إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

" ندوة سيح الشامخات" تنطلق برسالة تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كمكون رئيسي في استراتيجية التنوع الاقتصادي وخلق فرص العمل والارتقاء بمعدلات النمو

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • " ندوة سيح الشامخات" تنطلق برسالة تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كمكون رئيسي في استراتيجية التنوع الاقتصادي وخلق فرص العمل والارتقاء بمعدلات النمو


    النقاشات تركز على ضرورة الخروج بنتائج محددة وقابلة للتنفيذ لدمجها في برامج خطط التنمية-
    الشروع في تطوير المشروعات الاستثمارية لخلق سوق جيدة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة-
    بناء استراتيجية واضحة لمساندة رواد الأعمال ممن تتوفر لديهم القدرة على الابتكار والإبداع وخلق قيمة مضافة عالية-

    بهلا- فايزة الكلبانية- سعيد الهنائي- ناصر المنذري-

    بتوجيهات سامية من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه - بدأت صباح أمس في رحاب سيح الشامخات بولاية بهلا بمحافظة الداخلية فعاليات ندوة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي تستمر حتى غد الأربعاء، ورعى فعاليات حفل افتتاح الندوة معالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني بحضور عدد من أصحاب المعالي الوزراء والمكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، وعدد من أصحاب السعادة الوكلاء والمستشارين والولاة وجمع من الأكاديميين والخبراء والمهتمين بالشأن الاقتصادي ورجال المال والأعمال بالسلطنة وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومجموعة من طلبة و طالبات المؤسسات الأكاديمية وجمع من المشايخ والأعيان بمحافظة الداخلية.
    وفي بداية افتتاح الندوة ألقى معالي سلطان بن سالم الحبسي أمين عام المجلس الأعلى للتخطيط عضو اللجنة الرئيسية للندوة كلمة أكّد فيها أهمية هذه الندوة التي تأتي بتوجيهات سامية من المقام السامي لجلالة السلطان المعظم- أبقاه الله-، وقال إن ذلك يؤكد على الدرجة العالية من الأهمية التي يوليها جلالته لمبادرات الأعمال، وتشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي تمثل مكونًا رئيسيًا في استراتيجية التنوع الاقتصادي وخلق فرص عمل للشباب العماني والارتقاء بمعدلات النمو.
    وأضاف: لقد حظيت هذه الندوة بمستوى رفيع من حيث الإعداد والمشاركة، ومن ثمّ، فإننا نعقد الآمال على أن تحقق الطموحات المعقودة عليها، والخروج بنتائج محددة وقابلة للتنفيذ، يتم دمجها في برامج خطة التنمية الخمسية الحالية، وفي خطط التنمية المتعاقبة كما جاء في الأمر السامي لمولانا جلالة السلطان المعظم - أعزه الله- والقاضي بعقد هذه الندوة في سيح الشامخات.
    وتابع الحبسي: لقد شرعت الحكومة في تطوير العديد من المشروعات الاستثمارية والتي يمكن أن تخلق سوقًا جيدة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتوفير فرص عمل جيّدة للعمانيين، ولقد تأكد بجلاء أنّ الحكومة لا تستطيع أن تكون المصدر الوحيد للتوظيف، وأنّه من الضروري أن يشارك القطاع الخاص بفعالية في تعزيز النشاط الاقتصادي إسهامًا منه في تحقيق النمو مباشرة أو من خلال خلال التعاقد مع أصحاب المبادرات الفردية.
    واستطرد في كلمته موضحًا تقسيمات برامج الدعم الحكومي والخاص التي تسهم في بناء قدرات أصحاب الأعمال والمبادرات الفردية بالقول: تنقسم برامج مساندة مبادرات الأعمال، سواء كانت حكومية، أو برامج يقدمها القطاع الخاص أو الهيئات غير الحكومية المختلفة إلى برامج مباشرة، مثل برامج التدريب، والاستثمارات، وحاضنات الأعمال وبرامج التمويل. وبرامج غير مباشرة مثل تلك التي تقدم كخدمات مساندة من خلال فتح مجالات فرص التعاقد والمناقصات والتوريد. وتسهم جميع هذه البرامج بشكل عام في بناء القدرات التنافسية لأصحاب المبادرات الفردية، وصقل مواهبهم، وفتح فرص السوق لهم، ومساعدتهم على إيجاد شركاء لمشاريعهم. وتشير الدراسات إلى أنّ أنشطة رواد الأعمال على المستوى الوطني تكون أكبر عندما يثق أصحاب هذه المبادرات في وجود برامج تساندهم وهم يقدمون على تنفيذ أعمالهم الجديدة.
    وتابع معالي أمين عام المجلس الأعلى للتخطيط كلمته موضحا القضايا التي ستركز عليها الندوة والتي جرى رصدها من خلال توظيف وسائل التواصل الاجتماعي: تركز هذه الندوة على بحث أهم القضايا ذات الصلة بتشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ودعم مبادرات رواد الأعمال، كما تتيح الندوة من خلال ورش العمل تحليل هذه الجوانب بهدف التوصل إلى رؤية واضحة وبرامج محددة قابلة للتطبيق. ومن بين تلك القضايا التي تابعناها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والدراسات العديدة التي تمت مراجعتها قبل بدء أعمال الندوة هي الحاجة للتنسيق بدرجة عالية فيما بين تلك البرامج العديدة والمتفرقة والمخصصة لمساندة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وأضاف: ويقودنا ذلك إلى النظر في بناء استراتيجية واضحة لجميع البرامج الحكومية بصورة خاصة بحيث توجه الألوية إلى مساندة رواد الأعمال الذين تتوفر لديهم القدرة على الابتكار والابداع وخلق قيمة مضافة عالية ويوجهون جهودهم لتحقيق طموحاتهم بكل عزيمة وإصرار.
    الاهتمام السامي
    وركّز الحبسي في كلمته على الرعاية السامية التي يوليها جلالة السلطان المعظم أبقاه الله اتجاه تنمية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة، مؤكدا في كلمته على الأثر العظيم الذي عكسه ذلك الاهتمام السامي في بلورة رؤى ومحاور الندوة وفي هذا الصدد قال معاليه: لقد كان للاهتمام السامي لجلالة سلطان البلاد المفدى - حفظه الله ورعاه- بأمر تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أثره البالغ لدى أبناء السلطنة- ولقد لمسنا ذلك من خلال التواصل المستمر من كافة فئات المجتمع مع اللجان التي قامت بالإعداد للندوة – بينما تمّ انتهاج قدر عال من المهنية في تنظيم هذه الندوة، وتحديد أسلوب عملها، بدءاً من استعراض وتقييم الواقع القائم، وطرح المبادرات، وتحديد الأولويات؛ ومن ثمّ التوجه إلى التطبيق. وعليه يسود نهج موحد في تناول مختلف محاور الندوة، يستند على دراسة الواقع، وبلورة الرؤى ذات التوجه العملي، وتحديد الخطوات التي ينبغي تنفيذها في المراحل التي سبقت هذا اليوم وأثناء الندوة وخلال الأشهر القادمة إن شاء الله.
    وتطرق في كلمته إلى المحاور التي رسمها للندوة والمنطلق الذي جرى اعتماده لصياغة تلك المحاور حيث قال: وانطلاقًا من تلك المنهجية الواضحة، جاء تحديد المحاور التي نأمل أن تكون أطرًا جيّدة يتم على ضوئها التداول والحوار من قبل المشاركين ذوي التخصص والخبرة، بهدف الوصول إلى نتائج جيدة؛ وذلك بالاستفادة من رصيد تجاربنا السابقة، والتجارب الدولية الناجحة المتعلقة بمساندة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ودعم مبادرات رواد الأعمال؛ ولكن في نفس الوقت ممارسة النقد الإيجابي لتلك التجارب وتتمثل المحاور والمرتكزات الرئيسية للندوة على النحو التالي: ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال و الفرص المتاحة وبرامج الدعم والسياسات والقوانين والإجراءات والتمويل والاستثمار، وتندرج تحت هذه المحاور، الموضوعات المتفرعة منها، والتي ستتم من خلالها إن شاء الله المناقشات الجادة والإيجابية، وتجري تحت مظلتها عملية التقييم للتجارب السابقة، وبلورة المنطلقات الجديدة التي ينبغي علينا الاسترشاد بها، تحقيقًا وامتثالا للأوامر السامية الهادفة إلى بلوغ النجاح والوصول إلى الأهداف المنشودة، بما يرضي تطلعات الشباب العماني في إيجاد فرص العمل وممارسة العمل الحر في ربوع السلطنة، وسوف يتم إخضاع الموضوعات التي أخذت في التبلور للمزيد من الحوار الموضوعي أثناء ورش العمل في الوقت المخصص لذلك حتى تصبح أكثر تحديدًا وقابلية للتطبيق
    دور القطاع الخاص
    وأشار معاليه في كلمته إلى أهميّة إجراء الحوار مع القطاع على مستوى عال وفي هذا الجانب قال: من أجل التنفيذ الفعال للنتائج التي تتوصل إليها الندوة، هناك حاجة لإجراء حوار مع القطاع الخاص على أعلى المستويات. وسيكون لغرفة تجارة وصناعة عمان دور مهم في ذلك. وسوف تنظر الحكومة إلى النتائج النهائية والبرامج المقدمة بإيجابية بهدف تبنيها ودمجها في خطط التنمية كما سبق وأن تمت الإشارة إلى ذلك. وقال: في الختام نتوجه بكل الولاء والعرفان وبوافر الشكر وعظيم التقدير لراعي نهضة عمان الحديثة حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- آملين بعون الله وتوفيقه أن تكلل أعمال الندوة بالنجاح، كما نتقدم بالشكر الجزيل لمعالي السيّد خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي - الموقر- وزير ديوان البلاط السلطاني على رعايته الكريمة للندوة والشكر لجميع المشاركين, ومن تواصلوا معنا خلال الأسابيع الماضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي في صفحات الندوة, والمتحدثين, وللمنظمين, ولكل من ساعد في الترتيب لها ولكم أيّها الحضور الكريم. مع الأمنيات بمداولات مثمرة.






    أكثر...
يعمل...
X