وتتواصل الأصداء الإيجابية للخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- ، لدى لقاء جلالته بشيوخ ورشداء محافظتي الداخلية والوسطى بسيح الشامخات بولاية بهلا أمس الأول، فقد حفل بجملة من التوجيهات السديدة ، وحزمة من الإضاءات الكريمة، التي تغطي العديد من مجالات التنمية في السلطنة بشقيها الاقتصادي والبشري، والآفاق المستقبلية لهذه التنمية، التي كما أكد جلالته هي تنمية مستمرة ومتواصلة بإذن الله ليعم خيرها الجميع على ثرى بلادنا الغالية، ويعود نفعها على المواطنين بالمزيد من الخدمات.
ومن الإضاءات الكريمة التي تضمنها الخطاب السامي ، التركيز على دور الشباب في التنمية، والحرص السامي على تفعيل هذا الدور من خلال تطوير قدراتهم العلمية، ودعم مشاريع ريادة الأعمال للشباب ومساعدتهم على تأسيس أعمالهم الخاصة، لتشكل هذه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فيما بعد مرتكزاً اقتصادياً مهمًا يدعم توجه بلادنا نحو تنويع مصادر الدخل.
إنّ هذا الدعم السامي، نابع من حرص جلالته وقناعته الراسخة بأن للشباب الدور الأبرز في بناء الوطن، باعتبارهم عماد عملية التنمية وأساسها.
وفي هذا الإطار تأتي الأوامر الكريمة بإنشاء صندوق (رفد) الذي سيجمع في إطاره كافة الصناديق والمصادر الأخرى الداعمة لمشروعات الشباب في السلطنة، الذي صدر بالأمس المرسوم السلطاني السامي بإنشائه وإصدار نظامه بحيث يتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري، ويكون مقر صندوق الرفد محافظة مسقط ويجوز إنشاء فروع أو مكاتب له بالسلطنة كما تؤول إلى الصندوق الأصول والمخصصات والحقوق والالتزامات والسجلات الخاصة ببرنامج سند من وزارة القوى العاملة ومشروعات موارد الرزق من وزارة التنمية الاجتماعية والمشروعات الزراعية للمرأة الريفية من وزارة الزراعة والثروة السمكية .
كل هذا بالإضافة إلى رأس ماله الكبير والذي يبلغ 70 مليون ريال عماني، سيهيئ للصندوق أرضية صلبة للانطلاق منها نحو المستقبل لبناء جيل من رواد الأعمال العمانيين الذين ستشكل مشاريعهم إضافة نوعية مهمة لاقتصادنا الوطني في مقبل الأيام.
أكثر...