توقيع عقود بـ 10 ملايين في الساعة الأولى من الافتتاح-
-الجشمي: توقيع العقود والمذكرات تطبيق عملي وتنفيذ للتوجيهات السامية-
- الخنجي: نجاح الفكرة يدفع "الغرفة" إلى تعميمها على محافظات السلطنة-
- اللمكي: الملتقى استجابة لقرارات ندوة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة-
- الميمني: فرصة للتواصل المباشر بين الشركات-
- الكيومي: الملتقى تأكيد لدور" الغرفة" في النهوض بمؤسسات القطاع الخاص-
صحار ـ فايزة سويلم الكلبانية-
شهد ملتقى فرص الأعمال والمشاريع بصحار الذي افتتح أمس بمركز عمان الدولي للمعارض بصحار، طرح عقود بقيمة 400 مليون ريال عماني تقريبا، وقعت منها عقود بقيمة 10 ملايين ريال عماني في الساعة الأولى من انطلاقة الملتقى، الذي رعى افتتاحه سعادة ناصر بن خميس الجشمي وكيل وزارة النفط والغاز، وبحضور سعادة مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة، وسعادة خليل بن عبدالله الخنجي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان وعدد من المسؤولين.
واعتبر سعادة ناصر بن خميس الجشمي وكيل وزارة النفط والغاز أنّ توقيع العقود والمذكرات بالملتقى تطبيق عملي وتنفيذ للتوجيهات السامي لحضرة صاحب الجلالة ـ حفظه الله ورعاه ـ بتشجيع عمل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من قبل الشركات الكبيرة.
ووصف سعادته الإقبال على طرح العقود بأنه أمر يثلج الصدر وقال سعادته إنّ تأسيس هذه المبادرات بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة جاء من أهالي المحافظة نفسها، مؤكدًا أنّ الملتقى فرصة جيّدة لالتقاء الشركات الكبيرة العاملة بصحار - سواء كانت في الميناء أو المنطقة الحرة أو الصناعية - مع الشركات الصغيرة والمتوسطة للتعرّف على بعضها والاستفادة من الفرص المتاحة.
وقد قام سعادة ناصر بن خميس الجشمي وكيل وزارة النفط والغاز راعي الحفل بافتتاح معرض ملتقى فرص الأعمال والمشاريع حيث قام سعادته والحضور بجولة في أرجاء المعرض الذي تشارك فيه حوالي 100 شركة تمثل كبرى الشركات في ميناء صحار والشركات المتوسطة والصغيرة بمحافظة شمال الباطنة.
التوسع في إقامة الملتقيات
وأكّد سعادة خليل بن عبدالله الخنجي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان أن ملتقى فرص الأعمال والمشاريع بصحار يعد من الملتقيات الناجحة وهو ما ظهر من خلال التوقيع الفعلي لعقود وفرتها الشركات الاستثمارية الكبيرة في محافظة شمال الباطنة بما يحقق الاستفادة الحقيقية والمباشرة للشركات الصغيرة والمتوسطة.
وقال سعادته إنّ نجاح الفكرة وتجاوب الشركات بشكل كبير يدفع الغرفة إلى إقامة مثل هذه الفعاليات في محافظات أخرى من السلطنة من خلال فروعها الإقليمية في المحافظات بما يؤدي إلى استفادة المجتمع المحلي، والشركات الصغيرة والمتوسطة من العقود المتوفرة لدى الشركات هناك مع الأخذ بعين الاعتبار طبيعة النشاط الاقتصادي في كل محافظة.
ودعا سعادته أصحاب المؤسسات إلى التوسع في الخدمات التي تقدمها، وكذلك دمج بعض المؤسسات الصغيرة لتكون شركات متوسطة، وتقدم بذلك خدمة ممتازة ومنافسة، مؤكدًا أنّ الغرفة على استعداد لتوفير الدورات التدريبية المتخصصة التي تساعدها على التطور وأداء أعمالها من خلال طرحها لدورات تدريبية متخصصة في هذا المجال؛ بالتنسيق مع إحدى المؤسسات التدريبية في السلطنة موجهًا الدعوة للشركات الكبرى لتقديم مبادرات أكبر من خلال التدريب على رأس العمل. وأشار الخنجي في تصريحه إلى أنّ هذا المعرض جاء استكمالا للجهود المبذولة في تنشيط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتى بدأتها ندوة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التى أقيمت مؤخرا في سيح الشامخات بولاية بهلا؛ وذلك من خلال إقامة المعارض والتشجيع على التعاون فيما بين الشركات الأخرى الكبيرة منها بما يؤدي إلى إيجاد فرص أعمال ومشاريع حقيقية لتلك الشركات متمنين من الشباب العماني أخذ المبادرة والاستفادة من هذه الخدمة التي توفرها الشركات الكبيرة، ليكون دافعًا لهم لفتح مؤسسات خاصة بهم.
استجابة لندوة تنمية المؤسسات الصغيرة
وقال سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة إنّ انعقاد ملتقى فرص الأعمال والمشاريع بصحار يأتي استجابة لما خرجت به ندوة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي عقدت مؤخرًا في ولاية بهلا، مشيدًا بجهود ومبادرات الشركات الكبيرة التي وقعت عددا من العقود ومذاكرات التفاهم مع الشركات الصغيرة والمتوسطة في المحافظة، معربًا عن أمله في أن تحذو بقية الشركات حذو هذه الشركات في توقيع المزيد من العقود ومذكرات التفاهم خلال الفترة المقبلة.
تواصل مباشر
من جانبه قال سعادة أحمد بن سليمان الميمني وكيل وزارة التجارة والصناعة للشئون المالية والإدارية وشئون المناطق إنّ الملتقى يأتي ضمن اهتمامات وزارة التجارة والصناعة لبحث الفرص للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة عبر الشركات الكبيرة من خلال إتاحة الأعمال لها.
وأضاف سعادته أنّ المعرض المقام على هامش الملتقى يعد أيضًا فرصة أخرى للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة للتعرف على الإمكانيات والخدمات التي يمكن من خلالها الحصول على عقود أخرى قد تكون في الجوانب التجارية والصناعية والخدمات كما أنه يعد تواصلا مباشرا فيما بينها سواء في جانب السلع أو المنتجات أو الخدمات.
إضافة مهمّة
من جهته قال سعيد بن صالح الكيومي عضو مجلس الإدارة رئيس فرعي الغرفة بصحار والرستاق إنّ الملتقى شهد أمس، وسيشهد اليوم توقيع المزيد من العقود مع الشركات الصغيرة والمتوسطة التي يملكها ويديرها العمانيون من محافظة شمال الباطنة خاصة، مبينا أنّ المعرض يشهد مشاركة أكثر من 100 شركة بين عارضة لفرص الأعمال ومنفذة لها.
وقال: إنّ العقود التي شهدها الملتقى الذي ينظمه فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بصحار بالتعاون مع بعض المؤسسات الحكومية والخاصة ويستمر يومين، تعد إضافة قيمة للشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف الكيومي أن إقامة الملتقى تأتي تأكيدًا للدور الذي تلعبه الغرفة للمساهمة في النهوض بمؤسسات القطاع الخاص خاصة أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة القائمين بأنفسهم على إدارة مشاريعهم وأعمالهم التجارية، مشيرا إلى أنّ ذلك يمثل رسالة من الشركات الكبيرة في منطقة ميناء صحار الصناعي ومنطقة صحار الصناعية، لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وكذلك المجتمع بأنها تقف إلى جانبهم وتدعمهم.
ولفت إلى أنّ ملتقى فرص الأعمال والمشاريع بصحار 2013م يأتي امتدادًا لأهمية ندوة سيح الشامخات لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث سعى المسؤولون بفرعي الغرفة بصحار والرستاق إلى تقديم شيء يحقق رغبات أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمجتمع، كما أنّ هذا الملتقى يأتي كإحدى نتائج اللقاء الذي نظمه فرع الغرفة بصحار في شهر نوفمبر الماضي، بين وزير التجارة والصناعة وأصحاب الأعمال بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة، وكذلك الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات بالمحافظة.
ومن جانبه قال أيمن بن عبدالله الحسني نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان إنّ المشاركة الكبيرة من قبل الشركات الكبيرة بالملتقى والمعرض تعتبر تأكيدا حقيقيا لدعم مساعدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كما أنه يعتبر تأكيدًا لأهداف غرفة تجارة وصناعة عمان على مستوى إقامة المشاريع، مشيرا إلى أنّ هناك حديثًا مع رؤساء لجان الفروع بالغرفة بمختلف المحافظات من خلال تبني هذا الموضوع وتوقيع المزيد من الاتفاقيات بحسب إمكانيات كل محافظة.
معرض دائم
من جانبه قال المهندس جمال بن توفيق عزيز نائب الرئيس التنفيذي لشركة ميناء صحار والرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصحار إنّ الميناء قام أمس بتوقيع 5 عقود مع عدد من الشركات المحلية بمحافظة شمال الباطنة بقيمة تقدر بـ 340 ألف ريال عماني وهي أغلبها عقود صيانة بحكم اكتمال البنية الأساسية في الميناء، مشيرا إلى أن إدارة الميناء تحرص في إعطاء العقود أن يكون الكادر الوظيفي من العمانيين وذلك من أجل إكسابهم الخبرات والمعرفة من أجل الانطلاق في إدارة المشاريع الخاصة بهم لاحقا. وبيّن أن إدارة ميناء صحار أقامت معرضًا بمبنى الشركة يضم مختلف الصناعات الموجودة بالميناء مقسمة حسب النشاط والقطاع كالبتروكيماوت والمعادن والخدمات اللوجستية والمنطقة الحرة كما يضم بعض المجسّمات واللوحات التي تحكي طبيعة كل نشاط أو مشروع.
وأشار إلى أنّ المعرض يعد وسيلة تثقيفية سوف يساعد مختلف شرائح المجتمع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة شمال الباطنة على التعرّف على طبيعة المشاريع الموجودة بالميناء والاستفادة من المعلومات المتوفرة عن مصنع في الحصول على العقود والخدمات المقدمة.
وأوضح جمال بن توفيق عزيز أنّ المعرض سيقام بشكل دائم بمبنى الإدارة، وهناك نيّة لتوسعتها خلال الفترة المقبلة، وربما التفكير في نقله إلى خارج منطقة ميناء صحار الصناعية من أجل استفادة الجميع من المعلومات والخدمات التي توفرها المصانع بالميناء.
وأوضح علي بن صالح بن علي الكلباني عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان- رئيس فرع الغرفة بمحافظة الظاهرة أنّ إقامة هذا الحدث الاقتصادي في صحار يجدد روح التعاون ما بين الكبار والصغار، وهو المطلب الذي ينادي به الجميع عندما يتم عقد سلسلة اتفاقيات تقوم الشركات الكبيرة بالتبادل عن بعض خدماتها وأعمالها للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وبذلك يتم احتضان العدد الأكبر من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة سواء كان في الباطنة أو خارجها وبالتالي فإنّ عقد الاتفاقيات التي أبرمت بالأمس هو بداية لاتفاقيات أشمل وأوسع، وسوف تطوف بإذن الله مختلف محافظات السلطنة، وهذا ما كانت تدعو إليه ندوة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتي أقيمت في رحاب سيح الشامخات ببهلا، والتي تنادي في قرارتها بضرورة استحداث مشاريع جديدة باسم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتي تشكل عمودا فقريا مهما للاقتصاد الوطني تخدم الأفراد والمجتمعات بشكل عام.
مذكرات تفاهم
وتمّ خلال الملتقى التوقيع على مجموعة من عقود الأعمال التي وفرتها الشركات الكبيرة للشركات الصغيرة والمتوسطة، والتي يصل إجمالي قيمتها إلى 10 ملايين ريال عماني من أصل إجمالي العقود المطروحة بالمعرض، والقابلة للطرح خلال عام 2013 إلى حوالي 400 مليون ريال عماني متوزعة بين الشركات الكبيرة والصغيرة والمتوسطة في محافظة شمال الباطنة.
كما تمّ التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم منها مذكرة التفاهم الموقعة بين فرع غرفة تجارة وصناعة بصحار ومؤسسة جسور لتدشين بوابة الباطنة الإلكترونية للأعمال، وهي عبارة عن بوابة إلكترونية تهدف إلى خلق بيئة عمل أساسها الثقة بين الشركات والموردين والجهات الحكوميّة للعمل على تعزيز العلاقات، وتوفير المعلومات حول العقود والمناقصات، وتأهيل ورفع مستوى أداء الموردين المحليين من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
ومذكرة التفاهم الموقعة بين شركة الخليج الصناعات الخليجية والجمعية العمانية للنقل البري بقيمة 500 ألف ريال عماني.
والمذكرة الموقعة بين فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بصحار وشركة فالي عمان لتمويل وتأسيس بعض المشاريع الأهلية في محافظة شمال الباطنة إلى جانب عدد من مذكرات التفاهم المتعلقة بتأهيل، وتدريب عدد من الشباب العمانيين بالمحافظة في مجال الصناعات الحرفية من شركة صحار للألمنيوم.
أكثر...
-الجشمي: توقيع العقود والمذكرات تطبيق عملي وتنفيذ للتوجيهات السامية-
- الخنجي: نجاح الفكرة يدفع "الغرفة" إلى تعميمها على محافظات السلطنة-
- اللمكي: الملتقى استجابة لقرارات ندوة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة-
- الميمني: فرصة للتواصل المباشر بين الشركات-
- الكيومي: الملتقى تأكيد لدور" الغرفة" في النهوض بمؤسسات القطاع الخاص-
صحار ـ فايزة سويلم الكلبانية-
شهد ملتقى فرص الأعمال والمشاريع بصحار الذي افتتح أمس بمركز عمان الدولي للمعارض بصحار، طرح عقود بقيمة 400 مليون ريال عماني تقريبا، وقعت منها عقود بقيمة 10 ملايين ريال عماني في الساعة الأولى من انطلاقة الملتقى، الذي رعى افتتاحه سعادة ناصر بن خميس الجشمي وكيل وزارة النفط والغاز، وبحضور سعادة مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة، وسعادة خليل بن عبدالله الخنجي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان وعدد من المسؤولين.
واعتبر سعادة ناصر بن خميس الجشمي وكيل وزارة النفط والغاز أنّ توقيع العقود والمذكرات بالملتقى تطبيق عملي وتنفيذ للتوجيهات السامي لحضرة صاحب الجلالة ـ حفظه الله ورعاه ـ بتشجيع عمل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من قبل الشركات الكبيرة.
ووصف سعادته الإقبال على طرح العقود بأنه أمر يثلج الصدر وقال سعادته إنّ تأسيس هذه المبادرات بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة جاء من أهالي المحافظة نفسها، مؤكدًا أنّ الملتقى فرصة جيّدة لالتقاء الشركات الكبيرة العاملة بصحار - سواء كانت في الميناء أو المنطقة الحرة أو الصناعية - مع الشركات الصغيرة والمتوسطة للتعرّف على بعضها والاستفادة من الفرص المتاحة.
وقد قام سعادة ناصر بن خميس الجشمي وكيل وزارة النفط والغاز راعي الحفل بافتتاح معرض ملتقى فرص الأعمال والمشاريع حيث قام سعادته والحضور بجولة في أرجاء المعرض الذي تشارك فيه حوالي 100 شركة تمثل كبرى الشركات في ميناء صحار والشركات المتوسطة والصغيرة بمحافظة شمال الباطنة.
التوسع في إقامة الملتقيات
وأكّد سعادة خليل بن عبدالله الخنجي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان أن ملتقى فرص الأعمال والمشاريع بصحار يعد من الملتقيات الناجحة وهو ما ظهر من خلال التوقيع الفعلي لعقود وفرتها الشركات الاستثمارية الكبيرة في محافظة شمال الباطنة بما يحقق الاستفادة الحقيقية والمباشرة للشركات الصغيرة والمتوسطة.
وقال سعادته إنّ نجاح الفكرة وتجاوب الشركات بشكل كبير يدفع الغرفة إلى إقامة مثل هذه الفعاليات في محافظات أخرى من السلطنة من خلال فروعها الإقليمية في المحافظات بما يؤدي إلى استفادة المجتمع المحلي، والشركات الصغيرة والمتوسطة من العقود المتوفرة لدى الشركات هناك مع الأخذ بعين الاعتبار طبيعة النشاط الاقتصادي في كل محافظة.
ودعا سعادته أصحاب المؤسسات إلى التوسع في الخدمات التي تقدمها، وكذلك دمج بعض المؤسسات الصغيرة لتكون شركات متوسطة، وتقدم بذلك خدمة ممتازة ومنافسة، مؤكدًا أنّ الغرفة على استعداد لتوفير الدورات التدريبية المتخصصة التي تساعدها على التطور وأداء أعمالها من خلال طرحها لدورات تدريبية متخصصة في هذا المجال؛ بالتنسيق مع إحدى المؤسسات التدريبية في السلطنة موجهًا الدعوة للشركات الكبرى لتقديم مبادرات أكبر من خلال التدريب على رأس العمل. وأشار الخنجي في تصريحه إلى أنّ هذا المعرض جاء استكمالا للجهود المبذولة في تنشيط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتى بدأتها ندوة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التى أقيمت مؤخرا في سيح الشامخات بولاية بهلا؛ وذلك من خلال إقامة المعارض والتشجيع على التعاون فيما بين الشركات الأخرى الكبيرة منها بما يؤدي إلى إيجاد فرص أعمال ومشاريع حقيقية لتلك الشركات متمنين من الشباب العماني أخذ المبادرة والاستفادة من هذه الخدمة التي توفرها الشركات الكبيرة، ليكون دافعًا لهم لفتح مؤسسات خاصة بهم.
استجابة لندوة تنمية المؤسسات الصغيرة
وقال سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة إنّ انعقاد ملتقى فرص الأعمال والمشاريع بصحار يأتي استجابة لما خرجت به ندوة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي عقدت مؤخرًا في ولاية بهلا، مشيدًا بجهود ومبادرات الشركات الكبيرة التي وقعت عددا من العقود ومذاكرات التفاهم مع الشركات الصغيرة والمتوسطة في المحافظة، معربًا عن أمله في أن تحذو بقية الشركات حذو هذه الشركات في توقيع المزيد من العقود ومذكرات التفاهم خلال الفترة المقبلة.
تواصل مباشر
من جانبه قال سعادة أحمد بن سليمان الميمني وكيل وزارة التجارة والصناعة للشئون المالية والإدارية وشئون المناطق إنّ الملتقى يأتي ضمن اهتمامات وزارة التجارة والصناعة لبحث الفرص للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة عبر الشركات الكبيرة من خلال إتاحة الأعمال لها.
وأضاف سعادته أنّ المعرض المقام على هامش الملتقى يعد أيضًا فرصة أخرى للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة للتعرف على الإمكانيات والخدمات التي يمكن من خلالها الحصول على عقود أخرى قد تكون في الجوانب التجارية والصناعية والخدمات كما أنه يعد تواصلا مباشرا فيما بينها سواء في جانب السلع أو المنتجات أو الخدمات.
إضافة مهمّة
من جهته قال سعيد بن صالح الكيومي عضو مجلس الإدارة رئيس فرعي الغرفة بصحار والرستاق إنّ الملتقى شهد أمس، وسيشهد اليوم توقيع المزيد من العقود مع الشركات الصغيرة والمتوسطة التي يملكها ويديرها العمانيون من محافظة شمال الباطنة خاصة، مبينا أنّ المعرض يشهد مشاركة أكثر من 100 شركة بين عارضة لفرص الأعمال ومنفذة لها.
وقال: إنّ العقود التي شهدها الملتقى الذي ينظمه فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بصحار بالتعاون مع بعض المؤسسات الحكومية والخاصة ويستمر يومين، تعد إضافة قيمة للشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف الكيومي أن إقامة الملتقى تأتي تأكيدًا للدور الذي تلعبه الغرفة للمساهمة في النهوض بمؤسسات القطاع الخاص خاصة أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة القائمين بأنفسهم على إدارة مشاريعهم وأعمالهم التجارية، مشيرا إلى أنّ ذلك يمثل رسالة من الشركات الكبيرة في منطقة ميناء صحار الصناعي ومنطقة صحار الصناعية، لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وكذلك المجتمع بأنها تقف إلى جانبهم وتدعمهم.
ولفت إلى أنّ ملتقى فرص الأعمال والمشاريع بصحار 2013م يأتي امتدادًا لأهمية ندوة سيح الشامخات لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث سعى المسؤولون بفرعي الغرفة بصحار والرستاق إلى تقديم شيء يحقق رغبات أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمجتمع، كما أنّ هذا الملتقى يأتي كإحدى نتائج اللقاء الذي نظمه فرع الغرفة بصحار في شهر نوفمبر الماضي، بين وزير التجارة والصناعة وأصحاب الأعمال بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة، وكذلك الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات بالمحافظة.
ومن جانبه قال أيمن بن عبدالله الحسني نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان إنّ المشاركة الكبيرة من قبل الشركات الكبيرة بالملتقى والمعرض تعتبر تأكيدا حقيقيا لدعم مساعدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كما أنه يعتبر تأكيدًا لأهداف غرفة تجارة وصناعة عمان على مستوى إقامة المشاريع، مشيرا إلى أنّ هناك حديثًا مع رؤساء لجان الفروع بالغرفة بمختلف المحافظات من خلال تبني هذا الموضوع وتوقيع المزيد من الاتفاقيات بحسب إمكانيات كل محافظة.
معرض دائم
من جانبه قال المهندس جمال بن توفيق عزيز نائب الرئيس التنفيذي لشركة ميناء صحار والرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصحار إنّ الميناء قام أمس بتوقيع 5 عقود مع عدد من الشركات المحلية بمحافظة شمال الباطنة بقيمة تقدر بـ 340 ألف ريال عماني وهي أغلبها عقود صيانة بحكم اكتمال البنية الأساسية في الميناء، مشيرا إلى أن إدارة الميناء تحرص في إعطاء العقود أن يكون الكادر الوظيفي من العمانيين وذلك من أجل إكسابهم الخبرات والمعرفة من أجل الانطلاق في إدارة المشاريع الخاصة بهم لاحقا. وبيّن أن إدارة ميناء صحار أقامت معرضًا بمبنى الشركة يضم مختلف الصناعات الموجودة بالميناء مقسمة حسب النشاط والقطاع كالبتروكيماوت والمعادن والخدمات اللوجستية والمنطقة الحرة كما يضم بعض المجسّمات واللوحات التي تحكي طبيعة كل نشاط أو مشروع.
وأشار إلى أنّ المعرض يعد وسيلة تثقيفية سوف يساعد مختلف شرائح المجتمع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة شمال الباطنة على التعرّف على طبيعة المشاريع الموجودة بالميناء والاستفادة من المعلومات المتوفرة عن مصنع في الحصول على العقود والخدمات المقدمة.
وأوضح جمال بن توفيق عزيز أنّ المعرض سيقام بشكل دائم بمبنى الإدارة، وهناك نيّة لتوسعتها خلال الفترة المقبلة، وربما التفكير في نقله إلى خارج منطقة ميناء صحار الصناعية من أجل استفادة الجميع من المعلومات والخدمات التي توفرها المصانع بالميناء.
وأوضح علي بن صالح بن علي الكلباني عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان- رئيس فرع الغرفة بمحافظة الظاهرة أنّ إقامة هذا الحدث الاقتصادي في صحار يجدد روح التعاون ما بين الكبار والصغار، وهو المطلب الذي ينادي به الجميع عندما يتم عقد سلسلة اتفاقيات تقوم الشركات الكبيرة بالتبادل عن بعض خدماتها وأعمالها للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وبذلك يتم احتضان العدد الأكبر من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة سواء كان في الباطنة أو خارجها وبالتالي فإنّ عقد الاتفاقيات التي أبرمت بالأمس هو بداية لاتفاقيات أشمل وأوسع، وسوف تطوف بإذن الله مختلف محافظات السلطنة، وهذا ما كانت تدعو إليه ندوة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتي أقيمت في رحاب سيح الشامخات ببهلا، والتي تنادي في قرارتها بضرورة استحداث مشاريع جديدة باسم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتي تشكل عمودا فقريا مهما للاقتصاد الوطني تخدم الأفراد والمجتمعات بشكل عام.
مذكرات تفاهم
وتمّ خلال الملتقى التوقيع على مجموعة من عقود الأعمال التي وفرتها الشركات الكبيرة للشركات الصغيرة والمتوسطة، والتي يصل إجمالي قيمتها إلى 10 ملايين ريال عماني من أصل إجمالي العقود المطروحة بالمعرض، والقابلة للطرح خلال عام 2013 إلى حوالي 400 مليون ريال عماني متوزعة بين الشركات الكبيرة والصغيرة والمتوسطة في محافظة شمال الباطنة.
كما تمّ التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم منها مذكرة التفاهم الموقعة بين فرع غرفة تجارة وصناعة بصحار ومؤسسة جسور لتدشين بوابة الباطنة الإلكترونية للأعمال، وهي عبارة عن بوابة إلكترونية تهدف إلى خلق بيئة عمل أساسها الثقة بين الشركات والموردين والجهات الحكوميّة للعمل على تعزيز العلاقات، وتوفير المعلومات حول العقود والمناقصات، وتأهيل ورفع مستوى أداء الموردين المحليين من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
ومذكرة التفاهم الموقعة بين شركة الخليج الصناعات الخليجية والجمعية العمانية للنقل البري بقيمة 500 ألف ريال عماني.
والمذكرة الموقعة بين فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بصحار وشركة فالي عمان لتمويل وتأسيس بعض المشاريع الأهلية في محافظة شمال الباطنة إلى جانب عدد من مذكرات التفاهم المتعلقة بتأهيل، وتدريب عدد من الشباب العمانيين بالمحافظة في مجال الصناعات الحرفية من شركة صحار للألمنيوم.
أكثر...