أكد الدكتور حمد بن حمود الغافري رئيس اللجنة الوطنية للشباب أن الأوامر السامية بإنشاء كلية الأجيال تمثل تشجيعًا للشباب على خوض غمار العمل الحر، مثمنا اللفتات الكريمة التي جاءت في خطاب حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- عندما التقى بشيوخ ورشداء محافظتيّ الداخلية والوسطى.
وقال الغافري إن قرار جلالته بإنشاء كلية الأجيال يمثل خطوة بالغة الأهمية للشباب؛ حيث من المؤمل أن تقوم هذه الكلية بتأهيل الأجيال القادمة من الأبناء والبنات لتدريبهم على مزاولة الحرف التقليدية، من أجل النهوض بها والمساهمة في تطويرها.
وقال إن "النظرة الثاقبة لجلالته التي تُحاول أن تحافظ على الإرث، كما تُحافظ على الخصوصية العمانية في أيدي شابة وأمينة، إضافة لكونها تُقدم فرصًا اقتصادية مهمة لإثراء البلد والشباب في آن، وكل هذا ينصب من جهة ثالثة في خدمة قطاع السياحة الذي نتطلع لأن ينمو بالتوازي مع مشاريع بمثل هذه الأهمية، كما أنّ مخرجات هذه الكلية ستخلق لنفسها مع الوقت فرص عمل جادة تُقلص من فئة الباحثين عن عمل مستقبلاً". ويرى الغافري أن رصد موازنة تقدر بنحو 70 مليون ريال كبداية لصندوق الرفد لدعم مشاريع الشباب الصغيرة والمتوسطة، بمثابة لفتة كريمة من لدن جلالته من أجل توسيع خيارات الشباب مستقبلاً، وإتاحة الدعم المناسب الذي يجعل الشباب يتجرأ على خوض غمار مشاريع ربما لم تسعفه النواحي المادية سابقاً على خوض غمارها.
وأوضح أن إشارة جلالته لمسألة انتقال زمام المبادرة إلى الشاب مدعاة للسرور والغبطة، مع ضرورة أن يكون الشاب على قدر هذه الثقة المعطاة له، بالإضافة إلى الأخذ بالنصيحة الذهبية التي أسداها جلالته لشباب عمان ضمن خطابه، والتي تشير إلى ضرورة أخذ الأمور بروية، فالأمور لا تتم بين ليلة وضحاها.
وأكد أن جلالته شدد على حرصه على مستقبل هؤلاء الشباب، مشيرًا إلى خطورة العمالة الوافدة والتجارة المستترة على اقتصاد البلد. وتابع إنه عندما يقول جلالته إن العمالة الوافدة زادت أكثر من اللازم، فهو يشير إلى أنه يثق تمام الثقة في قدرات وطاقات الشباب العماني وأنه قادر على أن يحل محل العمالة الوافدة؛ فالكرة كما ذكر جلالته- أعزّه الله- باتت في مضرب الشباب وهم على قدر الثقة.
أكثر...