريب على البرنامج في عشرة أيام في (30) ساعة بمعدل (3) ساعات تدريبية في اليوم الواحد.
وقال محمد بن سعيد الجابري عضو مناهج تعليمية لغة عربية ومدرب معتمد في برنامج مهارات التحدث باللغة العربية الفصحى على مستوى مركزي، إن مشروع برنامج مهارات التحدث باللغة العربية الفصحى هو أحد المشاريع التربوية الرائدة والتي تبنتها الوزارة في إطار تطوير ودعم المشاريع التعليمية.
وقال سعيد بن راشد الخصيبي عضو مناهج تعليمية لغة عربية ومدرب معتمد في برنامج مهارات التحدث باللغة العربية الفصحى على مستوى مركزي.. إن هذا المشروع أثبت جدواه في الحقل التربوي؛ فمن خلال زياراتنا الميدانية للمحافظات التعليمية لاحظنا الإشادة الكبيرة بالمشروع من قبل المسؤولين فيها، فضلا عن إدارات المدارس والهيئات التدريسية. وقال عبدالله بن محمد الريامي معلم لغة عربية ومدرب معتمد في برنامج مهارات التحدث باللغة العربية الفصحى بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية: إن فوز برنامج التحدث باللغة العربية الفصحى بجائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج أثلج صدورنا ودفعنا إلى مزيد من العطاء.
وأوضح إبراهيم بن عبدالله الهنائي معلم لغة عربية ومدرب معتمد في مهارات التحدث باللغة العربية الفصحى بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية: إن للغة العربية مكانة سامية ومنزلة رفيعة في نفوس أبنائها المحبين لها والغيورين عليها لكونها لغة القرآن الكريم.
ألسنة طلقة
وقالت أنيسة بنت علي العجمية مديرة مدرسة المشارق للتعليم الأساسي (1-4): إن لغتنا العربية ارتبطت بديننا الإسلامي، فكانت لغة عقيدته وشريعته في كل زمان وغدت جزءا أساسيا في حياة المسلم؛ لأنها مرتبطة بالفرائض الإسلامية كالصلاة وغيرها. وأضافت: "نحن كمعلمين وعاملين في الحقل التربوي من الواجب علينا تنمية هذه اللغة؛ من خلال إبرازها في التخاطب بين أفراد المجتمع المدرسي والأنشطة المدرسية، كما ندعو الأسرة وأولياء الأمور لتأكيد هذا الدور الكبير والجهود المبذولة من قبل الوزارة بالتحدث والتخاطب مع أبنائهم باللغة العربية الفصحى وتشجيع أبنائهم على التخاطب بها في حياتهم اليومية".
وقالت شمساء البادية مديرة مدرسة النبوغ للتعليم الأساسي: إن مشروع التحدث باللغة العربية الفصحى يُعد من أنجح المشاريع التي تم تطبيقها من قبل وزارة التربية والتعليم الموقرة وأكثرها فاعلية سواء على الطالب أو المعلم بل حتى على أفراد المجتمع المدرسي كافة.
وقالت منى بنت سعود الزدجالية مساعدة مديرة مدرسة أم الحكم للتعليم العام: إن فكرة عمل البرنامج خطوة إيجابية لإعطاء لغتنا القرآنية بعضا من حقوقها الواجبة علينا، وإننا في سلطنة عمان نثمن للبرنامج والقائمين عليه تلكم الجهود والتي وضعتنا ضمن مقاييس الدول المحافظة على لغتها الأم.
وأشارت رقية الفارسية مشرفة مجال أول بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط، إلى أن البرنامج أسهم بشكل كبير في معالجة الضعف القرائي لدى الطلاب؛ فالناظر إلى سلم مهارات اللغة العربية يجد أن التحدث يأتي بعد مهارة الاستماع في الترتيب وتأتي في المرتبة الثالثة القراءة.
وقالت مثلى بنت محمد السيابية معلمة أولى بمدرسة ضباب للتعليم العام: إن برنامج الفصحى من البرامج الرائعة والمفيدة جدًّا لكل من المعلم والطالب.
وقالت صفاء بنت جبل آل جميل المعلمة الأولى للمجال الأول بمدرسة التفاني للتعليم الأساسي إنه لا بد أن نهتم باللغة العربية الفصحى، ونعود أنفسنا على التحدث بها لكي نعوِّد أبناءنا التلاميذ عليها فيما بعد، وقد اهتمت الوزارة بالسلطنة بالتحدث باللغة العربية الفصحى في مدارسنا.
وقالت وفاء بنت عبدالله بن محسن الكاف معلمة مهارات حياتية: "حريٌّ بنا كمعلمين أن نحرص على التحدث والتواصل باللغة العربية الفصحى، ونعلمها لأبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات؛ ليصبحوا فصحاء اللسان، يطلقون لسانهم في التحدث بها والإبحار في معانيها، وليساعدهم ذلك على القراءة الجيدة، والكتابة الخالية من الأخطاء الإملائية، كما يسهل عليهم قراءة كل كتاب يعترض طريقهم، ليبدعوا بعد ذلك وينتجوا في شتى العلوم".
أكثر...