عصَب الاقتصاد.. ومُحرك النمو

[جريدة الرؤية]

تُمثل المؤسَّسات الصغيرة والمتوسطة عصب الاقتصاد لأي دولة، والمنطلق لارتياد آفاق النمو والازدهار.
واستشعارًا بأهمية هذا القطاع، جاءت التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بإقامة ندوة تنمية المؤسَّسات الصغيرة والمتوسطة، والتي ستنطلق في رحاب سيح الشامخات بولاية بهلاء، بمحافظة الداخليَّة، بعد غدٍ الإثنين، وتستمر حتى الأربعاء المقبل.
فالندوة تأتي لتأكيد أهميَّة العمل الحر، وتكريس ثقافته، ودعم مفهوم ريادة الأعمال؛ حيث إن للعمل الحر أهميَّة استثنائيَّة في دعم اقتصاديَّات الدول وتعتمد عليه. ويمكن للمؤسَّسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة أن تلعب دورًا مهمًّا في رفع دخل الأسرة وتنمية المجتمع في مختلف المناطق؛ باعتبار أن هذه المؤسَّسات تتمدد بعرض الوطن، ويمكن أن توجد في أي بقعة منه، وليس في المدن الكبرى فقط؛ مما يعظِّم دورها في تنمية المجتمعات المحليَّة، وتوفير فرص عمل لها؛ لتكون المحصِّلة النهائيَّة تنمية اقتصاديَّة على مستوى السلطنة.
وتتطلب ريادة الأعمال تنمية فكر الشباب، وتوعيتهم بأهميَّة العمل الحر. وليس هذا فحسب، بل دعمهم وتشجيعهم لارتياد آفاق ريادة الأعمال؛ من خلال مشاريعهم الخاصة؛ مما يُساهم في حل مشكلة الباحثين عن عمل من الفرص الوظيفية التي تتيحها هذه المشاريع لأصحابها وغيرهم من القوى العاملة الوطنيَّة اللازمة لتشغيلها وإدارتها.
ويعوَّل كثيرًا على ندوة سيح الشامخات في التأسيس لبيئة داعمة للعمل الحر وريادة الأعمال؛ من خلال تذليل كافة العقبات التي تعترض المؤسَّسات الصغيرة والمتوسطة؛ بما يحفِّز الشباب العُماني المُبادر والطمُوح على الانطلاق في عالم الأعمال، بإصرار وعزيمة قويَّة لخدمة أنفسهم، والإسهام في تعزيز اقتصاد بلادهم.






أكثر...