تويت
بري وضع حدًّا للجدل السياسي بين الكتل المتنافسة-
بيروت - الوكالات-
وضع رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى حدًّا للجدل السياسى واسع النطاق فى أروقة الكتل النيابية، وفى الشارع السياسى اللبنانى، بدعوته اللجان النيابية المختصة إلى بحث مشروع قانون جديد للانتخابات النيابية لمدة 4 أيام؛ اعتبارا من أمس؛ لتحديد الموقف النهائى من تطبيق أي قانون للبنان فى السنوات القادمة، بعد موجة اقترحات مقدَّمة من كل الأطياف السياسية. وذلك على الرغم من أن الحكومة تقدَّمت بمشروع قانون يعتمد على النظام النسبى وإحالته إلى البرلمان؛ مما فتح شهية القوى السياسية على مواجهة الحكومة باقتراحاتها المغايرة.
وفى ظل الخلافات الواسعة بين الكتل النيابية فى لبنان على رؤية واحدة لقانون انتخابى جديد بعد التوافق على إلغاء القانون الستينى الحالى، وأمام تعدد الاقتراحات المتضاربة مع بعضها البعض.. يتساءل المواطن اللبنانى: هل ستجرى انتخابات نيابية فى أوائل الصيف القادم أم سيصل لبنان إلى طريق مسدود يجبر على تأجيل الانتخابات إلى نهاية العام الحالى، على الأقل نظرًا لصعوبة إجرائها فى الصيف، وأن رئيس البلاد والحكومة مع إجراء الانتخابات فى موعدها، لكنَّ التباين فى الآراء قد يجبرهما على قبول التأجيل على مضض حفاظًا على الاستقرار السياسى؟
وفى أحدث اعتراض على المشروع الحكومى القائم على النظام النسبى، أبدى رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون -والمشارك أصلًا فى الحكومة بأكبر عدد من الوزراء- تأييده المطلق لمشروع اللقاء الأرثوذكسي؛ لكونه يضمن نصف المقاعد النيابية للمسيحيين على الأقل.
واعتبر أن كل القوانين التي تطرح فيها تحايل لمصالح معينة، وملوِّحا بأن القبول بمشروع فيه تحايل يعني حرمان فريق من حقوقه، ومتسائلا: هل تسقط الوحدة الوطنية إذا أخذ المسيحيون 64 نائبا؟ وقال: ما هى الجرائم التي حصلت؟ وما الخطأ الآن لضرب الوحدة الوطنية؟
وشدَّد على أن قانون اللقاء الأرثوذكسي يؤمن العدالة بين الطوائف والعدالة داخل كل طائفة.. مؤكدا أن العيش المشترك ليس مهددًا إلا بذهن من يريد ضرب هذا القانون الأفضل، ورفض كلمة "أكثري" وقال لا أريد أن أسمع عنه، لا أحد يحق له أن يقاطع الانتخابات، وسأطعن على أي قانون غير الأرثوذكسي.
ومن ناحيته، وصف رئيس اللجنة الفرعية المكلفة ببحث قانون الانتخاب النائب روبير غانم، اقتراح القانون الأرثوذكسي بأنه مخالف للدستور شكلًا ومضمونًا، وهو خراب للبنان وللمسيحيين تحديدا في المستقبل.
وأشار إلى أن النقاش في القانون الجديد يدور حول وضع معايير جديدة وتحسين التمثيل المسيحي مع المحافظة على توازنات ترضي الجميع، لافتا إلى أن الفرقاء السياسيين وصلوا إلى شبه إجماع على أن المساحة المشتركة هي اقتراح قانون مشترك بين النظامين النسبي والأكثري.
وقال إنه حدَّد شكل المشروع الجديد، إلا أنه لا يمكن التوصل إلى أرضية مشتركة إلا عبر النظام المشترك.. لافتا إلى أن الأزمة التي نعيشها في لبنان ليست ناتجة عن قانون الانتخاب.. وشدد على أننا نعيش أزمة دستور لا تحل بقانون انتخابات بل هي خطوة أولى لكسر الحائط الذي يقسم اللبنانيين إلى فريقين.
وأضاف غانم: سنتابع دراسة كل الملاحظات بالنسبة للاقتراحات التي تقدم بها الزملاء النواب حتى نتمكن من اتخاذ موقف ما بأرضية مشتركة ليتسنى لنا وضع العناوين الأساسية إلى اللجان المشتركة في جلسة بعد الظهر.. مشيرا إلى أنه في حال لم نتوصل إلى شيء نهائي أو جامع مشترك، فسنرفع التقرير وفقا للمعطيات التي سننتهي إليها.
وقد رفض رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، كل الاعتراضات.. قائلا بلهجة قوية: "إننا ذاهبون إلى مجلس النواب للتصويت على القانون الأرثوذكسي إذا تم طرحه على التصويت، هذا إذا وصلنا إلى هذه المرحلة، وهو لا يزال الأفضل وهو يحقق حسن التمثيل، لافتا إلى أن سلاح المال أقوى وأفعل من أي سلاح آخر ونحن نسعى من خلال قانون الانتخاب للحد من الهجوم المالي علينا".
واعتبر أن الفريق المسيحي في 14 آذار بدأ "عملية التكويع، فلنرى إلى أين سنصل، ولفت إلى أنه كان يقال في النسبية تمويل قدره مليوني دولار أمريكي للانتخابات في كل لبنان، فأصبحت مع قانون الستين الحالى تكلف 30 مليون دولار في كل قضاء، وهذا ما لم نكن متنبهين له آنذاك.
وذكر أن ما يجري في سوريا، وهذا الجو، وهذا التطرف الذي نشهد، وهذا التسليح كله حصل ويحصل بواسطة المال، لذلك نحن نتعرض لحملة كبيرة في لبنان ونسعى من خلال قانون الانتخاب للحد من هذا الهجوم المالي على شعبنا.
وكشف عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان عن قرب انتهاء اللجنة الفرعية بالبرلمان اليوم من إعداد وصياغة اقتراح وصفه بالأقرب إلى التوافق من الاقتراحات العديدة المقدمة من الكتل النيابية.. وتساءل عن أسباب رفض رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" ميشال عون أي اقتراح غير الأرثوذكسى المؤيد من معظم المسيحيين؟ ومشددا على أهمية التوافق من قبل الجميع إزاء قانون جديد لكل اللبنانيين.
وأمام الانسداد النيابى، أكد وزير العدل شكيب قرطباوي أننا ماضون بقانون اللقاء الأرثوذكسي ما لم يتقدم أي قانون يؤمن التوازن، وأننا نريد الوصول إلى النهاية وتوازن مسيحي مسلم في الانتخابات.. لافتا إلى أننا مرتاحون وإذا بقي المسيحيون متحدين فإن "حزب الله" و"حركة أمل" ماضون باللقاء الأرثوذكسي.
وأشار إلى أن لدى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان رأيه وللمجلس النيابي رأيه أيضا، متسائلا لماذا يريد الرئيس السير ضد الأكثرية النيابية خاصة إذا فيها إجماع مسيحي؟ مشددا على أنه لا يزال هناك وقت لإقرار قانون انتخاب جديد.
أكثر...
بيروت - الوكالات-
وضع رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى حدًّا للجدل السياسى واسع النطاق فى أروقة الكتل النيابية، وفى الشارع السياسى اللبنانى، بدعوته اللجان النيابية المختصة إلى بحث مشروع قانون جديد للانتخابات النيابية لمدة 4 أيام؛ اعتبارا من أمس؛ لتحديد الموقف النهائى من تطبيق أي قانون للبنان فى السنوات القادمة، بعد موجة اقترحات مقدَّمة من كل الأطياف السياسية. وذلك على الرغم من أن الحكومة تقدَّمت بمشروع قانون يعتمد على النظام النسبى وإحالته إلى البرلمان؛ مما فتح شهية القوى السياسية على مواجهة الحكومة باقتراحاتها المغايرة.
وفى ظل الخلافات الواسعة بين الكتل النيابية فى لبنان على رؤية واحدة لقانون انتخابى جديد بعد التوافق على إلغاء القانون الستينى الحالى، وأمام تعدد الاقتراحات المتضاربة مع بعضها البعض.. يتساءل المواطن اللبنانى: هل ستجرى انتخابات نيابية فى أوائل الصيف القادم أم سيصل لبنان إلى طريق مسدود يجبر على تأجيل الانتخابات إلى نهاية العام الحالى، على الأقل نظرًا لصعوبة إجرائها فى الصيف، وأن رئيس البلاد والحكومة مع إجراء الانتخابات فى موعدها، لكنَّ التباين فى الآراء قد يجبرهما على قبول التأجيل على مضض حفاظًا على الاستقرار السياسى؟
وفى أحدث اعتراض على المشروع الحكومى القائم على النظام النسبى، أبدى رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون -والمشارك أصلًا فى الحكومة بأكبر عدد من الوزراء- تأييده المطلق لمشروع اللقاء الأرثوذكسي؛ لكونه يضمن نصف المقاعد النيابية للمسيحيين على الأقل.
واعتبر أن كل القوانين التي تطرح فيها تحايل لمصالح معينة، وملوِّحا بأن القبول بمشروع فيه تحايل يعني حرمان فريق من حقوقه، ومتسائلا: هل تسقط الوحدة الوطنية إذا أخذ المسيحيون 64 نائبا؟ وقال: ما هى الجرائم التي حصلت؟ وما الخطأ الآن لضرب الوحدة الوطنية؟
وشدَّد على أن قانون اللقاء الأرثوذكسي يؤمن العدالة بين الطوائف والعدالة داخل كل طائفة.. مؤكدا أن العيش المشترك ليس مهددًا إلا بذهن من يريد ضرب هذا القانون الأفضل، ورفض كلمة "أكثري" وقال لا أريد أن أسمع عنه، لا أحد يحق له أن يقاطع الانتخابات، وسأطعن على أي قانون غير الأرثوذكسي.
ومن ناحيته، وصف رئيس اللجنة الفرعية المكلفة ببحث قانون الانتخاب النائب روبير غانم، اقتراح القانون الأرثوذكسي بأنه مخالف للدستور شكلًا ومضمونًا، وهو خراب للبنان وللمسيحيين تحديدا في المستقبل.
وأشار إلى أن النقاش في القانون الجديد يدور حول وضع معايير جديدة وتحسين التمثيل المسيحي مع المحافظة على توازنات ترضي الجميع، لافتا إلى أن الفرقاء السياسيين وصلوا إلى شبه إجماع على أن المساحة المشتركة هي اقتراح قانون مشترك بين النظامين النسبي والأكثري.
وقال إنه حدَّد شكل المشروع الجديد، إلا أنه لا يمكن التوصل إلى أرضية مشتركة إلا عبر النظام المشترك.. لافتا إلى أن الأزمة التي نعيشها في لبنان ليست ناتجة عن قانون الانتخاب.. وشدد على أننا نعيش أزمة دستور لا تحل بقانون انتخابات بل هي خطوة أولى لكسر الحائط الذي يقسم اللبنانيين إلى فريقين.
وأضاف غانم: سنتابع دراسة كل الملاحظات بالنسبة للاقتراحات التي تقدم بها الزملاء النواب حتى نتمكن من اتخاذ موقف ما بأرضية مشتركة ليتسنى لنا وضع العناوين الأساسية إلى اللجان المشتركة في جلسة بعد الظهر.. مشيرا إلى أنه في حال لم نتوصل إلى شيء نهائي أو جامع مشترك، فسنرفع التقرير وفقا للمعطيات التي سننتهي إليها.
وقد رفض رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، كل الاعتراضات.. قائلا بلهجة قوية: "إننا ذاهبون إلى مجلس النواب للتصويت على القانون الأرثوذكسي إذا تم طرحه على التصويت، هذا إذا وصلنا إلى هذه المرحلة، وهو لا يزال الأفضل وهو يحقق حسن التمثيل، لافتا إلى أن سلاح المال أقوى وأفعل من أي سلاح آخر ونحن نسعى من خلال قانون الانتخاب للحد من الهجوم المالي علينا".
واعتبر أن الفريق المسيحي في 14 آذار بدأ "عملية التكويع، فلنرى إلى أين سنصل، ولفت إلى أنه كان يقال في النسبية تمويل قدره مليوني دولار أمريكي للانتخابات في كل لبنان، فأصبحت مع قانون الستين الحالى تكلف 30 مليون دولار في كل قضاء، وهذا ما لم نكن متنبهين له آنذاك.
وذكر أن ما يجري في سوريا، وهذا الجو، وهذا التطرف الذي نشهد، وهذا التسليح كله حصل ويحصل بواسطة المال، لذلك نحن نتعرض لحملة كبيرة في لبنان ونسعى من خلال قانون الانتخاب للحد من هذا الهجوم المالي على شعبنا.
وكشف عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان عن قرب انتهاء اللجنة الفرعية بالبرلمان اليوم من إعداد وصياغة اقتراح وصفه بالأقرب إلى التوافق من الاقتراحات العديدة المقدمة من الكتل النيابية.. وتساءل عن أسباب رفض رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" ميشال عون أي اقتراح غير الأرثوذكسى المؤيد من معظم المسيحيين؟ ومشددا على أهمية التوافق من قبل الجميع إزاء قانون جديد لكل اللبنانيين.
وأمام الانسداد النيابى، أكد وزير العدل شكيب قرطباوي أننا ماضون بقانون اللقاء الأرثوذكسي ما لم يتقدم أي قانون يؤمن التوازن، وأننا نريد الوصول إلى النهاية وتوازن مسيحي مسلم في الانتخابات.. لافتا إلى أننا مرتاحون وإذا بقي المسيحيون متحدين فإن "حزب الله" و"حركة أمل" ماضون باللقاء الأرثوذكسي.
وأشار إلى أن لدى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان رأيه وللمجلس النيابي رأيه أيضا، متسائلا لماذا يريد الرئيس السير ضد الأكثرية النيابية خاصة إذا فيها إجماع مسيحي؟ مشددا على أنه لا يزال هناك وقت لإقرار قانون انتخاب جديد.
أكثر...