إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

معرض التراث بحديقة العامرات.. صفحات تاريخية تنبض بالحياة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معرض التراث بحديقة العامرات.. صفحات تاريخية تنبض بالحياة




    مسقط - خليفة الرواحي-
    تحوي القرية التراثية بحديقة العامرات بمهرجان مسقط 2013 أمكنة تروي ألف حكاية وحكاية و تفتح صفحات من تاريخ الإنسان العماني بتفاصيلها الدقيقة ومراحلها المختلفة، وتجسد جانبًا من تاريخ عمان الخالد الذي يضرب بجذوره في أعماق التاريخ الإنساني.
    زوايا وأمكنة القرية التراثية مكان يستوقف الكثير من الزوار الذين توافدوا للاستمتاع بمشاهدة حية لتفاصيل حياة الإنسان العماني في بيئاته المختلفة، وفي هذه الزاوية ننقل لقرائنا هذه المرة تفاصيل مكان تتصاعد منه أبخرة التاريخ الخالد لحكايات ترجع لآلاف السنين؛ إنه المعرض التراثي الذي يسجل حضورًا ومكانًا مميزًا بين أروقة القرية التراثية بممراته وزواياه التي ضمت معروضات تراثية.
    فالبنادق والحراب والخناجر والسيوف التي يزيد عمرها عن المائتي سنة هي ما تجده عند مدخل المعرض التراثي الذي يستقبلك فيه ببشاشة ورحابة صدر ربان هذا المعرض مرهون بن خليفة بن زاهر البسامي الذي عايش نموذجًا من الإرث الذي سطرت أحرفه حضارة السلطنة.
    بدأ مرهون البسامي حكايته مع اقتناء الآثار والمعروضات التي يعرضها في معرضه التراثي الخاص بالرستاق فقال: بدأت هواية اقتناء الآثار منذ زمن بعيد ولكن كان بشكل غير منظم ومع بداية عام 1989 بدأت جمع المقتنيات وتنظيمها بشكل علمي، وقد كنت شديد الحرص على اقتناء كل ما يعبر عن محطة من تواريخ عمان الخالدة، وبذلت في ذلك أموالا طائلة، حيث كنت أقوم بشراء معظم المعروضات التي ترونها اليوم ماثلة أمامكم من مختلف محافظات السلطنة، حيث أقمت معرضًا خاصًا للتراث في ولاية الرستاق ومنذ ذلك الحين وأنا أحرص على المشاركة في مختلف المحافل والمهرجانات وذلك بهدف التعريف بجانب من حضارة وتاريخ السلطنة.
    وحول لقب (سفير التراث) الذي لقب به يقول نعم اعتز بهذا اللقب، وجاءت تسميتي بذلك لأنني حريص على اقتناء التراث وعرضه للجميع، إلى جانب مشاركاتي الدولية في مختلف المهرجانات حيث شاركت في 40 مهرجانًا دوليا كما أنني أشارك للمرة السابعة في مهرجان مسقط، إلى جانب مشاركاتي في مهرجان صلالة السياحي.
    وحول مقتنيات المعرض يقول مرهون البسامي بالمعرض العديد من المقتنيات الأثرية منها الأسلحة التقليدية القديمة مثل الدروع القديمة، والتي تعود للفتوحات الإسلامية ويرجع بعضها إلى عهد الدولة العثمانية إلى جانب الحراب التي يرجع تاريخها إلى 3 آلاف سنة، كما يوجد بالمعرض عدد من الأسلحة والبنادق القديمة والتي يرجع تاريخها إلى عام 1816م كالصمعة، والسلطانية أبو شجرة، وأبو عراقي، وأبو كز، والسادة والزنجباري وأبو فتيلة والرمي والمعدن وغيرها من الأنواع، ويحتوي المعرض على عدد من العملات القديمة كالقرش الفضة والمحمدية وعملات أخرى متنوعة.
    كما توجد في المعرض خناجر قديمة متنوعة. ويوجد في المعرض أدوات استخدمها العماني في حياته اليومية كالأدوات الزراعية مثل المنجور والدلو النحاسي والمحراث والقراز وغيرها، كما توجد فخاريات متنوعة الاستخدام يعود تاريخها إلى 300 سنة، إلى جانب الأواني النحاسية المتعددة الأغراض، فضلاً عن مختلف الأدوات الزراعية والمنزلية وحلي النساء كالبناجري والخواتم والحروز الفضية، والصمت وأغلب الموروثات التي تتبادر إلى الأذهان.
    وأضاف: الزائر للمعرض التراثي سيجد المناديس المصنوعة من خشب الساج الأصلي التي يعود بعضها إلى مائتي سنة، كذلك أسرة الأطفال "المنز" والمصنوعة من الخشب الأصلي، وهناك أنوع مختلفة من السعفيات كالحصر والشت والسمة والمخرافة والمنسف، وكذلك أنواع مختلفة من المنسوجات والمستخدمة في فراش البيت للجلوس وأغطية للنوم، إلى جانب الأدوات المشغلة للأسطوانات مثل السنطور (البشتختة) وهي آلة قديمة لتشغيل الأسطوانات، كما يقدم المعرض مقتنيات ومعروضات أخرى قديمة كالبرغام النحاسي، وهو عبارة عن جرس نحاسي وبرغام مصنوع من قرن الوعل، وميزان أبو شوكة بعدة أنواع، وأيضا أدوات نحاسية كالطاسة أبو مرزاب ومجموعة من الدلل النحاسية، ورحى المستخدمة لطحن الحبوب، الى جانب عرض عدد من الطوابع القديمة والتي يعود بعضها إلى بدايات أسرة البوسعيدي.








    أكثر...
يعمل...
X