نزوى - سعيد الهنائي-
يُحتفل، صباح غدٍ، بتدشين مشروع مجتمعي رائد "مركز صحتي في رشاقتي"؛ والذي يعتبر من المشاريع والمبادرات التطوعية القائمة على مشاركة المجتمع، ويجرى تنفيذه بالتعاون فيما بين المديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة الداخلية، ونادي البشائر؛ وذلك بمقر النادي بولاية أدم بمحافظة الداخلية، ويقام حفل التدشين تحت رعاية الدكتورة هدى بنت خلفان السيابية مديرة دائرة المبادرات المجتمعية بوزارة الصحة، وحول المشروع التقت جريدة "الرؤية" مع خالصة بنت سالم الرواحية إخصائية تغذية بالمديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة الداخلية المشرفة على تنفيذ المشروع؛ فقالت: إن ضبط الوزن الزائد والبدانة يشكلان أكبر تحدي بالنسبة للمصابين بهما ولأطبائهم المشرفين على علاجهم، ويعتبر تحقيق وزن صحي والمحافظة عليه عملية صعبة ومستمرة مدى الحياة للكثير من البالغين زائدي الوزن والبدناء، وأغلب البالغين زائدي الوزن والبدناء يعتبرون عملية تحقيق وزن صحي أمل غير واقعي، ومن هنا جاء "مركز صحتي في رشاقتي" ليحد من الانتشار المتزايد لزيادة الوزن والبدانة لدى البالغين؛ وذلك بتوفير الأطباء، وإخصائيي التغذية للأخذ بيد هؤلاء لينعموا بحياة صحية تفاؤلية، باعتبار البدانة عامل خطر لصحة الفرد وسعادته ومدى تأثير ذلك على المجتمع.
وأضافت بأن المركز عبارة عن عيادة لعلاج زيادة الوزن والسمنة لدى النساء؛ بحيث يتم ذلك بعدة طرق علاجية علمية؛ حيث يتكون المركز من ثلاث وحدات رئيسية: الوحدة الأولى تسمى وحدة الفحص الطبي الشامل لتشخيص أسباب السمنة؛ من خلال أخذ القياسات الإنثروبمترية وكذلك الفحوصات المخبرية بالتعاون مع مستشفى أدم. أما الوحدة الثانية فهي وحدة الخدمات الطبية المساندة، والتي يتم فيها تحديد برنامج غذائي ورياضي وسلوكي مناسب للمريض بناءً على نتائج التحاليل المخبرية، في حين أن الوحدة الثالثة هي وحدة تكسير الدهون من خلال أجهزة تكسير الدهون المعتمدة طبيا.
وتناولت خالصة الرواحية المكونات العلاجية للبرنامج؛ حيث قالت: يتكون البرنامج من مراجعات علاجية مع إخصائية التغذية التي تكون مهمتها تقييم الاحتياجات الغذائية اللازمة للمريض وعمل برنامج غذائي يتماشى مع احتياجاته ومراقبة النظام الغذائي للمريض، إضافة إلى تقديم الإرشادات الغذائية للمريض والمتابعة المستمرة فيما يقوم إخصائي العلاج السلوكي بتقييم الحالة ومعرفة التاريخ المرضي والخبرات السابقة مع إنزال الوزن والعمل على توضيح السلوكيات الخاطئة عند المريض بالنسبة للغذاء وطريقة الحياة وشرح الطرق المفيدة لتلك السلوكيات الخاطئة، وتقديم الدعم النفسي للمريض لتخطي تلك الفترة. أما التمارين الرياضية فتقدمها المدربة الرياضية، وبالتعاون مع إخصائيي العلاج الطبيعي ذوي الخبرة الطويلة في عمل خطط علاج للحالات الخاصة والمناسبة للمنتسبات للمركز تهدف إلى زيادة قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية، والتي تتكون من ثلاث مراحل في الغالب تبدأ بالتمارين المعتدلة لرفع مستوى اللياقة تليها مرحلة إنقاص الوزن ثم مرحلة تثبيت الوزن بعد الوصول للوزن المطلوب.
وحول تطوير المشروع مستقبلا، أفادت بالقول: إن تحويل فكرة المشروع من برنامج إلى مركز لعلاج حالات زيادة الوزن والسمنة وتوفير جهاز تكسير الدهون المطابق للمواصفات الصحية وحث المؤسسات على المشاركة في تنفيذ المشاريع التي تهتم بتخفيف الوزن والرياضة؛ وذلك من خلال تكثيف مشاركتنا في الفعاليات التي تقام في المدارس او جمعيات المرأة العمانية أو المجمعات الرياضية وغيرها من المؤسسات وإيجاد دعم مادي ثابت للمشروع؛ وذلك بالبحث عن مصادر أو مؤسسات أخرى داعمة، وتكثيف الحملات الإعلاميَّة للترويج عن المشروع.
أكثر...