مسقط- الرؤية-
تصوير-خميس السعيدي-
نظمت المديرية العامة للتعليم والتدريب ممثلة بلجنة تقييم وتحسين برنامج التمريض العام في معاهد التمريض التابعة لوزارة الصحة، حلقة عمل حول "مراجعة برنامج التمريض العام وإعداد مصفوفة مخرجات التعلم وخريطة المنهاج" والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام متتالية، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن طالب الهنائي وكيل الوزارة لشؤون التخطيط، وبمشاركة 100 مشارك من هيئة التدريس من المعاهد التمريضية وبعض المدرسين من المعاهد الصحية الأخرى.
تهدف حلقة العمل إلى تزويد أعضاء هيئات التدريس وفرق عمل مراجعة المقررات الدراسية بالإطار المحدث لبرنامج التمريض العام وكفاءات البرنامج ومخرجات التعلم. كما تهدف إلى تنمية مهارات المشاركين وتمكينهم من إعداد مصفوفة مخرجات التعلم والمقررات الدراسية، وإعداد الخريطة العامة للبرنامج وتفحصها لتحديد أي تكرار أو ثغرات أو اختلالات في المناهج الدراسية، وتحديد التعديلات اللازمة. إنّ الخريطة العامة للبرنامج ومصفوفة المخرجات التعليمية ستساعد المشاركين على فهم أعمق لمكونات البرنامج الدراسي والعلاقة بين هذه المكونات ومساهمتها في تحقيق كفاءات البرنامج ومخرجات التعلم.
بدأت حلقة العمل بكلمة ترحيبية لسعادة الهنائي، قال فيها إنّ الكوادر الصحية وبالأخص الكادر التمريضي الذي له دور كبير في توضيح استراتيجية الوزارة والمسؤولين فيها وعلى رأسهم معالي الوزير برفع المستوى التعليمي الصحي لأنه أحد أهم الركائز التي تؤثر ايجابياً على الوضع الصحي بشكل عام.
وأضاف في كلمته لابد من التنويه بأن الرؤية (2050) تركز على الموارد البشرية ومن هذا المنطلق فإن الاهتمام ينصب على المعاهد الصحية التي تعتبر جوهرة التعليم، وإن إنشاء هذه المعاهد والذي بدأ في عام 1991م كان توجهاً صائباً وأنه آن الأوان للارتقاء بهذه المؤسسات التعليمية إلى مستوى يجعلها قادرة على البدء في برامج على مستوى البكالوريوس.
واختتم سعادته بالتأكيد على أنّ الجميع يتوجه نحو تحويل هذه المعاهد إلى كليات لتمنح درجة البكالوريس في التمريض بعد الانتهاء من الإجراءات وأخذ الموافقات عليها.
فيما أوضح حمود بن محمد الخروصي القائم بأعمال المديرية العامة للتعليم والتدريب في كلمته عن المتغيرات في النظام الصحي والاحتياجات الصحية، والتي تتطلب مواكبة التطور في منظومة التعليم وإعداد الكوادر الصحية وبالأخص الكادر التمريضي، كما تطرق الخروصي في لمحة موجزة عن تطور التعليم التمريضي والذي بدأ منذ أكثر من (4) عقود ومرّ عبر هذه السنوات العديد من المراجعات ليتواءم مع المعايير المحلية والعالمية، وقد تمّ إنجاز هذه التعديلات مع العديد من الخبراء العالميين ليتماشى مع ما هو متبع عالمياً وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية مع الأخذ في الاعتبار خصوصية المجتمع العماني.
وفي ختام كلمته قال حمود الخروصي في عام 2005 وضعت خطة مبدئية لترقية برامج الدبلوم إلى برامج على مستوى أعلى (البكالوريوس) وتطورت هذه الفكرة عاماً بعد عام ليتماشى مع استراتيجيات وزارة الصحة بإيقاف برنامج الدبلوم والترتقاء إلى برنامج البكالوريوس حسب الرؤية المستقبلية.
وكما تضمنت فعاليات حلقة العمل على محاضرات ومجموعات نقاش و عمل ينفذها أعضاء لجنة منهاج التمريض وبعض المدرسين من ذوي الخبرة تتمحور حول التحديات التى قد تواجه فرق عمل خلال مراجعة المقررات والخروج بمقترحات وآليات عمل لمواجهة التحديات المحتملة والتركيز على أهمية تحديد طرائق التعليم وأساليب التقييم لتتوافق مع مخرجات التعلم للمقررات الدراسية من خلال نماذج يتم عرضها في الورشة. وستناقش الورشة المبادئ العامة لإعداد الامتحانات وخاصة الامتحانات النهائية لمقررات الدراسية من حيث مدة الامتحان، وأنواع، ومستوى ونوعية الأسئلة وذلك لتعميق الفهم لدى المشاركين في هذا المجال.
أكثر...