مسقط - سمية النبهانية - العمانية -
عقدت مجموعة العمل العُمانية-البريطانية المشتركة، أمس، اجتماعها الرابع بديوان عام وزارة الخارجية.. وترأس الاجتماع عن الجانب العماني معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية، فيما ترأس الاجتماع عن الجانب البريطاني معالي أليستير بيرت وزير شؤون منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا بوزارة الخارجية وشؤون الكمنولث البريطانية.
واستعرض الجانبان -خلال الاجتماع- علاقات التعاون بين البلدين الصديقين، ودور مجموعة العمل العمانية-البريطانية المشتركة في تعزيزها في المجالات الاقتصادية والثقافية والتعليم والتدريب. كما اطلع الجانبان على تطورات ونتائج اجتماعات الفرق الفرعية المنبثقة والتوصيات التي خرج بها المختصون للعمل خلال المرحلة القادمة بين الجانبين، خاصة فيما يتصل بتطوير فرص الاستثمار وسوق العمل ودعم تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال. وجرى في اجتماع منفصل تبادل وجهات النظر في عدد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة ومستجداتها.
وحضر الاجتماع من الجانب البريطاني سعادة جيمي باودن السفير البريطاني المعتمد لدى السلطنة وعدد من المسؤولين البريطانيين المرافقين للضيف البريطاني، ومن الجانب العماني سمو السيد جيفر بن سالم آل سعيد رئيس دائرة غرب أوروبا، والوزير مفوَّض الشيخ حمد بن سيف الرواحي نائب رئيس دائرة منظمة التجارة العالمية، وعدد من المسؤولين من وزارة الخارجية، وممثلين من مختلف الجهات ذات العلاقة. لدى الجانبين من القطاعين العام والخاص.
وقد عقد معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية، ومعالي أليستير بيرت وزير شؤون منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا بوزارة الخارجية وشؤون الكمنولث البريطانية، أمس، مؤتمرًا صحفيًّا بالنادي الدبلوماسي بمسقط. وقال معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية أن الجولة الرابعة من اجتماع مجموعة العمل العمانية-البريطانية المشتركة -التي عُقدت أمس- تطرقت إلى العديد من مواضيع التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري والاجتماعي والثقافي بين السلطنة والمملكة المتحدة.. مشيرًا إلى أن هناك فرق عمل متخصصة من البلدين الصديقين تبحث في مجالات التعليم والتدريب المهني وفرص العمل والصناعة والاستثمار والصحة وتنمية المعرفة. وأشار معاليه إلى المزايا والتسهيلات والبرامج التي تقدمها السلطنة لتحفيز وجذب الاستثمارات، والتي تصب في مجملها لدعم الأولويات للنهوض بالتنمية الاقتصادية في السلطنة بشكل خاص والمنطقة بشكل عام.. مؤكدا على دعم المملكة المتحدة لجهود السلطنة من أجل تطوير وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، علاوة على تقديم الدعم الفني المتمثل في الخبرات التي يمتلكها الجانب البريطاني في هذا المجال.
وأضاف معالي أمين عام وزارة الخارجية بأن الاجتماع تطرق كذلك إلى العديد من القضايا والتطورات الراهنة في المنطقة.. مشيرا إلى أن هناك تقاربًا في وجهات النظر المشتركة للبلدين الصديقين إزاء العديد من الأمور ذات الاهتمام المشترك.
ومن جهته، أشاد معالي وزير شؤون منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا بوزارة الخارجية وشؤون الكمنولث البريطانية خلال المؤتمر الصحفي بالتنمية الشاملة التي تشهدها السلطنة في كافة المجالات تحت ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- معبرا عن شكره للسلطنة لاستضافة الجولة الرابعة لمجموعة العمل العمانية-البريطانية المشتركة.. ومؤكدا على عمق علاقات الصداقة المشتركة بين السلطنة والمملكة المتحدة.
وقال معاليه إن اللجان الفرعية لمجموعة العمل العمانية-البريطانية المشتركة تبحث في العديد من المجالات المتعلقة بالتعليم والتدريب المهني وتوفير فرص العمل والأليات الكفيلة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى إمكانية تدريس ريادة الأعمال في المدارس والكليات لتأسيس قاعدة قادرة على إنشاء مشاريع صغيرة ومتوسطة.. مؤكدًا استعداد بلاده لتقديم الدعم والاستفادة من تبادل الخبرات والتجارب البريطانية في العديد من المجالات المختلفة. كما عبر معالي الضيف عن تطلع بلاده للاستثمار في المجالات والمشاريع المختلفة في السلطنة وزيادة حجم التعاون في المجالات الأخرى بين البلدين الصديقين.. مشيرا إلى أن الجانب البريطاني يمثل ثلت حجم الاستثمار في السلطنة المتمثل في البنية الأساسية والخدمات المالية ومشاريع النفط والغاز ومجالات الرعاية الصحية والتعليم.
أكثر...