بمشاركة 36 متدربًا من تسع دول-
-بدر اليحمدي لـ"الرؤية" : الدورة تكتسب أهميتها لما يمر به العالم في العصر الحديث من صراعات وحروب-
مسقط - إبراهيم الهادي - العمانية -
بدأت أمس بفندق سيتي سيزن بالخوير أعمال الدورة التدريبية الإقليمية لتدريب المدربين على مهارات ثقافة الحوار والسلام التي ينظمها مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بالتعاون مركز الملك عبد العزيز للحوار ومكتب اليونسكو الإقليمي ببيروت وبالتنسيق مع اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم وتستمر أسبوعًا واحدًا.
وقد افتتح أعمال الدورة معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية. وتهدف الدورة إلى بناء شبكة إقليمية مع المدربين الذين لديهم المؤهلات لتدريب الآخرين على القضايا المتعلقة بثقافة الحوار والسلام على أن تكون هذه الشبكة مزودة بالمهارات التي تساهم في تعزيز الحوار البناء والتسامح والتنوع الثقافي.
حضر بدء أعمال الدورة سعادة حبيب بن محمد الريامي أمين عام مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم وعدد من أصحاب السعادة الوكلاء. ويشارك في الدورة 36 متدربًا من السلطنة والسعودية ومصر والأردن والبحرين واليمن والسودان وتونس والعراق منهم 15 متدربًا عمانيًا.
وأكد الدكتور بدر بن هلال اليحمدي مدير إدارة الشؤون التعليمية والتدريب بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم أنّ السلام هدف تنشده جميع الثقافات والشعوب في كل زمان ومكان، وإذا كانت بعض الثقافات المعاصرة تظهر اهتمامها البالغ بهذا الهدف وحرصها عليه، فإنّ ثقافتنا الإسلامية أولته عنايتها واهتمامها منذ نشأتها فالإسلام والسلام وكفى بهذا دليلا على أنّ السلام شعار للمسلمين في كل زمان ومكان.
وأضاف إذا كان السلام هدفًا ساميًا ينشده الجميع فإنّ الحوار هو أسلوبه الفعال الذي يتوصل به إليه، فبه تحل المشكلات بين الأطراف المختلفة وبه يحدث التفاهم والتقارب لذلك كان لابد من وضع أسس متينة يقوم عليها هذا الحوار، ووضع ضوابط وآداب وأساليب يلتزم بها كل طرف، كي يكون الحوار ناجحًا وموصلا إلى السلام المنشود.
وأشار إلى أن هذه الدورة التي ينظمها مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم والتي تنفذها منظمة اليونسكو بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم ومركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني؛ تأتي إيمانا من المركز بأهمية هذا التوجه الذي يلتقي مع أهدافه وخططه وأنشطته الفاعلة في هذا الاتجاه، لأنّ سياسة المركز منطلقة من السياسة العامة لهذا البلد والتي اختط منهجها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - وتقوم على مد يد المحبة والسلام والاحترام المتبادل وجعل الحوار أسلوبًا لحل كل القضايا سواء بين الحكومة والمواطن أو بين الدولة وجيرانها من الدول الشقيقة والصديقة حيث ظهرت عمان دولة محبة للسلام، وتبوأ صاحب الجلالة -حفظه الله ورعاه- مكانة رجل السلام باعتراف الهيئات العالمية، فكان لذلك انعكاس كبير على واقع السلطنة ودورها الرائد في هذا المجال.
وأوضح أنّ السلطنة أعدت خطة وطنية لتحالف الحضارات قائمة على الحوار والسلام ويمثل مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم نقطة اتصال في هذه الخطة بين مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية والأهليّة ليتم تنفيذها خلال الفترة من 2011- 2014م والخطة متوائمة مع مشروع تحالف الحضارات الذي ترعاه الأمم المتحدة باشتراك مختلف دول العالم وأهم أهداف الخطة الوطنية في هذا المجال التعريف بحضارات العالم وإنجازاتها التاريخية، وتعزيز مبادئ الحق والعدل والمساواة والاحترام المتبادل بين الشعوب وتوظيف الأنشطة الشبابية الثقافية والدينية والفكرية في تنمية الوعي بأهميّة تعزيز ثقافة الحوار والسلام بين الحضارات والأديان محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتوظيف وسائل الإعلام في تنمية الوعي بأهميّة ثقافة الحوار والسلام بين الشعوب المختلفة في تقدم المجتمع الإنساني واستقراره.
من جانبه قال الدكتور إدريس حجازي أخصائي أنشطة بمكتب اليونسكو الإقليمي ببيروت إن الدورة التدريبية التي نحن بصددها اليوم هي واحدة من عدة أنشطة تهدف إلى تعزيز مهارات الحوار وبناء كوادر وطنية معتمدة في الدول العربية وإنّ الحوار مع الآخر المختلف، يكتسب أهمية بالغة في وقت تسوده تغيرات متسارعة في منطقتنا العربية وأجواء من عدم الثقة بين أبناء الوطن الواحد، مما يستوجب علينا إعادة التفكير في استراتيجيات تعاملنا مع التنوع والاختلاف الموجود في داخل دولنا فبدلاً من التركيز فقط على الوعي بهذا التنوع فلا بد من التحول إلى بناء كفاءات وطنية قادرة على إدارة الحوار مع الآخر، والتعامل مع التنوع الثقافي وتحويله إلى ثراء للفرد والمجتمع، ومصدر للابتكار والإبداع بدلاً من أن يكون سبباً للخلاف والصراع.
وأشار إلى التحديات التي تواجه تعزيز ثقافة الحوار في المنطقة العربية منها الفجوة بين النظرية والتطبيق وغياب الرؤية الإعلامية ونقص الكوادر المؤهلة وغياب التنسيق بين القطاع العام وهيئات المجتمع المدني، أود أن أشارك المتدربين بعض الخطوط العريضة كونهم سيصبحون مدربين معتمدين، والتي يمكن أن تساهم في وصولنا إلى استراتيجيات جديدة لترسيخ ثقافة الحوار في المنطقة العربية.
وأكّد أهميّة زيادة هذا النشاط الذي يهدف إلى إعداد مدرب معتمد في مجال لا تتطرق إليه كثيراً في المنطقة العربية، هذا التدريب سوف يؤدي النتائج المرجوة منه عندما يقوم المشاركون بتطبيق المهارات التي سيحصلون عليها في مؤسساتهم وجمعيّاتهم الأهلية.
من جانبه ألقى الدكتور فهد بن سلطان نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني كلمة المركز أوضح من خلالها دور مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في العام 2003 ليعزز من نشر ثقافة الحوار والتسامح بين التيّارات والأطياف على المستوى المحلي من خلال برامج مجتمعية وآليات مختلفة، وتبنى المركز مشروع "جسور" للحوار والتواصل الحضاري، كما كان للمركز جهوده على المستوى الدولي بالتعاون مع اليونسكو والمنظمة العالمية للكشافة في مشروع "رسل السلام".
حضر الدورة معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية وعدد من أصحاب السعادة الوكلاء وسعادة حبيب بن محمد الريامي الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم والدكتور فهد بن سلطان السلطان نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، والدكتور إدريس حجازي الأخصائي الإقليمي بمكتب اليونسكو الإقليمي ببيروت.
وفي تصريح لـ"الرؤية " قال الدكتور بدر بن هلال اليحمدي مدير إدارة الشؤون التعليمية بمركز السلطان قابوس للثقافة والعلوم إن هذه الدورة التدريبية المتخصصة حول ثقافة الحوار والسلام تكتسب أهميتها من خلال ما يمر به العالم في العصر الحديث من صراعات وحروب، ومن تنازع في مختلف الجوانب، مما يستدعي إقامة مثل هذه الدورات، لإعداد مدربين على ثقافة الحوار والسلام، من أجل تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة أو المتنازعة، مشيرا إلى أنّ مركز السلطان قابوس للثقافة والعلوم يستضيف هذه الدورة بالتنسيق مع اليونسكو معتمدين في التدريب على ثقافة الحوار والسلام، وسيشارك بإذن الله 15 متدربًا عمانيًا، ليكونوا مدربين في المستقبل في مجال الحوار والسلام.
أكثر...
-بدر اليحمدي لـ"الرؤية" : الدورة تكتسب أهميتها لما يمر به العالم في العصر الحديث من صراعات وحروب-
مسقط - إبراهيم الهادي - العمانية -
بدأت أمس بفندق سيتي سيزن بالخوير أعمال الدورة التدريبية الإقليمية لتدريب المدربين على مهارات ثقافة الحوار والسلام التي ينظمها مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بالتعاون مركز الملك عبد العزيز للحوار ومكتب اليونسكو الإقليمي ببيروت وبالتنسيق مع اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم وتستمر أسبوعًا واحدًا.
وقد افتتح أعمال الدورة معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية. وتهدف الدورة إلى بناء شبكة إقليمية مع المدربين الذين لديهم المؤهلات لتدريب الآخرين على القضايا المتعلقة بثقافة الحوار والسلام على أن تكون هذه الشبكة مزودة بالمهارات التي تساهم في تعزيز الحوار البناء والتسامح والتنوع الثقافي.
حضر بدء أعمال الدورة سعادة حبيب بن محمد الريامي أمين عام مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم وعدد من أصحاب السعادة الوكلاء. ويشارك في الدورة 36 متدربًا من السلطنة والسعودية ومصر والأردن والبحرين واليمن والسودان وتونس والعراق منهم 15 متدربًا عمانيًا.
وأكد الدكتور بدر بن هلال اليحمدي مدير إدارة الشؤون التعليمية والتدريب بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم أنّ السلام هدف تنشده جميع الثقافات والشعوب في كل زمان ومكان، وإذا كانت بعض الثقافات المعاصرة تظهر اهتمامها البالغ بهذا الهدف وحرصها عليه، فإنّ ثقافتنا الإسلامية أولته عنايتها واهتمامها منذ نشأتها فالإسلام والسلام وكفى بهذا دليلا على أنّ السلام شعار للمسلمين في كل زمان ومكان.
وأضاف إذا كان السلام هدفًا ساميًا ينشده الجميع فإنّ الحوار هو أسلوبه الفعال الذي يتوصل به إليه، فبه تحل المشكلات بين الأطراف المختلفة وبه يحدث التفاهم والتقارب لذلك كان لابد من وضع أسس متينة يقوم عليها هذا الحوار، ووضع ضوابط وآداب وأساليب يلتزم بها كل طرف، كي يكون الحوار ناجحًا وموصلا إلى السلام المنشود.
وأشار إلى أن هذه الدورة التي ينظمها مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم والتي تنفذها منظمة اليونسكو بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم ومركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني؛ تأتي إيمانا من المركز بأهمية هذا التوجه الذي يلتقي مع أهدافه وخططه وأنشطته الفاعلة في هذا الاتجاه، لأنّ سياسة المركز منطلقة من السياسة العامة لهذا البلد والتي اختط منهجها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - وتقوم على مد يد المحبة والسلام والاحترام المتبادل وجعل الحوار أسلوبًا لحل كل القضايا سواء بين الحكومة والمواطن أو بين الدولة وجيرانها من الدول الشقيقة والصديقة حيث ظهرت عمان دولة محبة للسلام، وتبوأ صاحب الجلالة -حفظه الله ورعاه- مكانة رجل السلام باعتراف الهيئات العالمية، فكان لذلك انعكاس كبير على واقع السلطنة ودورها الرائد في هذا المجال.
وأوضح أنّ السلطنة أعدت خطة وطنية لتحالف الحضارات قائمة على الحوار والسلام ويمثل مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم نقطة اتصال في هذه الخطة بين مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية والأهليّة ليتم تنفيذها خلال الفترة من 2011- 2014م والخطة متوائمة مع مشروع تحالف الحضارات الذي ترعاه الأمم المتحدة باشتراك مختلف دول العالم وأهم أهداف الخطة الوطنية في هذا المجال التعريف بحضارات العالم وإنجازاتها التاريخية، وتعزيز مبادئ الحق والعدل والمساواة والاحترام المتبادل بين الشعوب وتوظيف الأنشطة الشبابية الثقافية والدينية والفكرية في تنمية الوعي بأهميّة تعزيز ثقافة الحوار والسلام بين الحضارات والأديان محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتوظيف وسائل الإعلام في تنمية الوعي بأهميّة ثقافة الحوار والسلام بين الشعوب المختلفة في تقدم المجتمع الإنساني واستقراره.
من جانبه قال الدكتور إدريس حجازي أخصائي أنشطة بمكتب اليونسكو الإقليمي ببيروت إن الدورة التدريبية التي نحن بصددها اليوم هي واحدة من عدة أنشطة تهدف إلى تعزيز مهارات الحوار وبناء كوادر وطنية معتمدة في الدول العربية وإنّ الحوار مع الآخر المختلف، يكتسب أهمية بالغة في وقت تسوده تغيرات متسارعة في منطقتنا العربية وأجواء من عدم الثقة بين أبناء الوطن الواحد، مما يستوجب علينا إعادة التفكير في استراتيجيات تعاملنا مع التنوع والاختلاف الموجود في داخل دولنا فبدلاً من التركيز فقط على الوعي بهذا التنوع فلا بد من التحول إلى بناء كفاءات وطنية قادرة على إدارة الحوار مع الآخر، والتعامل مع التنوع الثقافي وتحويله إلى ثراء للفرد والمجتمع، ومصدر للابتكار والإبداع بدلاً من أن يكون سبباً للخلاف والصراع.
وأشار إلى التحديات التي تواجه تعزيز ثقافة الحوار في المنطقة العربية منها الفجوة بين النظرية والتطبيق وغياب الرؤية الإعلامية ونقص الكوادر المؤهلة وغياب التنسيق بين القطاع العام وهيئات المجتمع المدني، أود أن أشارك المتدربين بعض الخطوط العريضة كونهم سيصبحون مدربين معتمدين، والتي يمكن أن تساهم في وصولنا إلى استراتيجيات جديدة لترسيخ ثقافة الحوار في المنطقة العربية.
وأكّد أهميّة زيادة هذا النشاط الذي يهدف إلى إعداد مدرب معتمد في مجال لا تتطرق إليه كثيراً في المنطقة العربية، هذا التدريب سوف يؤدي النتائج المرجوة منه عندما يقوم المشاركون بتطبيق المهارات التي سيحصلون عليها في مؤسساتهم وجمعيّاتهم الأهلية.
من جانبه ألقى الدكتور فهد بن سلطان نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني كلمة المركز أوضح من خلالها دور مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في العام 2003 ليعزز من نشر ثقافة الحوار والتسامح بين التيّارات والأطياف على المستوى المحلي من خلال برامج مجتمعية وآليات مختلفة، وتبنى المركز مشروع "جسور" للحوار والتواصل الحضاري، كما كان للمركز جهوده على المستوى الدولي بالتعاون مع اليونسكو والمنظمة العالمية للكشافة في مشروع "رسل السلام".
حضر الدورة معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية وعدد من أصحاب السعادة الوكلاء وسعادة حبيب بن محمد الريامي الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم والدكتور فهد بن سلطان السلطان نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، والدكتور إدريس حجازي الأخصائي الإقليمي بمكتب اليونسكو الإقليمي ببيروت.
وفي تصريح لـ"الرؤية " قال الدكتور بدر بن هلال اليحمدي مدير إدارة الشؤون التعليمية بمركز السلطان قابوس للثقافة والعلوم إن هذه الدورة التدريبية المتخصصة حول ثقافة الحوار والسلام تكتسب أهميتها من خلال ما يمر به العالم في العصر الحديث من صراعات وحروب، ومن تنازع في مختلف الجوانب، مما يستدعي إقامة مثل هذه الدورات، لإعداد مدربين على ثقافة الحوار والسلام، من أجل تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة أو المتنازعة، مشيرا إلى أنّ مركز السلطان قابوس للثقافة والعلوم يستضيف هذه الدورة بالتنسيق مع اليونسكو معتمدين في التدريب على ثقافة الحوار والسلام، وسيشارك بإذن الله 15 متدربًا عمانيًا، ليكونوا مدربين في المستقبل في مجال الحوار والسلام.
أكثر...