تويت
أكد المكرَّم محمد بن علي بن ناصر الكيومي رئيس اللجنة القانونية بمجلس الدولة، ضرورة تكاتف الجهود المختلفة للقضاء على التجارة المستترة، والتي حذر منها المقام السامي لدى لقاء بشيوح ورشداء محافظتي الداخلية والوسطى.
وقال في تصريح خاص لـ"الرؤية": إن الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة يؤكد حرص جلالته الدائم على الالتقاء بالمواطنين والاستماع لهم، والاطلاع على احتياجاتهم ومتطلبات ولاياتهم عن كثب. وأضاف الكيومي بأن نهج جلالته يؤكد مبدأ الحوار بين القائد والشعب، من خلال جولاته ولقائه بأبنائه في مختلف ربوع السلطنة لتعميق أواصر التواصل الدائم بين القائد وشعبه.. وقال إن توجيهات جلالته التي تمخضت عن هذا اللقاء بإنشاء كلية الاجيال للصناعات الحرفية بولاية بهلا وانشاء صندوق "الرفد" لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، استبشر بها المواطنون خيرًا. وأكد أن مثل هذه التوجيهات ليست غريبة؛ حيث عودنا جلالته بفكره دائمًا على كل ما هو جديد، وما يصب في مصلحة الوطن والمواطن.. مشددا على أن هذه التوجيهات جزءٌ من المكارم التي يستبشر بها الوطن والمواطن من جلالته. وأوضح أن المتأمل في خطاب جلالته يدرك المتابعة الدقيقة واللصيقة من جلالته لكل ما يحدث في البلاد؛ وذلك من خلال ما تفضل به جلالته عند حديثه عن مخاطر التجارة المستترة وضرورة تضافر الجهود للقضاء عليها، لما لها من أضرار على الاقتصاد الوطني، وكذلك حديثه عن العمالة الوافدة التي زادت أكثر مما يجب، وضرورة وضع برنامج زمني للعودة إلى النسبة المقرَّرة.
وقال الكيومي إن هذه التوجيهات وهذه المضامين التي شملها خطاب جلالته منهاج عمل يجب أن يشارك الجميع في السير على هداه، مشيرا الى أن التوجيهات بانشاء صندوق الرفد -والذي صدر بشأنه أمس مرسوم سلطاني- تأكيد على الدعم السامي لجلالته لأبنائه، وهذا الصندوق سيعمل على خلق فرص جديدة للشباب ودعمهم لبدء مشاريعهم الخاصة، سواء من خلال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أو عن طريق المهن والحرف التي سيمولها ذلك الصندوق.
وأوضح الكيومي أن البلاد تمر بمرحلة انتقاليَّة مهمة، من مرحلة التوصيات الى مرحلة القرارات، والتي أكدها جلالته عندما تطرق في حديثه عن ندوة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وهي المرة الأولى التي تخرج بها ندوة بقرارات وليست توصيات، خاصة وان التوصيات قد يؤخذ ببعضها ولا يؤخذ بالبعض الآخر، وتأكيد جلالته على أن كافة الندوات المقبلة ستصدر قرارات لا توصيات.
أكثر...