عواصم- الوكالات-
حثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل شركاءها في الاتحاد الأوروبي على العمل سويا للتوصل إلى اتفاق بشأن ميزانية الاتحاد المؤلف من 27 دولة خلال قمة تعقد هذا الأسبوع محذرة في نفس الوقت من صعوبات.
ويجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل يومي الخميس والجمعة المقبلين لمحاولة إبرام اتفاق بشأن ميزانية الاتحاد البالغ حجمها تريليون يورو للفترة من 2014 إلى 2020 بعد فشلهم في التوصل لاتفاق في نوفمبر. وقالت ميركل في كلمة أسبوعية لها عبر الانترنت إنها تتوقع مفاوضات شديدة الصعوبة.
وقالت "ستضطلع ألمانيا بدورها لمحاولة التوصل إلى نتيجة. لن نعرف إن كنا سننجح إلا في نهاية الأسبوع".
وقالت "لكن الأمر يستحق المحاولة"، مضيفة أنّه في وقت تكافح فيه دول أوروبية كثيرة لتحقيق نمو اقتصادي فإن التوصل لاتفاق بشأن ميزانية الاتحاد الأوروبي سيضفي وضوحا أكبر على التخطيط المالي.
وقالت إنّه يجب استخدام الميزانية لزيادة القدرة التنافسية للاتحاد وتعزيز التكامل بين اقتصادات الدول الأعضاء.
في سياق آخر، حذر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير من عواقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أنّ ذلك سيجلب "مشكلة كبيرة" لبلدنا.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تعهد بإجراء استفتاء قبل نهاية 2017 لاتخاذ قرار بخصوص عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي في حال فوزه في الانتخابات المقبلة. وقال كاميرون "إن علاقة بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي يجب أن تتغير".
وقال بلير في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "نحن في وضع غير مستقر، والناس في أوروبا يسألونني إن كانت بريطانيا ستخرج من الاتحاد الأوروبي، ولا يمكنني الإجابة عن هذا السؤال بشكل نهائي الآن".
وأضاف بلير إنّ "تعهد كاميرون بإجراء الاستفتاء غير معقول"، مضيفاً "نحن في وضع اللا استقرار، فنحن لا نعلم ما الذي سيحصل بعد أربع أو خمس سنوات". واشار إلى أنّه "في حال خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سيكون الامر بمثابة مشكلة كبيرة على بلادنا".
وتابع بلير "إذا كنا نريد أن نتمتع بثقلنا ونحتفظ بتأثيرنا في العالم، لماذا نريد أن نقسم الاتحاد الأوروبي بعد أن أضحينا قوة اقتصادية وسياسية كبيرة على الساحة العالمية".
ويقول مؤيدو كاميرون إن "الاتحاد الأوروبي أضحى بلا أي طعم أو لون، كما أن البقاء فيه مكلف جداً وغير داعم للاهتمامات الوطنية البريطانية".
أكثر...