مسقط - الرؤية -
يفتتح قريبًا معرض يحتفل بالرحلة الملحمية لجوهرة مسقط.. وسيُقام في متحف بيت الزبير تحت إشراف وزارة الخارجية. وسيسلط المعرض الضوء على بناء السفينة والرحلة التاريخية من عُمان إلى سنغافورة، ويضم مجموعة من الصور الفوتوغرافية واللوحات وفيلم مصوَّر ونماذج ومعدات.
واستند تصميم جوهرة مسقط على الاكتشافات الأثرية من حطام بيليتونج، التي اكتشفت قبالة سواحل إندونيسيا في العام 1998، وعلى متنها حمولة اشتملت على بضائع متنوعة تضم العديد من التحف المصنوعة من الخزف الصيني والعربي وإلى قدور وعملات فضية وذهبية.
.. وانطلقت "جوهرة مسقط" في رحلتها التاريخية من ميناء السلطان قابوس في تمام الثانية عشرة ظهرا في الأول من ربيع الأول 1431هـ، الموافق 16 من فبراير 2010م. وخلال الرحلة استخدم الطاقم الأساسي لسفينة "جوهرة مسقط" -المكوَّن من خمسة عشر بحارًا، بقيادة القبطان صالح بن سعيد الجابري- وسائل الملاحة البحرية التقليدية التي كانت تستخدم في القرن التاسع الميلادي، إلى جانب التقنيات الحديثة؛ وذلك بهدف تعزيز فهمنا لوسائل الإبحار القديمة وتوثيقها. بعد 138 يومًا وصلت السفينة إلى سنغافورة يوم الثالث من يوليو 2010م؛ حيث قدمت "جوهرة مسقط" كهدية سلطانيَّة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- إلى الشعب السنغافوري الصديق؛ تقديراً لعلاقات التعاون الإيجابية القائمة بين البلدين ودور سنغافورة ليس فقط على خطوط التجارة البحرية وطرق الحرير التاريخية، وإنما كذلك لكونها الدولة التي كان لها السبق في اقتناء الكنوز النفيسة التي أكتشفت ضمن حطام السفينة الأم وصاحبة المبادرة في توثيق ذلك الإكتشاف وإبرازه. وترسو السفينة في بيتها الجديد في متحف الأحياء البحرية بجزيرة سنتوسا في سنغافورة.
والمعرض يحكي قصة ملحميَّة عن جوهرة مسقط، ويشير إلى تراث عمان البحري ومهارة بناة السفن وبحّاريها؛ إذ من المعلوم أن البحارة العمانيين كانوا من أوائل العرب الذين وطأت رحالهم أراضي الهند والصين وأفريقيا وأمريكا، حاملين في صدورهم قيم وأصول الدين الحنيف والتسامح والسماحة ومكارم الأخلاق.
أكثر...