أكدوا أن منتخبنا افتقد للشكل والهوية المميزين له في عهد المدرب الفرنسي-
الرؤية- أحمد محمد-
أجمع محللون رياضيون ومدربون على ضرورة إقالة مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم الفرنسي بول لوجوين، ومحاسبة مسؤولي الاتحاد العماني لكرة القدم والتأهيل البدني والنفسي للاعبين، بما يعود بالكرة العمانية إلى سابق عهدها من التألق والتميز بأسلوب السهل الممتنع الذي منح منتخبنا لقب "برازيل الخليج".
وتسود حالة من الاستياء وعدم الرضا عن أداء المنتخب في بطولة كأس الخليج الحادية والعشرين، بعد الخروج الذي وصفه كثيرون بأنه "مذل" من البطولة الأكثر شعبية في الخليج. ويرى المحللون والمدربون أن التصريحات الإعلامية لمسؤولي الاتحاد والمنتخب استهدفت ذر الرماد في العيون لا غير، وكانت تخفي وراء الكواليس الكثير من الأخطاء والسلبيات التي صاحبت الإعداد للبطولة، بداية بالمبارايات التجريبية الإعدادية الإفريقية ووصولا إلى الإتحاد الذي قفز فوق الواقع وصدم المتابعين والمهتمين والجمهور بتجديد عقد المدرب قبيل انطلاق البطولة.
وقال فهد العريمي المحلل الفني بالقناة الرياضية للسلطنة إن هناك أسبابا كثيرة وراء خروج منتخبنا من الدور اأول بكأس الخليج، في مقدمتها أن الاتحاد لم يحدد للمدرب الهدف من البطولة، سواء أكان حصد اللقب أو التأهل للدور قبل النهائي أو النهائي، أم أنّ البطولة إعداد لتصفيات كأس آسيا القادمة والتصفيات النهائية لكأس العالم. وأضاف أنّ هذا ينطبق على الجهاز الفني الذي "غرر بالجميع"، على حد قوله، مشيرا إلى أنّ الاتحاد أعلن أنّه ذاهب للمنافسة على اللقب، غير أنه تناسى الأخطاء والمشاكل النفسية والفنية التي يعاني المنتخب منها.
وعزا العريمي ذلك إلى عدم معرفة المدرب لوجوين بطبيعة وأهمية البطولة بالنسبة للخليجيين عموما وللعمانيين بوجه خاص، لافتا إلى أن الفريق افتقد للشكل والهوية، على الرغم من أن الأمر كان يتميز بأسلوب مميز عن الفرق الأخرى.
ويرى العريمي أنّ المدرب لم يضع تشكيلة أساسية ثابتة للمنتخب في المباريات الثلاث، حيث لم يمتلك رؤية واضحة لطريقة وأسلوب اللعب، بجانب التغيير في اللاعبين بين مباراة وأخرى. وتابع العريمي بالقول إنّ المدرب لم يلعب بركائز مهمة في تشكيلة الفريق ممن قدمت مستويات معروفة كعماد الحوسني وفوزي وأحمد حديد وعيد الفارسي وجمعة درويش، الأمر الذي يفسر غياب التجانس بين اللاعبين. وأكد العريمي أنّ المشاكل بين اللاعبين والمدرب- والتي حاول القائمون على المنتخب إخفاءها- ظهرت جلية، وأثرت وبشكل كبير في النتائج؛ لأن المدرب أراد أن "يعاقب" هؤلاء اللاعبين على حساب النتائج والبطولة، فكانت النتيجة "كارثية". وأوضح العريمي أنّ هذا يفسر عدم الانضباط في معسكر التدريب.
وأشار العريمي إلى أنّ لوجوين قاد المنتخب في 17 مباراة، لم يحرز فيها لاعبونا سوى 6 أهداف، ومع ذلك لم يعمل المدرب على إيجاد حل للعقم الهجومي، موضحا أن المطلوب في المرحلة المقبلة "جلسة مصارحة"، للنظر فيها إلى أهمية المنافسات المقبلة، ومعالجة الأخطاء التي وقع فيها القائمون على الكرة العمانية خلال الفترة السابقة، كذلك الاستقرار والتشكيل المناسب وشبه ثابت في تشكيلة المنتخب ليعود الفريق لسكة الانتصارات ولأسلوبه الجميل "السهل الممتنع" مرة أخرى.
عدم الجاهزية
وأشار هلال العوفي مدرب نادي بهلاء إلى أنّ العديد من السلبيات صاحبت مشاركة المنتخب في بطولة كأس الخليج؛ منها ما تسبب فيها المدرب، من حيث عدم جاهزية الفريق فنيا وبدنيا. وقال إنّه في الجانب الفني افتقد الفريق للمسة الأخيرة، فضلا عن التخبط في التشكيلة وجدوى اللعب بمهاجم واحد، وتهميش المدرب لركائز وأعمدة الفريق. أمّا من ناحية الجوانب البدنية، فقد أوضح العوفي أنّها تمثلت في الخسارة والأهداف التي تهز شباك مرمانا في الدقائق الأخيرة والتي تكررت كثيرا في مباريات المنتخب، داعيًا إلى المصارحة والتحدث مع اللاعبين بوضوح عمّا حدث، على أنّ تغلب مصلحة الوطن على كل شيء، وألا يخرج الاتحاد بـ"مبررات واهية"، وأن يتحلى مسؤولوه بالشجاعة للاعتراف بالسلبيات التي لازمت المشاركة في البطولة وتردي مستوى المنتخب بعد خليجي 19. وقارن العوفي الوضع الحالي بما حدث مع المدرب الوطني السابق حمد العزاني الذي تمّ الاستغناء عنه لمجرد الإخفاق في مباراة واحدة، والمدرب الفرنسي لوجوين الذي تم تجديد العقد معه، رغم الإخفاقات المتكررة.
خروج مبكر
وقال عبد العزيز الريامي مدرب نادي نزوى إنّ جميع مشجعي كرة القدم في السلطنة يتمتعون بوعي وثقافة كروية تمكنهم من تحليل ما حدث، وعزا الريامي أسباب الخروج المبكر إلى أنّ التحضير الفني والبدني والنفسي للمنتخب لم يكن حاضرًا.
فمن الناحية الفنية، يرى الريامي أنّ المدرب ذهب للبطولة والتشكيلة الأساسية والبدلاء لم يكونوا في أجندته، حيث كثرت تخبطاته من مباراة لأخرى رغم اسمه الكبير في التدريب، وقد أصرّ على اللعب بمهاجم واحد رغم تواجد عماد الحوسني وعبد العزيز وآخرين بإمكانهم اللعب في هذا المركز، لكن إصراراه كان غير مبررا. وأضاف أنه من الناحية النفسية، لم تكن علاقة المدرب مع بعض لاعبيه على ما يرام، وبالتالي فإنّ اللاعبين لم يكونوا مستقرين، وكان تفكيرهم ينحصر في اللعب أم الجلوس على دكة البدلاء، في ظل غياب الرؤية والتشكيلة عن ذهن المدرب.
وتابع أنّه في الجانب البدني، فإنّ الفريق كثيرا ما يخسر في الدقائق الأخيرة وأيضًا عدم قدرته على تعويض التأخر واختفاء النزعة التهديفية لجميع اللاعبين، رغم أنهم في أنديتهم هدافين. وتابع أنّ إنجازات المنتخب وجمالية أدائه ارتبطت مع المدرب البارز ماتشالا، الذي بنى علاقة رائعة بين المدرب واللاعبين، وكذلك كان يلعب ويقول إمّا الفوز أو الخسارة، والعمل على إسعاد الجمهور. وأكّد الريامي أنّ إدارة المنتخب والاتحاد مشتركة في المسؤولية عما حدث، حيث إنّهم لم يحاسبوا المدرب بعد كل مباراة في البطولة.
ودعا الريامي إلى "رحيل لوجوين"، بسبب افتقاده المساندة الجماهيرية المطلوبة، كما أنّه خسر ثقة الشارع الرياضي به وربما اللاعبين، معربًا عن دهشته لتجديد التعاقد معه لأربع سنوات أخرى قبل البطولة، حيث كان بالإمكان أنّ يتم تقييمه من خلال كأس الخليج. وأكد أنّه حينما يتم التعاقد مع مدرب جديد فهو بحاجة إلى معرفة أسباب فشل المنتخب في كأس الخليج، للعمل على إيجاد الحلول، كما أن الاتحاد العماني لكرة القدم مطالب وبشدة بالتعاقد مع خبير فني يساهم في صناعة وصياغة الكرة بالسلطنة من جديد وبأسلوب فني وإداري محترف.
أكثر...
الرؤية- أحمد محمد-
أجمع محللون رياضيون ومدربون على ضرورة إقالة مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم الفرنسي بول لوجوين، ومحاسبة مسؤولي الاتحاد العماني لكرة القدم والتأهيل البدني والنفسي للاعبين، بما يعود بالكرة العمانية إلى سابق عهدها من التألق والتميز بأسلوب السهل الممتنع الذي منح منتخبنا لقب "برازيل الخليج".
وتسود حالة من الاستياء وعدم الرضا عن أداء المنتخب في بطولة كأس الخليج الحادية والعشرين، بعد الخروج الذي وصفه كثيرون بأنه "مذل" من البطولة الأكثر شعبية في الخليج. ويرى المحللون والمدربون أن التصريحات الإعلامية لمسؤولي الاتحاد والمنتخب استهدفت ذر الرماد في العيون لا غير، وكانت تخفي وراء الكواليس الكثير من الأخطاء والسلبيات التي صاحبت الإعداد للبطولة، بداية بالمبارايات التجريبية الإعدادية الإفريقية ووصولا إلى الإتحاد الذي قفز فوق الواقع وصدم المتابعين والمهتمين والجمهور بتجديد عقد المدرب قبيل انطلاق البطولة.
وقال فهد العريمي المحلل الفني بالقناة الرياضية للسلطنة إن هناك أسبابا كثيرة وراء خروج منتخبنا من الدور اأول بكأس الخليج، في مقدمتها أن الاتحاد لم يحدد للمدرب الهدف من البطولة، سواء أكان حصد اللقب أو التأهل للدور قبل النهائي أو النهائي، أم أنّ البطولة إعداد لتصفيات كأس آسيا القادمة والتصفيات النهائية لكأس العالم. وأضاف أنّ هذا ينطبق على الجهاز الفني الذي "غرر بالجميع"، على حد قوله، مشيرا إلى أنّ الاتحاد أعلن أنّه ذاهب للمنافسة على اللقب، غير أنه تناسى الأخطاء والمشاكل النفسية والفنية التي يعاني المنتخب منها.
وعزا العريمي ذلك إلى عدم معرفة المدرب لوجوين بطبيعة وأهمية البطولة بالنسبة للخليجيين عموما وللعمانيين بوجه خاص، لافتا إلى أن الفريق افتقد للشكل والهوية، على الرغم من أن الأمر كان يتميز بأسلوب مميز عن الفرق الأخرى.
ويرى العريمي أنّ المدرب لم يضع تشكيلة أساسية ثابتة للمنتخب في المباريات الثلاث، حيث لم يمتلك رؤية واضحة لطريقة وأسلوب اللعب، بجانب التغيير في اللاعبين بين مباراة وأخرى. وتابع العريمي بالقول إنّ المدرب لم يلعب بركائز مهمة في تشكيلة الفريق ممن قدمت مستويات معروفة كعماد الحوسني وفوزي وأحمد حديد وعيد الفارسي وجمعة درويش، الأمر الذي يفسر غياب التجانس بين اللاعبين. وأكد العريمي أنّ المشاكل بين اللاعبين والمدرب- والتي حاول القائمون على المنتخب إخفاءها- ظهرت جلية، وأثرت وبشكل كبير في النتائج؛ لأن المدرب أراد أن "يعاقب" هؤلاء اللاعبين على حساب النتائج والبطولة، فكانت النتيجة "كارثية". وأوضح العريمي أنّ هذا يفسر عدم الانضباط في معسكر التدريب.
وأشار العريمي إلى أنّ لوجوين قاد المنتخب في 17 مباراة، لم يحرز فيها لاعبونا سوى 6 أهداف، ومع ذلك لم يعمل المدرب على إيجاد حل للعقم الهجومي، موضحا أن المطلوب في المرحلة المقبلة "جلسة مصارحة"، للنظر فيها إلى أهمية المنافسات المقبلة، ومعالجة الأخطاء التي وقع فيها القائمون على الكرة العمانية خلال الفترة السابقة، كذلك الاستقرار والتشكيل المناسب وشبه ثابت في تشكيلة المنتخب ليعود الفريق لسكة الانتصارات ولأسلوبه الجميل "السهل الممتنع" مرة أخرى.
عدم الجاهزية
وأشار هلال العوفي مدرب نادي بهلاء إلى أنّ العديد من السلبيات صاحبت مشاركة المنتخب في بطولة كأس الخليج؛ منها ما تسبب فيها المدرب، من حيث عدم جاهزية الفريق فنيا وبدنيا. وقال إنّه في الجانب الفني افتقد الفريق للمسة الأخيرة، فضلا عن التخبط في التشكيلة وجدوى اللعب بمهاجم واحد، وتهميش المدرب لركائز وأعمدة الفريق. أمّا من ناحية الجوانب البدنية، فقد أوضح العوفي أنّها تمثلت في الخسارة والأهداف التي تهز شباك مرمانا في الدقائق الأخيرة والتي تكررت كثيرا في مباريات المنتخب، داعيًا إلى المصارحة والتحدث مع اللاعبين بوضوح عمّا حدث، على أنّ تغلب مصلحة الوطن على كل شيء، وألا يخرج الاتحاد بـ"مبررات واهية"، وأن يتحلى مسؤولوه بالشجاعة للاعتراف بالسلبيات التي لازمت المشاركة في البطولة وتردي مستوى المنتخب بعد خليجي 19. وقارن العوفي الوضع الحالي بما حدث مع المدرب الوطني السابق حمد العزاني الذي تمّ الاستغناء عنه لمجرد الإخفاق في مباراة واحدة، والمدرب الفرنسي لوجوين الذي تم تجديد العقد معه، رغم الإخفاقات المتكررة.
خروج مبكر
وقال عبد العزيز الريامي مدرب نادي نزوى إنّ جميع مشجعي كرة القدم في السلطنة يتمتعون بوعي وثقافة كروية تمكنهم من تحليل ما حدث، وعزا الريامي أسباب الخروج المبكر إلى أنّ التحضير الفني والبدني والنفسي للمنتخب لم يكن حاضرًا.
فمن الناحية الفنية، يرى الريامي أنّ المدرب ذهب للبطولة والتشكيلة الأساسية والبدلاء لم يكونوا في أجندته، حيث كثرت تخبطاته من مباراة لأخرى رغم اسمه الكبير في التدريب، وقد أصرّ على اللعب بمهاجم واحد رغم تواجد عماد الحوسني وعبد العزيز وآخرين بإمكانهم اللعب في هذا المركز، لكن إصراراه كان غير مبررا. وأضاف أنه من الناحية النفسية، لم تكن علاقة المدرب مع بعض لاعبيه على ما يرام، وبالتالي فإنّ اللاعبين لم يكونوا مستقرين، وكان تفكيرهم ينحصر في اللعب أم الجلوس على دكة البدلاء، في ظل غياب الرؤية والتشكيلة عن ذهن المدرب.
وتابع أنّه في الجانب البدني، فإنّ الفريق كثيرا ما يخسر في الدقائق الأخيرة وأيضًا عدم قدرته على تعويض التأخر واختفاء النزعة التهديفية لجميع اللاعبين، رغم أنهم في أنديتهم هدافين. وتابع أنّ إنجازات المنتخب وجمالية أدائه ارتبطت مع المدرب البارز ماتشالا، الذي بنى علاقة رائعة بين المدرب واللاعبين، وكذلك كان يلعب ويقول إمّا الفوز أو الخسارة، والعمل على إسعاد الجمهور. وأكّد الريامي أنّ إدارة المنتخب والاتحاد مشتركة في المسؤولية عما حدث، حيث إنّهم لم يحاسبوا المدرب بعد كل مباراة في البطولة.
ودعا الريامي إلى "رحيل لوجوين"، بسبب افتقاده المساندة الجماهيرية المطلوبة، كما أنّه خسر ثقة الشارع الرياضي به وربما اللاعبين، معربًا عن دهشته لتجديد التعاقد معه لأربع سنوات أخرى قبل البطولة، حيث كان بالإمكان أنّ يتم تقييمه من خلال كأس الخليج. وأكد أنّه حينما يتم التعاقد مع مدرب جديد فهو بحاجة إلى معرفة أسباب فشل المنتخب في كأس الخليج، للعمل على إيجاد الحلول، كما أن الاتحاد العماني لكرة القدم مطالب وبشدة بالتعاقد مع خبير فني يساهم في صناعة وصياغة الكرة بالسلطنة من جديد وبأسلوب فني وإداري محترف.
أكثر...