تويت
مسقط- الرؤية-
نظمت وزارة البيئة والشؤون المناخية ممثلة بالمديرية العامة لصون الطبيعة صباح أمس حلقة عمل تدريبية حول بناء القدرات في مجال صون وإدارة بيئات أشجار القرم بفندق سيتي سيزون بالخوير، وذلك بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA)، بهدف تقييم مدى ملاءمة وكفاية الخطط والبرامج التدريبية لمركز القرم للمعلومات البيئية، وتحسين خطط وبرامج التدريب وبناء القدرات، ويشارك في الورشة خبراء من مشروع جايكا لمركز القرم للمعلومات البيئية وخبراء يابانيين مع موظفي الوزارة المختصين في حفظ النظام البيئي وصون بيئات أشجار القرم.
وفي بداية الحلقة أكد الدكتور أحمد السعيدي مدير دائرة صون البيئة البحرية على أن اهتمام السلطنة بحماية البيئة وصون مواردها الطبيعية قد جاء متواكباً مع الطفرة التنموية التي تشهدها السلطنة، ولما كانت الأراضي الرطبة بشكل عام وبيئات أشجار القرم بشكل خاص من أهمية بيئية فقد أولت السلطنة أهمية خاصة بها حيث تمّ تصنيف معظم مواقع الأراضي الرطبة مواقع محمية مقترحة، والتي تمّ الإعلان عن عدد منها كمواقع محمية بحكم القانون وهي محميات الأخوار التسعة في محافظة ظفار، ومحمية حديقة القرم الطبيعية، وتدرس الوزارة حالياً الإعلان عن عدد أخر من المحميات الطبيعية، والتي سعت في إعادة بعض المواقع المتدهورة، وتأهيل مواقع جديدة من خلال مشروع استزراع ما يزيد على خمسمائة ألف شتلة موزعة على مختلف مناطق السلطنة حتى العام الحالي.
وأضاف: تعد أشجار القرم من أكثر البيئات الهامة والمنتجة لما تتمتع به من تنوع حيوي عالي، ولا تقتصر أهميتها على ناحية الحفاظ على التوازن البيئي فقط، بل إنّ أهميتها اقتصادية وسياحية وترفيهية خاصة إذا ما تمّ استغلالها استغلالاً رشيداً دون الإخلال بنظامها البيئي الحساس، ونظراً لتلك الأهمية فإنّ هذه المواقع بحاجة ماسة إلى تعاون دولي من أجل استخدام رشيد، وذلك لا يأتي إلا بوضع سياسات وطنية وأنشطة دولية مشتركة واتفاقيات دولية من أجل الحفاظ عليها واستدامتها. وقد تمّ توقيع عقد مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA) لوضع الخطة الرئيسية لصون وإدارة نبات القرم، حيث أوصت هذه الخطة بأن يتم إنشاء مركز للمعلومات البيئية ليكون مركزاً تعليمياً وتثقيفياً، على أن تلتزم الوكالة بتوفير الدعم والإمكانيات الفنية من خلال توفير الأجهزة والمعدات، وتدريب موظفي مركز القرم للمعلومات البيئية، ووضع برنامج مراقبة ورصد لبيئات أشجار القرم، وذلك في إطار تعاون السلطنة واليابان فقد تم وضع خطة تدريبية متكاملة لتدريب الموظفين والعاملين في مجال إدارة وصون أشجار القرم. ولقد تمّ تنظيم حلقتي عمل خلال العام الماضي لتحديد الاحتياجات التدريبية والمواد التعليمية، وتحديد الفئات المستهدفة، حيث تمّ ابتعاث خمسة موظفين إلى اليابان لتدريبهم في مجال إدارة وصون أشجار القرم.
أكثر...