تويت
إبراء- الرؤية-
نظمت مؤخراً جماعة درب المعالي التطوعية بالكلية التقنية بإبراء، المهرجان الإنشادي الأول، تحت رعاية سعادة الشيخ صقر بن سلطان الشكيلي والي إبراء، بمشاركة كوكبة من المنشدين المعروفين من بينهم زهران الهنائي وسعود الحمداني والجلندي المغيري وسليمان المفرجي وأحمد الراسبي، وسط حضورٍ غفير اكتظت به القاعة، واضطر القائمون على المهرجان إلى توفير خاصية النقل المباشر الخارجي للقابعين في الساحات الخلفية الفسيحة على مداخل القاعة.
تنوعت الأناشيد المقدمة بين الوعظية والتوعوية والشعبية، كما تعددت الرسائل الموجهة إلى المتهورين في القيادة والأم والسلوكيات الاجتماعية الخاطئة والدعوة إلى فضائل الأخلاق ومكارم العلم والعمل، بين أناشيدٍ مباشرة وأخرى مسجلة، كما كان تفاعل الجمهور كبيراً ومنسجماً.
بدأ رحلة المهرجان المنشد سعود الحمداني بنشيدٍ أهداه إلى حملة ركاز لتعزيز الأخلاق، تحدث عن التقدير للذات باحترام الآخرين، تلاه المنشد زهران الهنائي بنشيدٍ يحكي قصة طفلٍ صغير يفقد والديه في حادثٍ مروري، ثم المنشد الجلندي المغيري الذي تغنى بالأم طويلاً، عقبه المنشد سليمان المفرجي وهو يستذكر بعضاً من سيرة النبي العطرة عبر نشيده النبوي، وأخيراً كانت الوقفة مع المنشد أحمد الراسبي وهو يسبر أغوار قصة صديقٍ انحرف عن جادة الصواب داعياً إياه للعودة إلى المنهل الصافي.
حول المشاركة في هذا المهرجان يقول المنشد زهران الهنائي: "مثل هذه المهرجانات تزكي روح الحماسة في داخلنا، فهي لحظة ودٍ نقترب فيها بصفاء مع جمهورنا الذي نسعد كثيراً لمنحنا بعضاً من وقته، وعليه نجد الفرصة سانحة للدعوة إلى الفضيلة والخير والجمال، وتقديم الرسائل الاجتماعية التي نرجو خيراً منها، فالإنشاد ليس ترديد عبارةٍ بلحنٍ جميلٍ فقط، إنما هو مسؤوليةٌ عظمى في المشاركة المجتمعية وإمداد المستمع بما يحتاجه من زادٍ له في حياته ومعاده". بينما يقول المنشد سعود الحمداني: "متى ما دعيت إلى مهرجانٍ إنشادي أجدني مسروراً بفرصة لقيا الأحبة، حيث نتطارح الهم والشكوى، ونرتقي ببوحنا وأحلامنا وطموحاتنا، ونسعى إلى تحقيق ما نصبو إليه من خيرٍ وفضيلة". في حين قال عبد المجيد الوردي أحد المنظمين للمهرجان: "بحمد الله لمسنا النجاح الذي كنّا نريده لهذا المهرجان من خلال استطلاع رأي الحضور، ما يدفعنا للاستعداد مبكراً للمهرجان القادم. صوت النشيد لا يعلوه صوت، لذا كان الجمهور مثيراً ورائعاً، وغرد المنشدون بأعذب الألحان فأسمعوا وأطربوا وأمتعوا".
أكثر...