قال سعادة خليل بن عبد الله الخنجي رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان إنّ الخطاب السامي لجلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- لدى لقاء جلالته بشيوخ ورشداء محافظتي الداخلية والوسطى بسيح الشامخات في ولاية بهلا، احتوى على العديد من الإضاءات الكريمة والتوجيهات السديدة في كل ما يتعلق بشأن التنمية في السلطنة.
وأضاف في تصريح لـ"الرؤية" أن جلالته أولى تركيزاً مطولاً لما يتعلّق بالتنمية الاقتصادية والبشرية؛ حيث شدد جلالته على القضايا المهمة التي تؤثر على مسيرة الاقتصاد الوطني، ومن بينها- بل ومن أهمها- دعم دور الشباب في عملية البناء والتنمية من خلال دعم مشروعاتهم ومساندتهم لتطويرها، وذلك من منطلق إيمان جلالته وقناعته الراسخة بأن الشباب يلعب الدور الأبرز في بناء الوطن، وأنهم عماد عملية التنمية التي تتواصل في كافة أرجاء السلطنة. وأشار الخنجي إلى القرار الحكيم لجلالة السلطان بإنشاء صندوق "رفد" الذي سيجمع في إطاره كافة الصناديق والمصادر الأخرى الداعمة لمشروعات الشباب في السلطنة، والتي من أبرزها برنامج "سند"، الذي يهدف بشكل خاص إلى دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأكد الخنجي أن القرار السامي سيؤثر على نحو إيجابي بما ينعكس على واقع ومستقبل المشروعات الصغيرة والمتوسطة للشباب العماني في السلطنة، من حيث توحيد الجهود وحصر الدعم الفني والمالي المقدم لتلك المؤسسات في جهة واحدة. وتابع الخنجي موضحاً أن زيادة حجم الدعم تمثل التحدي الأكبر لمعظم تلك المؤسسات، مشيرًا الى أن الصندوق يؤكد الاهتمام المتواصل من جلالة السلطان بهذه المؤسسات التي تشكل في الوقت الراهن السواد الأعظم من المؤسسات الاقتصادية في البلاد، كما أنها تمثل إحدى الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني.
وأوضح سعادة رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان أن الغرفة والقطاع الخاص بشكل عام يثمنان القرار السامي بإنشاء صندوق "رفد"، وسيعملون مع كافة الجهات الأخرى من أجل تعزيز الاستفادة من خدمات هذا الصندوق ودعم المشروعات والشباب العماني المستفيد منه، بجانب تسهيل الإجراءات والخدمات المقدمة من الغرفة لمثل تلك المشروعات.
وأشار في هذا السياق إلى أن الغرفة في الوقت الراهن تقدم إعفاءات من رسوم التسجيل والانتساب للعديد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما تقدم العديد من الخدمات الأخرى الموجهة لمثل تلك المشروعات، لا سيما مع إنشاء لجنة خاصة تتضمن لجاناً متخصصة، منها لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى استحداث دائرة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالغرفة.
وأشاد الخنجي بالقرار السامي لجلالة السلطان بإنشاء كلية الأجيال في ولاية بهلا، للعناية بالحرف والصناعات التقليدية، مؤكداً أنه من المتوقع أن تعزز الكلية من أهمية قطاع الصناعات الحرفية، وتساعد على فتح المجال أمام المزيد من فرص التدريب والتأهيل للقوى العاملة الوطنية. وزاد بالقول إن كلية الأجيال ستعمل على توفير العديد من الفرص الاستثمارية التي ينبغي الاستفادة منها واستثمارها على النحو الأمثل، لافتاً إلى أن إنشاء الكلية سيعود بالنفع على كافة القطاعات الاقتصادية لا سيما قطاع السياحة وغيره من القطاعات الأخرى.
وأشار رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان إلى الرؤية الحكيمة لجلالة السلطان لقضية التجارة المستترة، مؤكداً سعادته في هذا الشأن أهمية تفعيل الجهود ذات العلاقة لإعادة تنظيم سوق العمل في السلطنة، مبدياً استعداد غرفة تجارة وصناعة عمان والقطاع الخاص للتعاون في هذا الجانب، ودعا سعادته القطاع الخاص لتعزيز جهوده في جانب تنظيم وجود العمالة الوافدة في مؤسساته ومراعاة احتياجاته الفعلية منها.
أكثر...