الرؤية- أحمد محمد-
تنطلق اليوم لقاءات الدور قبل النهائي لبطولة كأس الخليج لكرة القدم؛ حيث يحتضن الأستاد الوطني بالبحرين في تمام الثامنة وخمس وأربعين دقيقة مساء بتوقيت السلطنة، أولى لقاءات المربع الذهبي بين المنتخبين البحريني- صاحب الأرض- ونظيره العراقي.
وأحرز المنتخب العراقي العلامة الكاملة في الدور الأول بعد تجاوزه الأخضر السعودي بهدفين نظيفين والكويت بهدف والمنتخب اليماني بهدفين، في حين عانى الأحمر البحريني من أجل التأهل بعد أداء باهت في الافتتاح أمام منتخبنا الوطني والتي انتهت بالتعادل السلبي وخسارة من الإمارات بهدف لهدفين، ومن ثمّ جاء الفوز المهم بهدف من ضربة جزاء أحرزها فوزي عايش ليبقي على آمال فريقه في العودة من أجل إحراز اللقب الأول لمنتخب البحرين. وواجه العراق البحرين في 6 مباريات على مستوى كأس الخليج، حيث فاز العراق في 4 مباريات وتعادل في مبارتين ولم يحقق المنتخب البحريني أي فوز على العراق، وقد سجل العراق خلال مواجهاته هذه 11 هدفاً مقابل هدفين نجح في تسجيلها البحرينيون. الفريقان وبعد الراحة الإجبارية سيسعيان إلى تجاوز هذا الدور والوصول للنهائي الأول للمنتخبين بعد استحداث نظام المجموعتين؛ فالمنتخب البحريني لم يقنع متابعيه وكأنّه لا يلعب على أرضه وبين جماهيره واستفاد كثيرًا من المستوى المتدني لكل من منتخبنا وقطر، ليقتنص منهما 4 نقاط شفعت له التواجد في هذا الدور، كما أنّ الفريق يعاني من العقم التهديفي؛ حيث لم يحرز سوى هدفين أحدهما من ضربة جزاء، يقابل ذلك ضياع كبير للفرص خصوصًا من قائد الوسط فوزي عايش الذي فيما يبدو أنّه مفتاح الهجمات البحرينية في ظل ابتعاد إسماعيل عبد اللطيف عن مستواه المعروف وتدني الحس التهديفي لديه كون الفرص التي لاحت له كثيرة وسهلة ومع ذلك عجز عن إحراز أي هدف.
من جهته، أكّد مدرب منتخب البحرين لكرة القدم الأرجنتيني غابرييل كالديرون أنّ تفكيره ينصب على لقاء اليوم أمام العراق بغض النظر عن تحقيق الحلم الذي طال انتظاره للشارع الرياضي البحريني. وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر أمس: "لا نفكر في الكأس حالياً، تركيزنا على العراق، كيف نفكر بالبطولة ونحن لم نتأهل للنهائي، لابد أن نفكر خطوة بخطوة". وأضاف "مباراة العراق من المؤكد أن تكون صعبة وقوية خصوصاً أن المنتخب العراقي قدّم مستوى لافتا في الجولات الماضية وهو المنتخب الوحيد الذي لم تهتز شباكه حتى الآن، نتمنى أن نكون أول منتخب يهز شباك الأخضر العراقي وأن نخرج بالنتيجة التي تضعنا في المباراة النهائية"، مؤكداً أنّ المنتخب العراقي يمتاز بالقوة الجسمانية والكرات العالية وركّز في التدريبات السابقة على هذه الطريقة. وبين كالديرون أنّه يتحمل الضغط، ويحاول قدر الإمكان أن يزيلها عن اللاعبين. وأضاف: "من خلال خبرتي في المجال التدريبي طوال 40 عاماً دائماً ما أحاول أن أجعل اللاعبين يلعبون بأريحية كبيرة وأنا من يتحمل الضغط سواء الإعلامي أو غيره"، متمنياً أن يقدم لاعبو الأحمر مستواهم المعهود في اللقاء والخروج بالنتيجة التي تؤهلهم إلى المباراة النهائية. وأوضح مدرب المنتخب البحريني أن المنتخبات الأربعة التي وصلت إلى الدور نصف النهائي هي الأفضل في الدورة.
في المقابل، يسعى أسود الرافدين إلى التواجد بالنهائي وإحراز ومداعبة اللقب الذي طال انتظاره فقد كان آخر ألقاب العراق في بطولات كأس الخليج تعود للعام 1988 بالسعودية، فالعراق جاء إلى البطولة وهو يعاني من عدم الاستقرار الفني بعد أن رحل عنه مديره الفني البرازيلي زيكو، مما حدا بالاتحاد العراقي إلى التعاقد مع المدرب الوطني حكيم شاكر لتدريب المنتخب في بطولة غرب آسيا، والتي أحرز فيها الفضية بعد خسارته للنهائي أمام سوريا، ليفاجئ الجميع بأن أحرز العلامة الكاملة في الدور الأول من بطولة كأس الخليج وأقصى أعتى فرق البطولة وهي السعودية، كما تجاوز الكويت واليمن بسهولة، ليضرب موعدا مع المنتخب البحريني في نصف النهائي في مباراة من المقرر لها أن تكون مباراة كسر عظام.
والتشكيلة التي يلعب بها المنتخب العراقي، تمثل مزيجًا للاعبي الشباب ممن أحرزوا وصافة غرب آسيا، ولاعبي الخبرة بقيادة يونس محمود وهذه تحسب لحكيم شاكر كونه من أبناء المنطقة ويعرف جيدا خصوصية كأس الخليج.
من جانبه، كشف مدرب منتخب العراق حكيم شاكر عن أنه سيلعب مباراة اليوم أمام منتخب البحرين بأسلوب مختلف تماماً عن الأسلوب الذي اعتمد عليه في المباريات الثلاث الماضية، معتبراً أنّ المنتخب البحريني لديه لاعبين ومدرب على مستوى عال وقدّموا أداءً لافتاً في الجولات الثلاث الماضية. وأكّد مدرب العراق- في مؤتمر صحفي- أنّ مباراة اليوم بمثابة "نهائي مبكر"، وسيظهر فيه المنتخبان بمستوى أكثر من رائع نظراً للإمكانات التي يمتلكانها. وقال: "نسير حالياً في الخط الذي وضعناه منذ قدومنا للمشاركة في الدورة، نتمنى أن نصل للمباراة النهائية، سنجتهد ولكل مجتهد نصيب وعليك أن تتعامل مع الخصم بالشكل المطلوب". وأضاف "أعتقد أنّ الجماهير ستلعب دورًا كبيرًا بنجاح المباراة وخروجها بالمستوى المطلوب، نمتلك لاعبين سيفاجأ بهم المنتخب البحريني". وأكد حكيم شاكر أنّ المنتخب العراقي حريص على إنجاح البطولة من خلال سعيه بتقديم أفضل المستويات، مشيراً إلى أن الطرفين سيبذلان قصارى جهدهما في اللقاء، وتمنى التوفيق للمنتخبين بإخراج المباراة بأفضل صورة تليق بسمعة الكرة الخليجية العريقة. وأوضح مدرب العراق أنّ الإعلام يلعب دورا كبيرا بتحفيز اللاعبين، مشيراً إلى أنّ الدورة تحظى باهتمام إعلامي كبير في جميع الدول الخليجية وكان حضورها أعطى رونقا جميلا للدورة.
أكثر...