حقيبة ورق -
حمود الطوقي -
أُجزم بأن ندوة الشركات الصغيرة والمتوسطة، والتي ستحتضنها ولاية بهلاء بسيح الشامخات، خلال الأسبوع القادم، ستخرج بنتائج وتوصيات مهمَّة تعيد رسم خارطة الطريق للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي يمكنها أن تقود القاطرة الاقتصادية إذا أُتيح لها أن تعمل تحت المنظومة الاقتصادية، بعيدًا عن احتقاناتها من قبل الشركات الكبيرة التي لا تسمح لتلك المؤسسات الصغيرة بأن تنمو وتكبر؛ كونها -أي الشركات الكبيرة- تزاحمها بإنشاء مشاريع مماثلة، لا تستطيع الصمود، وتختار إما الخروج من الساحة والمنافسة، أو إعطائها -والتنازل عن إدارة دفتها- للوافدين بأن يفعلوا ما يشاؤون مقابل أجر شهري بسيط يحصل عليه الكفيل لتدخل الشركة تحت مظلة الشركات المستترة.
وبنظرة فاحصة، نجد أن جلَّ شركاتنا الصغيرة والمتوسطة قد تكون مستترة، وهناك أيضًا شركات كبيرة تعمل تحت هذا الغطاء، وكون الندوة ستبحث مستقبل هذه الشركات والتحديات التي تواجهها، فقد تشكَّلت لجانٌ وفرق عمل تعمل على مدار الساعة للوصول إلى رؤية واضحة حول مستقبل المؤسسات الصغيرة والكبيرة التي ستناقشها الندوة.
وحقيقة الأمر أن لجان العمل تعمل بصمت، وصدفة كان لديَّ موعدٌ في مركز عمليات الندوة، وقد خُصص هذا المركز لعقد الاجتماعات التحضيرية للندوة، وكان معالي المهندس علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة يعقد اجتماعات ولقاءات مختلفة مع المسؤولين بالشركات، ومع صناع القرار في الحكومة، ومع اللجان والشركات التي أنيط لها تنظيم الندوة بمختلف الجوانب.. حضرتُ جزءًا من العرض الذي قدمه طلال بن سليمان الرحبي رئيس اللجنة التنفيذية للندوة، وكان يتحدث أمام صناع القرار في الحكومة عن آخر التطورات والمستجدات التي تسبق إقامة الندوة.. كان يتحدث عن الخطوط العريضة للندوة، والإنجازات التي تحققت، والنظرة الشمولية لمسار هذه الندوة، وتفاصيل دقيقة أخرى عن الندوة، والاستعدادات لإقامتها خلال الأسبوع القادم.
.. إن القائمين على الندوة يعلمون أن هناك تحديات كبيرة، وعليهم أن يقدِّموا الحلول التي تساهم في رفد قطاع المؤسسات الصغيرة، ولعل هناك العديد من الأفكار المطروحة، وحتمًا سيتم تدارسها للاستفادة من المعطيات القائمة، وحقيقة وضع هذه المؤسسات ونظام إدارتها في الوقت الراهن.
إذ لابد أن هناك حلولًا يعرفها القائمون على تنظيم هذه الندوة، وفي المؤتمر الأخير لسعادة وكيل وزارة التجارة والصناعة، طُرحتْ فكرة تأسيس وإنشاء هيئة مستقلة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وإعطاء الهيئة الجديدة الصلاحيات الإدارية والمالية لكي تستطيع أن تُحقق نجاحات في دعم مبادرات الشباب الذين يلتمسون دخول عالم التجارة والأعمال.. هذا العالم -صعب المنال والمُعقد، والمحتكَر من قبل كبار التجار- ليس بالمجال والسهل؛ فالتاجر في هذا الزمان لابد له وأن يملك مقومات الإدارة الصحيحة, وهناك بعض مبادرات الشباب الطموح قادرة على النجاح بسبب حماسها الشديد وإرادتها القوية, إلا أنَّ السواد الأعظم من المبادرات الفرديَّة لم يُكتب لها النجاح بسبب مزاحمة الشركات الكبيرة لها.
وحقيقة الأمر أن هذه الرؤية الهادفة إلى دعم المؤسسات الصغيرة -خاصة تلك التي تُدار بواسطة شبابنا- لابد وأن يُنظر إليها بنظرة واقعية من قبل المسؤولين الذين لديهم سلطة القرار في مشتريات مؤسساتهم, فيمكن من خلال توجيه جزء بسيط من مشترياتهم من هذه المؤسسة الصغيرة مساعدتها على البقاء؛ لأن هذا الدعم يُمثل لهذه المؤسسة الصغيرة نقطة التحول، ويقود هذا الشاب الطموح صاحب المؤسسة إلى وضع خطط وبرامج تهدف إلى تطوير مؤسسته في المستقبل.
.. تخيل معي لو أن جزءًا بسيطًا من المشتريات الحكوميَّة والمؤسسات الكبيرة تخصص لدعم الأنشطة الصغيرة التي يقف وراءها الشباب الطموح, حتمًا فإن المعادلة سوف تتغير، وسنرى شبابنا وقد تحمَّس لدخول عالم التجارة والأعمال فبشيء من التوجيه، وبشيء من الدعم، وبوجود رغبة صادقة من الجهات الداعمة، يمكننا أن نبرز جيلًا جديدًا من رجالات الأعمال ونكسر عادة الاحتكار.
أكثر...
حمود الطوقي -
أُجزم بأن ندوة الشركات الصغيرة والمتوسطة، والتي ستحتضنها ولاية بهلاء بسيح الشامخات، خلال الأسبوع القادم، ستخرج بنتائج وتوصيات مهمَّة تعيد رسم خارطة الطريق للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي يمكنها أن تقود القاطرة الاقتصادية إذا أُتيح لها أن تعمل تحت المنظومة الاقتصادية، بعيدًا عن احتقاناتها من قبل الشركات الكبيرة التي لا تسمح لتلك المؤسسات الصغيرة بأن تنمو وتكبر؛ كونها -أي الشركات الكبيرة- تزاحمها بإنشاء مشاريع مماثلة، لا تستطيع الصمود، وتختار إما الخروج من الساحة والمنافسة، أو إعطائها -والتنازل عن إدارة دفتها- للوافدين بأن يفعلوا ما يشاؤون مقابل أجر شهري بسيط يحصل عليه الكفيل لتدخل الشركة تحت مظلة الشركات المستترة.
وبنظرة فاحصة، نجد أن جلَّ شركاتنا الصغيرة والمتوسطة قد تكون مستترة، وهناك أيضًا شركات كبيرة تعمل تحت هذا الغطاء، وكون الندوة ستبحث مستقبل هذه الشركات والتحديات التي تواجهها، فقد تشكَّلت لجانٌ وفرق عمل تعمل على مدار الساعة للوصول إلى رؤية واضحة حول مستقبل المؤسسات الصغيرة والكبيرة التي ستناقشها الندوة.
وحقيقة الأمر أن لجان العمل تعمل بصمت، وصدفة كان لديَّ موعدٌ في مركز عمليات الندوة، وقد خُصص هذا المركز لعقد الاجتماعات التحضيرية للندوة، وكان معالي المهندس علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة يعقد اجتماعات ولقاءات مختلفة مع المسؤولين بالشركات، ومع صناع القرار في الحكومة، ومع اللجان والشركات التي أنيط لها تنظيم الندوة بمختلف الجوانب.. حضرتُ جزءًا من العرض الذي قدمه طلال بن سليمان الرحبي رئيس اللجنة التنفيذية للندوة، وكان يتحدث أمام صناع القرار في الحكومة عن آخر التطورات والمستجدات التي تسبق إقامة الندوة.. كان يتحدث عن الخطوط العريضة للندوة، والإنجازات التي تحققت، والنظرة الشمولية لمسار هذه الندوة، وتفاصيل دقيقة أخرى عن الندوة، والاستعدادات لإقامتها خلال الأسبوع القادم.
.. إن القائمين على الندوة يعلمون أن هناك تحديات كبيرة، وعليهم أن يقدِّموا الحلول التي تساهم في رفد قطاع المؤسسات الصغيرة، ولعل هناك العديد من الأفكار المطروحة، وحتمًا سيتم تدارسها للاستفادة من المعطيات القائمة، وحقيقة وضع هذه المؤسسات ونظام إدارتها في الوقت الراهن.
إذ لابد أن هناك حلولًا يعرفها القائمون على تنظيم هذه الندوة، وفي المؤتمر الأخير لسعادة وكيل وزارة التجارة والصناعة، طُرحتْ فكرة تأسيس وإنشاء هيئة مستقلة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وإعطاء الهيئة الجديدة الصلاحيات الإدارية والمالية لكي تستطيع أن تُحقق نجاحات في دعم مبادرات الشباب الذين يلتمسون دخول عالم التجارة والأعمال.. هذا العالم -صعب المنال والمُعقد، والمحتكَر من قبل كبار التجار- ليس بالمجال والسهل؛ فالتاجر في هذا الزمان لابد له وأن يملك مقومات الإدارة الصحيحة, وهناك بعض مبادرات الشباب الطموح قادرة على النجاح بسبب حماسها الشديد وإرادتها القوية, إلا أنَّ السواد الأعظم من المبادرات الفرديَّة لم يُكتب لها النجاح بسبب مزاحمة الشركات الكبيرة لها.
وحقيقة الأمر أن هذه الرؤية الهادفة إلى دعم المؤسسات الصغيرة -خاصة تلك التي تُدار بواسطة شبابنا- لابد وأن يُنظر إليها بنظرة واقعية من قبل المسؤولين الذين لديهم سلطة القرار في مشتريات مؤسساتهم, فيمكن من خلال توجيه جزء بسيط من مشترياتهم من هذه المؤسسة الصغيرة مساعدتها على البقاء؛ لأن هذا الدعم يُمثل لهذه المؤسسة الصغيرة نقطة التحول، ويقود هذا الشاب الطموح صاحب المؤسسة إلى وضع خطط وبرامج تهدف إلى تطوير مؤسسته في المستقبل.
.. تخيل معي لو أن جزءًا بسيطًا من المشتريات الحكوميَّة والمؤسسات الكبيرة تخصص لدعم الأنشطة الصغيرة التي يقف وراءها الشباب الطموح, حتمًا فإن المعادلة سوف تتغير، وسنرى شبابنا وقد تحمَّس لدخول عالم التجارة والأعمال فبشيء من التوجيه، وبشيء من الدعم، وبوجود رغبة صادقة من الجهات الداعمة، يمكننا أن نبرز جيلًا جديدًا من رجالات الأعمال ونكسر عادة الاحتكار.
أكثر...