تويت
مسقط - العمانية -
بدأت، أمس، فعاليَّات أسبوع "التقارب والوئام الإنساني الثاني" في السلطنة، والذي ينظمه مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم.. ويأتي تنظيم هذه الأسبوع انطلاقًا من الرؤية السديدة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- والتي تهدف إلى توطيد مبادئ التفاهم والوئام الديني والحضاري، ويستمر لمدة خمسة أيام.
وتضمَّنت فعاليات اليوم الأول لقاءً جَمَعَ سعادة حبيب بن محمد الريامي الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، بجامع السلطان قابوس الأكبر، بالمفكرين والأكاديميين والباحثين المشاركين في هذه الأسبوع، والمشاركين أيضًا في الملتقى العلمي.
وقد تطرَّق سعادة الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم -خلال اللقاء- إلى أهداف أسبوع التقارب والوئام الإنساني الثاني، والذي يُسهم في إرساء مفهوم التعاون الإنساني القائم على الاحترام المتبادل وعلاقات التبادل الثقافي والحضاري والتضامن بين الشعوب.
وأكَّد سعادته أن الأسبوع يسعى إلى دعم المبادرات المعزِّزة لتوجيهات الوئام والتعايش والحوار الإنساني، وربط الأهداف والمضامين النظريَّة للحوار بآليات تنفيذ وسائل عمليَّة تحقق الأهداف الإنسانيَّة الشاملة للحوار بين الثقافات والحضارات، وتعزيز مبادئ الحوار والتقارب الثقافي بين الحضارات.
وبعد ذلك، قام الضيوف بجولة في أروقة جامع السلطان قابوس الأكبر؛ تعرفوا من خلالها على المراكز التي يضمها الجامع والأدوار التي يؤديها معهد العلوم الإسلامية والمكتبة، وغيرها من المرافق التي يضمَّها الجامع، إضافة إلى الدور الكبير للجامع في توضيح رسالة الإسلام السمحة.
كما قام المشاركون في فعاليات الأسبوع، والمشاركون في أعمال الملتقى العلمي، بزيارة إلى جامعة السلطان قابوس؛ حيث استمعوا إلى عرض تعريفي تضمَّن نبذة موجزة عن الجامعة والمراكز البحثيَّة والحياة الأكاديميَّة والمستشفى الجامعي.
وتعرَّف الوفد على العلاقات الدوليَّة التي تربط جامعة السلطان قابوس مع الجامعات والمؤسسات التعليميَّة العالميَّة.
واختتم الوفد جولته بزيارة المكتبة الرئيسيَّة تعرَّفوا خلالها على البرامج والخدمات التي تقدمها، كما زاروا مركز الدراسات العُمانيَّة الذي يقوم بحفظ وعرض كل ما يتعلق بالسلطنة من مخطوطات ومقالات وأطروحات وبحوث ورسائل وخرائط ومخططات ومستندات حكوميَّة ووسائل سمعيَّة وبصريَّة تم إعدادها بواسطة الباحثين العمانيين وغيرهم من العلماء.
ونُظمت على هامش أسبوع "التقارب والوئام الإنساني الثاني"، مساء أمس، زيارة إلى دار الأوبرا السلطانية التي تعمل ضمن أهدافها على تدعيم تقارب الحضارات وتعدد الثقافات.
ويُشارك في الأسبوع عددٌ من المفكرين والمثقفين والباحثين والأكاديميين (من داخل السلطنة، وخارجها)؛ وذلك للتحاور من أجل الخروج برؤى وأفكار ومقترحات تعزِّز مبدأ الوئام، وترتكز على المشترك الإنساني في القيم العامة.
وتُقام ضمن أسبوع التقارب والوئام الإنساني الثاني أعمال الملتقى العلمي؛ وذلك يوم الثلاثاء القادم، بفندق مسقط إنتركونتننتال، تحت رعاية معالى الدكتور عبدالله بن محمد السعيدي وزير الشؤون القانونيَّة.
أكثر...