برلين - الوكالات-
توقع البنك المركزي الأوروبي أن يتفق الأوروبيون قريبًا على حزمة مساعدات مالية لقبرص من أجل مساعدتها على الخروج من أزمة الديون السيادية التي تعاني منها منطقة اليورو.
وقال عضو المجلس الإداري في البنك يورغ اسموسن في تصريحات صحفية من مقر البنك في مدينة فرانكفورت الألمانية: "أتوقع ان يتم الاتفاق في نهاية مارس المقبل على المساعدات المطلوبة لقبرص". ويأتي بحث الملف القبرصي كرد على الطلب الذي قدمه البلد الأوروبي الجنوبي الى الاتحاد الاوروبي من اجل الحصول على المساعدات المالية. وحذر اسموسن في تصريحه من التأخر في اتخاذ اصحاب القرار الاوروبيين قرارا عاجلا بهذا الخصوص.. معتبرا انه "من اجل ازلة الشكوك حول هذا الملف يجب القول انه اذا لم تحصل قبرص على المساعدات المطلوبة فإنها ستنزلق الى مرحلة العجز عن الدفع" الامر الذي يعني ضمنيا افلاس حكومتها.
وعن النقاش الدائر في الأوساط السياسية الألمانية حول احقية حكومة نيقوسيا في الحصول على المساعدات المطلوبة واحتمال تأجيل اتخاذ قرار ألماني بهذا الخصوص لغاية اجراء الانتخابات البرلمانية الألمانية في سبتمبر المقبل، قال اسموسن: "إذا كان البعض يأمل في تأجيل اتخاذ القرار لغاية اجراء الانتخابات البرلمانية الألمانية أريد القول بأن ذلك لن يحدث".
وشدد على أنه من الممكن إلحاق الضرر بمجمل منطقة اليورو إذا لم يتم البت قريبًا في تقديم المساعدات؛ قائلا: "إذا تركنا بلدا اوروبيا يقع في مصيدة العجز عن الدفع؛ وبالتالي الافلاس فإننا نخاطر بعدم احراز تقدم على صعيد محاربة ازمة الديون الامر الذي يعني تكبد تكاليف سياسية ومالية كبيرة".
أكثر...