إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

جلالة السلطان يأمر بإنشاء " صندوق الرفد" لدعم مشروعات الشباب برأس مال 70 مليون ريال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جلالة السلطان يأمر بإنشاء " صندوق الرفد" لدعم مشروعات الشباب برأس مال 70 مليون ريال

    جلالته أكد في لقائه بشيوخ ورشداء محافظتي الداخلية والوسطى استمرار مسيرة التنمية-

    جلالته يأمر بإنشاء "كلية الأجيال " للحرف والصناعات التقليدية-
    - التجارة المستترة تنخر في عظم الاقتصاد العماني.. وأصبحت غير مقبولة جملة وتفصيلا-
    - العمالة الوافدة زادت أكثر مما يجب وحان الوقت لوضع النقاط على الحروف ووضع برنامج زمني للعودة إلى النسبة المقررة -
    - قرارات ندوة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ملزمة -
    - الندوات القادمة سوف تقرر ولن تكتفي بالتوصيات-
    - تخصيص أراض لأصحاب المشاريع يحفزهم على الانخراط في هذه المشاريع-
    - بهلا لها تاريخ عريق وتزخر بالكثير من الموروثات والحرف التقليدية-
    - سرني قول بعض شبابنا " إنّ الكرة أصبحت في مضربنا"-
    - شبكة الطرق في السلطنة لا تضاهى -
    - لابد من أخذ الأمور بالروية لأنه ليس كل شيء يكون في ليلة وضحاها -
    - المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أساس كل الاقتصادات الوطنية-
    - يجب أن ننمي الثروة السمكية لأنها جانب مهم في الاقتصاد الوطني-


    بهلا - الرؤية – العمانية-

    تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- فالتقى عصر أمس بشيوخ ورشداء ولايات محافظتي الداخلية والوسطى، وذلك بالمخيّم السلطاني بسيح الشامخات بولاية بهلا بمحافظة الداخلية في إطار جولة جلالته الكريمة في ربوع البلاد
    ويأتي هذا اللقاء استمرارًا للنهج الكريم الذي أرساه حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - منذ بزوغ فجر النهضة المباركة، وتعميقًا للتواصل الدائم بين جلالته وأبناء الوطن على امتداد هذه الأرض الطيّبة.
    وقد بدأ حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - حديثه إلى الحضور وقال " لاشك أنّه من دواعي سرورنا أن نجتمع بكم اليوم على أرض ولاية بهلا، التي لها تاريخ عريق ومعروف في التاريخ العماني، وهي أيضًا من أهم المدن العمانية التي تزخر بالكثير من الموروثات والحرف التقليديّة المعروفة للعمانيين جميعًا والتي يعتز بها كل العمانيين".
    "كلية الأجيال"
    وأضاف جلالته - أعزه الله - " ومن هذا المنطلق فإنّ ولاية بهلا التي لها هذا التاريخ وأيضًا هي حاضنة لهذه الحرف التقليدية والموروثات الطيبة الجميلة فنود أن نعلمكم اليوم بأننا قررنا أن ننشئ كليّة هنا في ولاية بهلا تسمى "كلية الأجيال".
    ومضى سلطان البلاد المفدى يقول:" في هذا الشأن فإنّ الكليّة سوف يكون لها شأن في تأهيل أبنائنا وبناتنا على الحرف التقليدية، والصناعات الحرفية من أجل أن ينهضوا بها، ويحيوها ويطوروها .. وأعتقد أنّ مخرجاتها في البداية ستبدأ بـ 200 شخص تمتد إلى 800 شخص حسب ما هو متوقع خلال السنوات الأربع القادمة".

    "صندوق الرفد"
    وقال جلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - خلال حديثه إلى شيوخ ورشداء محافظتي الداخلية والوسطى" الشيء الآخر الذي نريد أن نقوله وأن نطلع العمانيين عليه من خلال الاجتماع بكم أنّه في السنوات الماضيّة كانت هناك عدة مصادر لدعم الشباب لأن ينهضوا بمشاريعهم الخاصة، وأبرز هذه المصادر كان مشروع "سند" الذي قام بواجبه - حقيقة - خير قيام لعدة سنوات، وأيضًا هناك مصادر أخرى في جهات أخرى موجودة في الحكومة" .
    وأضاف جلالته في هذا الصدد:" قررنا الآن أن نجمع هذه المصادر جميعًا تحت صندوق يسمى "صندوق الرفد" يقوم بمهمة معينة.. وفي هذه الحالة سيكون الرفد من أجل هؤلاء الشباب والشابات لكي يستطيعوا أن يطوروا مشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة".
    وأوضح جلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه- أنّ صندوق الرفد سيكون له شأن كبير" مضيفا جلالته " وقررنا أن يكون رأس ماله بداية بـ 70 مليون ريال عماني على أن يزوّد بـ 7 ملايين كل عام تضاف إلى رأس المال داعيًا جلالته الله سبحانه وتعالى " أن يكون في هذا الصندوق الخير لأبنائنا وبناتنا".

    قرارات لا توصيات
    وتطرق سلطان البلاد المفدى- أيّده الله - إلى النتائج التي خرجت بها ندوة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي أقيمت في هذا المكان المبارك، وقال جلالته إنّها خرجت بقرارات " وهذه أول مرة تخرج ندوة بقرارات وليس بتوصيات.. كانت في الماضي توصيات؛ والتوصيات يؤخذ ببعضها ولا يؤخذ بالبعض الآخر، لكن من الآن فصاعدًا إذا كانت هناك ندوات فستكون ندوات تقرر وليست توصي، وهذه أول ندوة أقيمت من أجل أن تخرج بقرارات وخرجت بقرارات طيبة جدًا، وهي 14 قرارًا، وهي قرارات ملزمة، وليست مجرد قرارات سوف يتخذ فيها إجراء.. وكما هو معلوم أيضًا أنّها مرتبطة بفترات زمنية بعضها فوري وبعضها سيأتي تباعًا خلال السنة القادمة وما بعدها".
    وقال جلالته " إنّ من القرارات المهمة والملزمة التي خرجت بها الندوة التي باركناها أيضًا مسألة الأراضي التي ستخصص لأصحاب المشاريع سواء كانت صناعية أو تجارية أو زراعية وإلى آخره للانتفاع بها، وهذا أعتقد هو شيء يرفد شبابنا ذكورًا وإناثًا ويحفزهم على أن ينخرطوا في هذه المشاريع ويكون لهم شأن فيها".
    ومضى جلالته يقول " قبل سنوات إذا تذكرنا أنّه كان هناك توجه لتوزيع بعض الأراضي لأصحاب الدخل المحدود ليستفيدوا منها؛ أمّا الآن فهذا من أجل أن تبقى الأرض للانتفاع ولمدى طويل، ونسأل الله أن يهتم أبناؤنا وبناتنا بهذه المجالات المختلفة".

    التجارة المستترة
    وتحدث جلالته - حفظه الله ورعاه- عن التجارة المستترة .. وقال ": أريد أن أقول بكل وضوح هو أن نبتعد عن التجارة المستترة وليس في صالح أبنائنا وبناتنا ولا في صالح حتى الكبار منهم الذي ما فيه شك أنّهم في فترة مضت ربما وجدوا شيئًا مضرًا بالاقتصاد العماني تمامًا، ويجب أن نعي هذا الشأن ونعطيه كل الاهتمام ونعيه بأنّ فيه خسارة لهذا البلد".
    وأشار جلالته - أيّده الله - في حديثه إلى مسألة تحويلات العمالة الوافدة، وقال: إنّها أكثر من الدخل الرسمي المعروف، ويتم تحويل مليارات الريالات إلى الخارج سنويًا" مؤكدًا جلالته أنّ على الحكومة وكل فئات المجتمع أن تقوم بواجبها حتى تنتهي هذه التجارة المستترة.
    وأضاف جلالته - أبقاه الله - التجارة المستترة تأكل وتنخر في عظم الاقتصاد العماني، وبالتالي تقلل الفرص المتاحة لأبنائنا وبناتنا في إيجاد العمل المناسب لهم " مؤكدا جلالته أن هذا العمل" أصبح غير مقبول جملة وتفصيلا".

    العمالة الوافدة
    وقال حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه- إنّ العمالة الوافدة أصبحت في ازدياد، وزادت أكثر مما يجب.. نحن في وقت من الأوقات قررنا أو جعلنا نسبة معيّنة للعمالة الوافدة في السلطنة وهذه النسبة معقولة.. مشيرًا جلالته إلى أننا بحاجة إلى العمالة الوافدة الآن وفي المستقبل وكل بلد في العالم عنده عمالة وافدة حتى البلدان الصناعية الكبرى أيضا تعتمد في بعض الأمور والأشياء على العمالة الوافدة إليها.
    وأوضح جلالته- أبقاه الله- أنّ النسبة التي راعيناها هي أن تكون دائمًا في حدود 30 إلى 33 بالمائة من مجمل السكان، وفي الوقت الحاضر لاشك أنّ العمالة الوافدة زادت إلى حد كبير جدًا، ولكن بعض جوانبها لها مبررات مؤقتة مثلما في بعض المشاريع الكبيرة الحمد لله التي تشهدها البلاد؛ مثل المشاريع في الدقم وفي بعض الأماكن الأخرى، وأيضًا القادمة، كمشروع السكك الحديدية؛ فلازالت العمالة الوافدة هذه مطلوبة لأن عمالتنا الداخلية لازالت تتجه إلى نواح معينة من العمل، وإن شاء الله مع مرور الأيام عمالتنا العمانية ستكون متواجدة في كل المهن أو في كل هذه المشاريع.
    وأضاف جلالة السلطان المعظم أنّه أعطى توجيهاته السامية للحكومة ومجلس عمان الذي لاشك أنّه سيقوم بمساندة الحكومة في هذا الجانب ووضع برنامج زمني للعودة إلى النسبة المقررة أو المطلوبة.

    التصدي للتسلل
    وأشار جلالة سلطان البلاد المفدى في حديثه إلى شيوخ ورشداء محافظتي الداخلية والوسطى إلى أنّ هذه العمالة الوافدة تصبح عبئا على الجهات الأمنية في الدولة، وتكلف الدولة من ناحية؛ وهي عملية غير مفيدة بأي حال من الأحوال، وإلى جانب التصدي لظاهرة التسلل شبه يومي الذي يأتي من أماكن أخرى بالقوارب وتعالج هذه الأمور بالروية، ولا تقوم بأشياء قد تكون مزعجة للبلدان التي تأتي منها هذه المجاميع وتتسلل إلى البلاد فهذه أيضًا عملية مرهقة لكنّها شيء لابد منه فالجهات المعنيّة سوف تستمر في التصدي لهذه الظاهرة .
    وأضاف جلالته أنّ الجانب الآخر الذي تمّ الحديث عنه؛ جانب العمالة التي تطلب من قبل المواطنين وهذه لابد من وضع حد لها، وسوف نضع حدًا لها وستكون هناك قرارات وإجراءات للحد من هذا الشأن لأنه حان الوقت لأن نضع النقاط على الحروف .
    وأكّد جلالته أنّ البلاد لا تنهض إلا بنهوض اقتصادها، مشيرًا جلالته إلى أنّ الاقتصاد أصبح نتاج جهد أبنائه وبناته.
    وقال جلالته" إن الأموال التي تأتي إلى خزينة الدولة من الضرائب على الشركات بالمؤسسات الموجودة لأننا نعلم أنّه لا توجد ضرائب على المال الخاص مع أنّه في البلدان المتقدمة والصناعية وكل ما تعمله وتقوم به من تنمية أو منشآت إلى آخره تعطي بيد وتأخذ بيد أخرى".
    وأضاف جلالته أنّه في بلداننا والحمدلله الضرائب فقط على المؤسسات وعلى الشركات التي هي بحجم معين، لذلك تساند الحكومة هذه المؤسسات والشركات حتى تتوسع لهدفين؛ الأول هو أن تستوعب عمالة وطنية، والثاني أنّها كلما توسّعت وتوسّع لديها المال كلما زادت الضريبة ودخل الدولة، وهو لفائدة الوطن والمواطن.
    وأردف جلالة السلطان المعظم " إنني استغرب أحيانًا من بعض المطالبات، التي يتقدم بها أصحابها ما يفكرون من أين ستأتي هذه الأموال لإنشاء هذا الطريق أو المستشفى أو المدرسة.. وهذا كله الحمد لله رب العالمين في خطط الحكومة مما لديها من أموال ودخل قومي ما في شك أنّها تقوم بهذا، وتقوم به خير قيام، لكن لابد أنّ الأمور تكون لها أيضًا برامج وخطط، وفوق هذا كله نحن نتعدى الخطط، ونوجه في كثير من الأحيان لإضافة مشاريع أخرى التي نراها مهمة أو تصل المطالب إلينا ونقتنع أنها مهمة".
    شبكة طرق متطورة
    وأضاف جلالة السلطان المعظم أنّه إذا نظرنا إلى شبكة الطرق في السلطنة فحقيقة أنّها لا تضاهى مع التكلفة الباهظة لهذه الطرق؛ نظرًا لجغرافية السلطنة، ولكن كونها تأتي في مصلحة المواطن يسخر لها الأموال من أجل أن تنشأ، مؤكدًا جلالته - أبقاه الله- أنّه لابد من أخذ الأمور بالروية لأنه ليس كل شيء يكون في ليلة وضحاها.
    وأكّد جلالته أنّ التنمية بإذن الله متواصلة ولن تقف مهما كانت الظروف، وكل شيء ستكون له خطة مدروسة والمجلس الأعلى للتخطيط سيقوم بواجبه خير قيام لأنه تحت نظرنا المباشر، وسيقوم بدراسة المواضيع والمتطلبات كلها، ونرى إلى أين وصلت التنمية.. هل إلى حد يرضي أو التنمية لا زالت لم تصل إلى الحد المرضي، وبالتالي لا بد أن نركز على الجانب الأضعف قبل أن نضيف للجانب الذي أصبح فيه من الخير الكثير، وهذه الأمور يجب أن تكون واضحة أمامنا جميعًا.
    وقال جلالته إنّ الاقتصاد الوطني لأي بلاد كانت يقوم على الصناعات الصغيرة والمتوسطة وهذه أسس كل الاقتصادات الوطنية، مؤكدا جلالته أنّ الصناعات الكبرى بدأت بصناعة متواضعة ثمّ نمت، وأصبحت صناعات كبيرة في جميع أنحاء العالم في مختلف المجالات.
    وأشار جلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه- إلى أن الصناعات في الماضي كانت تتطلب جهودًا وأيدي عاملة كبيرة، وفي نفس الوقت كانت الأجور بسيطة جدًا. أمّا الآن في كثير من المشاريع الكبيرة وهي تبدو كبيرة من أجل تحقيق هدف معين لمصلحة الوطن؛ لكن في حد ذاتها لا تستوعب الأيدي العاملة الكثيرة بسبب التقنية التي حلّت محل الناس في كثير من الأمور؛ لكن هذه الصناعات تصاحبها صناعات أخرى رافدة لها، والتي لا تكون أحيانًا مرئية بوضوح لكنّها موجودة.
    وقال جلالته إنّ هذه الصناعات والروافد الأخرى التي ترفد المنشأة الكبيرة هي في الحقيقة في نهاية المطاف تصبح عمادا للاقتصاد الوطني، وهنا يأتي الدور الكبير لأبنائنا وبناتنا من الآن فصاعدًا.
    وأضاف جلالته - أيّده الله - " سرني كثيرًا حين كنت أشاهد التلفاز بعد أن انتهت الندوة التي باركناها أنّ بعض شبابانا يقولون الآن إنّ الكرة أصبحت في مضربنا، وهذا شيء طيب " مشيرًا جلالته إلى أنّ هؤلاء الشباب أحسوا بأنّ هناك كل ما هو ممكن أن يساعدهم ويساندهم ويأخذ بيدهم أصبح متوفرا الآن وسوف يتوفر أكثر إذا هم اهتموا وأثبتوا جدارة في هذا الشأن.
    واختتم جلالة سلطان البلاد المفدى حديثه إلى المواطنين في سيح الشامخات بالقول: " إنّ العماني يهتم بالبحر منذ الأزل إن كان في أسفاره أو في مورده المعيشي وهي الأسماك، وهذه حقيقة مهمة جدا أن نحافظ على هذه الثروة وننميها وهي جانب مهم في الاقتصاد الوطني.

    التنمية مستمرة

    وبعد أن تفضَّل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- من توجيه كلمته السامية، استمع -أعزَّه الله- في حوار مفتوح إلى احتياجات المواطنين، ومتطلبات ولاياتهم فيما يتعلق بالجوانب التنمويَّة المختلفة.. مؤكدا جلالته على استمرار مسيرة التنمية الشاملة في أرجاء الوطن؛ لتحقيق الرفاهية والازدهار للمواطن العُماني.
    وقد أسدى جلالة السلطان المعظم توجيهاته السامية إلى أصحاب المعالي الوزراء؛ لمتابعة متطلبات المواطنين - كلٍّ في مجال اختصاصه- وحضر اللقاء بمعيَّة جلالة السلطان المعظم عددٌ من أصحاب المعالي الوزراء والمستشارين وأصحاب السعادة محافظي وولاة محافظتي الداخلية والوسطى.










    أكثر...
يعمل...
X