لندن - محمد بن خلفان الشكري -
تصوير/ سيف بن حميد السعدي -
شاركت السلطنة -ممثلة في وزارة التربية والتعليم- يوم أمس الأول، في فعاليات المنتدى العالمي للتعليم 2013م، والذي يُقام في المملكة المتحدة لمدة ثلاثة أيام متتالية؛ تحت عنوان: "رسم السياسات وتأثيرها في جودة التعليم كمًّا ونوعًا"، ويعد هذا المؤتمر بمثابة القمة العالمية لوزراء التربية والتعليم في العالم، وقد ترأس وفد السلطنة في هذا المؤتمر معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم. وتضمن افتتاح المؤتمر كلمة مؤسس المنتدى العالمي للتعليم، والذي أكد أن الهدف من هذا المؤتمر اجتماع أكبر قدر ممكن من الخبراء والمعنيين بالقضايا التربوية في العالم، كما أن هذا المؤتمر فرصة جيدة للجميع من أجل التعرف على أحدث التقنيات التكنولوجية المستخدمة في مجال التعليم والتي بإمكانها أن تسهم في تطوير التعليم على صعيد العالمي.
وتم خلال الجلسة الأولى استعراض كفايات التعليم ومهارات القرن الحادي والعشرين التي يجب أن يتمتع بها الطالب والعمل على إكسابه تلك المهارات والقيم؛ ومنها: مهارة حل المشكلات، ومهارة التفكير الإيجابي، ومهارة الاتصال، ومهارة المشاركة، ومهارة الإبداع. إلى جانب العمل على تحقيق المواءمة بين التعليم واحتياجات سوق العمل.
بينما تم في الجلسة الثانية استعراض مجموعة من التجارب الوطنية في عدد من البلدان كسنغافورة، والأوروجواي ونيجيريا والبرتغال، إلى جانب كيفية استخدام التكنولوجيا في التعليم والتقليل من كلفة استخدامها.
وتأتي مشاركة وزارة التربية والتعليم في هذا المؤتمر من أجل الاطلاع على مختلف التجارب العالمية التي تعرض في المؤتمر فيما يتعلق بتطوير العملية التعليمية، والتعرف كذلك على أفضل الممارسات المتبعة في تحقيق الجودة التعليمية، خاصة وأن الوزارة تعمل منذ فترة على تطبيق الجوانب المتعلقة بالجودة في العملية التعليمية، إلى جانب توجه الوزارة الحالي إلى تطوير العملية التعليمية من مختلف جوانبها بما يحقق أهداف المرحلة القادمة للسلطنة، ويلبي تطلعات المجتمع المحلي، ويتواءم مع متطلبات سوق العمل.
وشارك في المؤتمر أكثر من مئة وزير من وزراء التربية والتعليم من مختلف دول العالم، في حين يبلغ عدد المتحدثين فيه 60 متحدثا، كما يجمع المنتدى مندوبين من أكثر من 70 بلدًا، وتضمن المؤتمر عدد من الحلقات النقاشية التي شارك بها وزراء التربية للتناقش حيال عدد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، وستكون هناك مناقشات في مجموعات صغيرة لإتاحة الفرصة للتباحث والمناقشة حول التحديات التي تواجه المشاركين والتعلم من خبرات الآخرين.
وسيناقش المنتدى -خلال أيامه الثلاثة- السياسات المتعلقة بزيادة فرص التعليم لجميع الطلاب ولتحسين جودة التعليم والوقوف على التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها الأنظمة التعليمية.
ومن جانب آخر، قام وفد تربوي من وزارة التربية والتعليم، يوم أمس، بزيارة إلى عدد من المؤسسات التعليمية في المملكة المتحدة؛ حيث زار الوفد كلًّا من: جمعية العلوم البريطانية، وتعرفوا من خلالها على تاريخ الجمعية وأهدافها التي أنشئت من أجلها، كما تعرفوا على إسهامات الجمعية في الجوانب المتعلقة بكيفية تشجيع المجتمع على الاهتمام بالعلوم والجوانب المعرفية المتعلقة به، وكيفية التفاعل الذي يمكن أن يحدث بين المهتمين بالعلوم ومعارفها المختلفة والمجتمع المحلي، وتعرف الوفد الزائر كذلك على جهود الجمعية في تنظيم المهرجان السنوي للعلوم والخدمات التي تقدمها للطلبة ومعلمي المدارس والتنسيق من أجل اقامة المسابقات الطلابية المعنية بجوانب العلوم.
وعقد الوفد كذلك اجتماعًا مع ممثل إيديكسل وهو الجهاز المعني بتقديم مجموعة من المؤهلات الأكاديمية والمهنية في (BTEC) في أكثر من 90 بلدا، وتعرفوا على اهتمامات هذا الجهاز والخدمات التي يقدمها، وشملت الزيارة أيضا معهد التعليم الذي يعنى بالكامل بالتعليم والمجالات ذات الصلة بالعلوم الاجتماعية ويقدم التخصصات التعليمية المتخصصة.
واختتم الوفد زياراته ليوم أمس بزيارة مركز لندن لتعليم العلوم الذي يختص بتقديم جوانب الإنماء المهني المتخصص لمعلمي العلوم، وتعرفوا على الدورات التدريبية التي يقدمها المعهد لجميع المراحل الرئيسية وبرامج التوعية وغيرها من الجوانب المعنية بالإنماء المهني للمعلمين عامة ولمعلمي العلوم على وجه الخصوص.
أكثر...