مسقط - عزان الراشدي-
أكد فريق القوى العاملة في مناطق الامتياز أنه يسعى لخلق مناخ من الحوار والتعاون بين إدارة الشركات والعمال، وهو ما يؤكد حرص وزارة القوى العاملة -من خلال تشكيل فريق العمل لزيارة المنشآت العاملة في مجال النفط والغاز- على إشراك الاتحاد العام لعمَّال السلطنة في هذه المهمة؛ وذلك لزيارة هذه المنشآت والاطلاع على أحوال العمال في مناطق الامتياز، والالتقاء بالنقابات العمالية وإدارة المنشآت.
ويبذل هذا الفريق جهوده لتعريف العمال بالأنظمة والقوانين واللوائح والقرارات الوزارية التي تنظم العمل بالقطاع الخاص، وقد تم زيارة العديد من منشآت القطاع الخاص العاملة في فهود وجبال وغيرها من مناطق الإمتياز النفطية. وتبدأ الزيارة في كل منشأة بالالتقاء بالعمال العمانيين وشرح أحكام قانون العمل والقرارات الوزارية المنفذة له، وكل ما يتعلق بساعات العمل والإجازات والعلاوة الدورية التي يجب ألا تقل عن 3%، وكذلك بالنسبة للإجازة السنوية والتي يستحقها العاملة بأجر شامل العلاوات بما فيها علاوة الصحراء أيضاً. وقال الفريق إن بعض الاحكام والنصوص الواردة في القانون لا تطبقها الكثير من المنشآت إما تجاهلاً منها أو جهلاً بها، مشيرا إلى أنه في كلا الحالتين تم إتخاذ الإجراءات القانونية بشأنها، فقد تم في تحرير مخالفات وإنذارات للشركات المخالفة للقانون والقرارات الوزارية المنفذة له، وتم ضبط العديد من العمال المخالفين الذين يعملون بهذه المنشآت. ويواصل الفريق مهمته في زيارة منشآت القطاع الخاص العاملة في مجال النفط والغاز انطلاقا من حرص الوزارة على التأكد من إلتزام هذه المنشآت بقانون العمل ورعايتها العمال العاملين لديها، وتقديم كافة الخدمات والمستلزمات خلال وجودهم في مناطق العمل، وكذلك التأكد من التزام هذه المنشآت بتدابير السلامة والصحة المهنية، لضمان سلامة العمال. ورصد الفريق مخالفات من منشآت تعمل في منطقة فهود؛ حيث تم تحرير مخالفات للشركات المخالفة بعد إنذارها سابقاً.
وأكد أسعد الصايغ أن الكثير من الملاحظات التي تقدم بها العمال على المنشآت التي يعملون بها استطاع الفريق من خلال إلتقاءه مع إدارة الشركات، والعمل إزالة هذه الملاحظات وسيتم متابعة تنفيذ ما تم الإتفاق عليه. وحول فاعلية النقابات العمالية لهذه المنشآت ودورها في نقل ملاحظات العمال للإدارة وخلق مناخ من الحوار والتعاون بين الإدارات والعمال، قال عبدالله بن سعيد المنعي رئيس النقابة العمالية بشركة ارديسيز: "تأسست النقابة في فبراير 2011، وقد حققت النقابة -باعتبارها مرآة لحقوق العمال- الكثير من الإنجازات والتي تمثلت في توحيد عقود العمال العمانيين، وفك الإضراب الذي وقع في الشركة من خلال التفاوض مع إدارة الشركة ونقل مطالب العمال، ومساهمة النقابة في مطالبة الشركة بتوفير مياة صالحة للشرب لجميع العاملين وقد تحقق ذلك". وأضاف المنعي: "استطاعت النقابة من خلال اجتماعها مع الإدارة بتوحيد العلاوات لجميع العاملين بالشركة و رفع مستوى الأجور لجميع العاملين".
وقال خالد بن علي الصباحي عضو في إحدى النقابات: "نحن كنقابة نعمل دائما على إيصال ملاحظات العمال الى إدارة الشركة بشكل مستمر، فقد قدمنا ملاحظات عديدة تتعلق بإسعاف العمال في حالة تعرضهم لمرض عند وجودهم في الموقع، وكذلك في ما يتعلق بتوفير مستلزمات المسكن من فرش نظيفة وصحية، فضلاً عن عدم التفريق بين العامل الصغير والإدارين فيما يتعلق بالأكل الموجود في مطعم العمال والآخر للمديرين والإداريين، وبذلنا جهدنا في صرف العلاوة السنوية ولكن إدارة الشركة لم تتجاوب لذلك فإن لقاءنا مع فريق القوى العاملة وإتحاد العمال كان مثمراً حيث تم إلزام الشركة بصرف العلاوة وإلا سيتم تحرير مخالفة وإحالتها للادعاء العام".
وقال سليمان المحروقي مشرف سلامة مهنية بشركة أوفست: إن هذه الزيارات التي يقوم بها المسؤولون بوزارة القوى العاملة والاتحاد العام لعمال السلطنة، تدل على اهتمامهم الكبير بالعمال العمانيين والعمل على تحسين أوضاعهم، وهذه الزيارات بمثابة حافز للعاملين في هذا القطاع الحيوي.
أكثر...