النسيم- ناصر المجرفي-
تمثل واجهات الأجنحة في ميدان المهرجان بحديقة النسيم بأشكالها المعبرة لكل بلد واجهات لتاريخ البلدان التي تنتمي إليها وفقاً لمعمارها التاريخي والتراثي ، حيث منحت هذه الواجهات الدول المشاركة من مختلف دول العالم مشهدًا بصريًا يسهم في تعريف الزائر بالبلد الذي يرغب في أن يدخله من خلال معالمه المعمارية ، وبات المعمار يشكل مساحة مهمة في تقديم صورة مصغرة عن طبيعة البلد الذي ينتمي إليه هذا المعمار أو التصميم، فقد غص ميدان المهرجان بأشكال معمارية تركت دهشة في قلوب الزوار، إلى جانب معرفة طبيعة البلدان المشاركة والواجهات المعمارية التي عبرت عن الدول المشاركة وكانت عبارة عن مشهد مختصر لمعلم مشهور في تلك الدول ومعروف في جميع أنحاء العالم وتعبر عن خصائص الشعوب المشاركة، فمن الغابة وحيواناتها في أدغال أفريقيا إلى الآثار التاريخية المغرقة في القدم ، إلى المعالم المعاصرة إلى أشكال وتقاليد حياة الشعوب فمصر حاضرة بقوة بتمثال أبو الهول حيث يعبر عن التاريخ المصري القديم أما الجناح الصيني فشاهد على عراقة أمة بسورها العظيم والتنين الشهير وتاريخها الممتد وتراثها الإنساني الذي حكى قصص الملوك وجحافل الجنود وكعادتها الهند تجلب الأنظار بتاج محل الشهير
أما اليمن فحاضرة بقلعتها ورائحة التوابل ولمعة الفضة والأسلحة التقليدية والأحجار الكريمة أما سوريا فمعروفة بقلعة حلب الشهباء ، أما الجناح الأفريقي فتدل عليه صور الفيل على واجهة الجناح والحيوانات البرية أما الجناح العماني فقد جاء ليجسد الهندسة المعمارية التقليدية للقلاع والحصون العمانية التي بقيت صامدة كصمود الشعب العماني في وجه الاحتلال الخارجي .
تلك هي باختصار واجهات الأجنحة التي تٌزين مداخل الدول المشاركة في ميدان المهرجان بحديقة النسيم.
أكثر...