إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رحلات سياحية وأعمال تطوعية للمرشدات المشاركات في المخيم الشتوي السابع عشر بالملدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رحلات سياحية وأعمال تطوعية للمرشدات المشاركات في المخيم الشتوي السابع عشر بالملدة



    المصنعة – طالب البلوشي-
    تستمر فعاليات المخيم الشتوي السابع عشر للمرشدات والمتقدمات المقام بمخيم السلطان قابوس الكشفي بالملدة بمحافظة جنوب الباطنة وذلك بتنظيم زيارات ترفيهية وتعليمية لعدد من المعالم السياحية في السلطنة، حيث كانت بداية هذا اليوم بتقييم لكافة المخيمات الفرعية في الأعمال الريادية والإرشادية عبر الزيارة الصباحية التي قامت بها إدارة المخيم برئاسة القائدات أمل الشكيلية وسهى الريامية وفاطمة الشحية تلاها طابور الصباح الذي أعلنت خلاله نتائج تقييم الزيارة وسلمت فيه القائدة العامة للمخيم بدرية بنت خلفان الجابرية حيث تم إعلان المخيم الفائز وتسليمه علم التميز من ثم تمّ تقسيم جميع المشاركات من المرشدات والمتقدمات إلى مخيمات تتجه كل منها إلى وجهة محددة بالتبادل حيث يتكون كل مخيم فرعي من عدد من المرشدات والمتقدمات من المحافظات المختلفة.
    حيث ضمن برنامج المخيم الشتوي السابع عشر للمرشدات والمتقدمات 2013م باقة متنوعة من الفعاليات التي تهدف إلى المحافظة على البيئة ونقل التراث والترويج السياحي ومن هذا المنطلق جاء تنظيم الرحلات السياحية إلى ثلاث محافظة في السلطنة وهي محافظة جنوب الباطنة وتمت زيارة حصن الحزم وعين الكسفة وفعاليات مهرجان مسقط بحديقة النسيم وأما الزيارة الثانية فكانت إلى محافظة مسقط من خلال زيارة متحف التاريخ الطبيعي وسوق مطرح والزيارة الثالثة كانت إلى حصن الشموخ وقلعة وسوق نزوى.
    وانطلقت الرحلات منذ الصباح الباكر بعد أن تم توزيع المرشدات على الحافلات وتحمل كل مرشدة جانباً من جوانب التحدي والعطاء من خلال رحلة سياحية الهدف منها تقديم المزيد من الخدمات العامة التي تهدف إلى خدمة المجتمع وتوعيته بأهمية المحافظة على البيئة وسبق ذلك تطبيق عملي للورش التدريبية وذلك بهدف تدريب المرشدات على الإسعافات الأولية.
    عبق التاريخ الطبيعي
    وتوجه المخيم الفرعي الأول إلى محافظة مسقط لزيارة متحف التاريخ الطبيعي بوزارة التراث القومي والثقافة و ذلك للتعرف على أبرز معالم الحياة البرية العمانية حيث يعد هذا المتحف من أبرز المتاحف في السلطنة من حيث شموله على عدة قاعات منها قاعة عمان بلاد التضاريس المتباينة التي تعرض فيها المعالم الطبيعية التي تميز ست مناطق عمانية هي محافظة مسندم والجبال الشمالية ومحافظتي جنوب وشمال الباطنة ومحافظة الداخلية وجبال ظفار والجزر العمانية، كما يتضمن كل عرض من هذه العروض شرحاً للجوانب المهمة في تلك المناطق وتكملة صور نابضة بالحياة للحيوانات والنباتات التي تنتشر فيها وفي القاعة الثانية يتم عرض صور عمان عبر العصور الجيولوجية التي تروي التاريخ الجيولوجي لعمان منذ بدء الحياة على سطح الأرض قبل 570 مليون عام وحتى العصر الحديث معززة بنماذج حقيقية من الأحافير والمستحاثات بينما تعكس القاعة الثالثة تنوع حيوانات عمان البرية حيث بإمكان هذه القاعة تقديم عرض نابض بالحياة للثدييات والطيور والزواحف والبرمائيات والحشرات التي تعيش في جميع أنواع البيئات بدءاً من رمال الصحراء وحتى قمم الجبال. وأخيراً توجهت المشاركات إلى القاعة الرابعة المسماة بقاعة الحوت حيث بإمكان الزائر أن يشاهد هيكلاً ضخماً لحوت العنبر وأن يتعرف على أنواع الحيتان والدلافين وخنازير البحر التي تعيش في سلطنة عمان مع شرح مشوق لحياة هذه المخلوقات العجيبة وسلوكها وطريقة توالدها وبحثها عن الغذاء. ومن الجدير بالذكر أنه في خارج المتحف توجد أقدم شجرة في تاريخ عمان تعود إلى العصر البرمي قبل 260 مليون عام. وتوجهت المرشدات بعد ذلك إلى سوق مطرح التراثي الواقع على الواجهة البحرية الخلابة بولاية مطرح.
    ترانيم تراثية
    ومن الترانيم التراثية التي يصدح لحنها في كل زاوية زيارة الحصون والقلاع التي ما زالت شاهدة على تاريخ عمان الخالد وتحكي شجاعة أبطالها حيث تم تشييد القلاع والحصون من أجل صد أي عدوان خارجي ومع ذلك تمّ تشيدها بعمارة هندسية تفوق الخيال من حيث الجمال لتمتد عبر عصور قادمة تنقل التراث من جيل إلى جيل. لذا توجهت مرشدات ومتقدمات المخيم الثاني إلى محافظة الداخلية لزيارة قلعة نزوى التاريخية وسوقها التراثي و زيارة مكتبة حصن الشموخ للاطلاع على ما تحتويه تلك المكتبة من كتب ومجلدات قيمة وبذلك تضمن الزيارة تحقيق أكبر قدر من المتعة والثقافة للمشاركات.
    وتعتبر قلعة نزوى من بين أقدم القلاع في السلطنة حيث تنفرد بشكلها الدائري الضخم المطمور بالتراب بارتفاع 24 مترًا وقطرها الخارجي 43 مترًا والقطر الداخلي 39 مترًا وبها سبعة آبار وفتحات متعددة لمرابطة المقاتلين المدافعين عن القلعة والمدينة خلال العصور القديمة وبداخلها مواقع مختلفة للسجون حيث كانت مقرًا للحكم وتنفيذ العقوبات ضد مرتكبي المخالفات والجرائم بأنواعها المتدرجة. ويعود تاريخ بنائها إلى عصر الإمام سلطان بن سيف بن مالك اليعربي عام 1660م الذي اشتهر بأنه الإمام الذي طرد البرتغاليين من عمان. وترتبط القلعة بحصن ذي ممرات متناهية معقدة. وقد استغرق بناء القلعة 12عامًا، ويوجد بالقرب من مبنى القلعة والحصن سوق نزوى التقليدي الذي اشتهر بصناعاته الحرفية المزدهرة.
    وتمثل القلعة التطور في نمط القلاع بين عامي 1059 هـ 1090هـ / 1649م- 1679م القائم على أساس برج المدفعية، وهي قلعة حصينة ويمكن اعتبار القلعة معمارًا أنتجته حرب مدفعية الأبراج فاختلف بذلك عن معمار قلاع عمان السابقة عليها. ولهذا يتميز بناؤها بأنّه أقصى درجة ممكنة من الصلابة، وذلك حتى يستطيع امتصاص ارتجاجات مختلف أنواع المدفعية حين تنطلق، وقد تحقق ذلك بكونها كتلة ترابية رصينة، كما يوجد اليوم ثلاثة وعشرون مدفعاً، أحد هذه المدافع مدفع صنع في نزوى وعليه كتابة باللغة العربية وحفر فيه اسم الإمام سلطان بن سيف. كما أن هناك مدفعًا من مدينة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية كان هدية لأول سفير عماني عام 1840م، ويوجد بهذه القلعة 480 مرمى للبنادق لرمي الأعداء ضد أي هجوم عليها ويوجد بها كذلك 240 سراجًا للزينة على مدار القلعة، ومائة وعشرون عقدًا لوقوف الحرس المناوبين لحراسة القلعة والبلاد كما توجد بها أربع وعشرون فتحة للمدافع الكبيرة وقد أسس بناؤها من قواعد صلبة بعمق ثلاثين مترًا أي فوق الماء الجوفي .وكانت القلعة في الكثير من فترات التاريخ منارة علمية تخرّج فيها كبار العلماء الذين صنعوا التاريخ الفكري في عمان، ومن بين ردهات القلعة ومراميها تشكلت الكثير من معالم التاريخ العماني وانطلقت حملات طرد البرتغاليين ومتابعتهم وراء البحار.
    أعمال تطوعية
    أما المجموعة الثالثة من المرشدات والمتقدمات فتوجهن إلى عين الكسفة بولاية الرستاق التي تشتهر بمياهها المعدنية الساخنة حيث شاركت المرشدات والمتقدمات فريق منطقة (عيني) للأعمال التطوعية من ولاية الرستاق ( والمكون من نخبة من الأطفال والشباب وكبار السن) في عمليات غرس أنواع مختلفة من الأشجار. مما يبعث في النفس السرور حيث تعدد الأفراد ولكن الهدف واحد وهو خدمة المجتمع للارتقاء به نحو الأفضل سواء كان الفرد من منتسبي الحركة الكشفية أم كان مواطنًا متطوعاً دون حاجة لدعم جهة معينة لخدمة مجتمعه الصغير. واختتمت المشاركات زيارتهن بالتوجه إلى قلعة نخل وعين الثوارة التي كانت تعج بعدد من الزوار الذين لا ينفكون يبدون إعجابهم الشديد بالسلطنة التي تملك من المقومات السياحية الكثير براً وبحرًا، كما قامت المرشدات بزيارة إلى ميدان المهرجان بحديقة النسيم العامة.
    استفادة كبيرة
    تقول القائدة صالحة بنت أحمد البلوشية: إن المخيم الكشفي السابع عشر حمل العديد من البرامج الترفيهية والتثقيفية والوعوية من خلال ورش العمل والمحاضرات والبرامج المجتمعية حيث تم التطرق إلى إدارة المشاريع الصغيرة وكيف يمكن للمرشدات والمتقدمات الاستفادة من المشاريع الصغيرة في تنمية المواهب من خلال انتشار المنتج أو التسويق له بشكل جيد وأما عن برنامج الزيارات السياحية فتقول : لقد وضع اليوم السياحي في منتصف البرنامج وذلك من أجل الموازنة بين البرامج التثقيفية والتدريبات العملية وكذلك لتطبيق المهارات التي تم اكتسابها على أرض الواقع حيث نلاحظ مدى استفادة المرشدات من البرنامج المقدمة من قبل المحاضرين والقائمين على الورش.
    خدمة تطوعية
    كما يهدف المخيم الشتوي إلى غرس العمل التطوعي في نفوس المرشدات والمتقدمات من خلال تعلم بعض المهارات التي تساعد بالقيام بأعمال تطوعية كتنظيف البيئة وغرس الأشجار ومساعدة الآخرين وعن ذلك تقول المرشدة فاطمة الريامية : إن أحد مبادئ الحركة الكشفية هو العمل التطوعي وخدمة المجتمع من خلال مد يد العون حيث لا يقتصر العمل التطوعي على مساعدة الآخرين إنما هناك برامج تثقيفية وأدوار توعوية والعديد من المجالات التي يمكن من خلالها تقديم المزيد من الأعمال التي تعود بالفائدة على المجتمع. وعن مشاركتها تقول : لقد سعدت بوجودي في المخيم الشتوي الذي يشكل علامة فارقة في حياة جميع المرشدات الموجودات حيث نسعى في كل عام إلى الحضور ضمن المشاركين حيث يكون البرنامج في كل عام مختلفاً عن الأعوام التي مضت ومن هنا تُبث روح المشاركة والتعاون وتُغرس في نفوسنا معاني الأخوة والصداقة والمساعدة .
    تنمية المواهب
    يهدف من إقامة المخيم الشتوي السابع عشر للمرشدات والمتقدمات بالملدة إلى تنمية مواهب الشباب وصقل قدراتهم وعن ذلك تقول شريفة بنت ناصر الحراصية : إن أهمية المخيمات الكشفية تكمن في تبادل الخبرات بين المرشدات والقائدات من خلال سرد أهمية الحركة الكشفية في صقل المهارات الشخصية وتنمية طاقات المرشدات وتوجيهها التوجيه الصحيح ولعل تكرر المخيم في كل عام يدل على أهمية المخيم في تنمية مواهب الشباب حيث نسعى من خلال المخيمات لنشر ثقافة العمل التطوعي بين المرشدات والمتقدمات وكذلك خدمة المجتمع المحلي من خلال تقديم خدمات للبيئة وكذلك الاطلاع على التراث وغرس أهمية السياحة في نفوس المشاركات حيث تقوم لجنة مختصة بتقييم العمل بشكل يومي لمعرفة مدى تفاعل المشاركات مع الورش التدريبية والمحاضرات وذلك عن طريق الملاحظة ومتابعة توجهات المرشدات.
    لذا يسعى المخيم إلى تحقيق عدة أهداف تساعد على صقل شخصية المشاركات منها شغل أوقات فراغ الفتيات فيما يعود عليهن بالنفع وإكسابهن مهارات ومعارف تثري حياتهن وكذلك إكساب المشاركات عددًا من المهارات الخاصة بالتقاليد الكشفية والإرشادية بطريقة صحيحة وبأسس التخييم ومعايشة حياة الخلاء والتعارف وتبادل الخبرات بين المشاركات والإسهام في تعويدهن على الصبر والتحمل بالإضافة إلى تفعيل العمل الإرشادي على المستوى الوطني وتنمية القيادة الذاتية في نفوس المرشدات والإعلام عن الحركة الإرشادية ودورها في المجتمع وزرع روح التنافس الشريف بين المرشدات من خلال البرامج والأنشطة بالمخيم ومشاركة المرشدات في اتّخاذ القرار من خلال تنمية روح القيادة وتعزيز قدرات الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية وكذلك الاهتمام بقضايا البيئة.













    أكثر...
يعمل...
X