تويت
مسقط – الرؤية -
رعى معالي الدكتور فؤاد بن جعفر بن محمد الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية صباح أمس الاثنين بفندق كراون بلازا بالقرم حفل افتتاح فعاليات الاجتماع الثاني الخاص بالمعايير المرتبطة بنظام الحصص لهيئة مصائد أسماك التونة في المحيط الهندي، والذي تنظّمه وزارة الزراعة والثروة السمكية وبالتعاون مع هيئة مصائد أسماك التونة في المحيط الهندي ويستمر حتى يوم غد الأربعاء بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء في الهيئة، وذلك بحضور سعادة الدكتور حمد بن سعيد بن سليمان العوفي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للثروة السمكية، وسعادة السيّد هلال بن مسلم بن علي البوسعيدي المستشار بمكتب وزير الزراعة والثروة السمية كما حضر حفل الافتتاح عدد من مسؤولي وزارة الزراعة والثروة السمكية، وهيئة مصائد أسماك التونة في المحيط الهندي وممثلي وفود الدول الأعضاء في الهيئة المشاركة في فعاليات الاجتماع.
وأكّد الدكتور أحمد بن محمد المزروعي مدير عام تنمية الموارد السمكية بوزارة الزراعة والثروة السمكية في كلمة الوزارة أنّ هيئة مصائد أسماك التونة في المحيط الهندي تعتبر واحدة من خمس منظمات دولية تهتم بمصايد التونة على المستوى الدولي، وتتوزع لتغطي أغلب محيطات وبحار العالم ومن أهم مسئولياتها: متابعة حالة مخزونات أسماك التونة، وإصدار توصيات بغرض حماية وإدارة هذه المخزونات واستدامتها، وتشجيع وتنفيذ البحوث ذات الصلة بالمصائد التي تغطيها اتفاقياتها وتطبيق إجراءات الحماية والإدارة بناء على نتائج هذه البحوث.
وقال: يهدف الاجتماع الثاني الخاص بدراسة المعايير والأسس المتعلقة بنظام الحصص في الهيئة إلى تنظيم الاستغلال واستخدام أنسب نظم الإدارة وهو استمرار للاجتماع الأول الذي عقد في مدينة نيروبي عاصمة جمهورية كينيا عام 2011م والذي يتطلب ضرورة تطوير نظام الحصص أو أي إجراء من شأنه إدارة أهم أنواع التونة المستهدفة في المحيط الهندي، وأضاف: إنّ أسماك التونة تعتبر من أهم الأنواع التي يقبل عليها العمانيون وانطلاقا من هذه الأهمية تولي السلطنة غاية كبيرة لبرامج المحافظة على هذه الأنواع بحيث لا تهدد استدامتها أو الإخلال بتوازنها البيولوجي وتماشيًا مع سياسة الصيد الرشيد والمسؤول الذي تدعو إليه المنظمات الدولية المختصة وخاصة مدونة الصيد الرشيد لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) المصادق عليها عام 1995م، وأكد أنّ السلطنة لن تدخر جهدا لتنفيذ التوصيات المتعلقة بالمحافظة على المخزونات السمكية التي تنبثق عن التوصيات.
بعد ذلك ألقى الدكتور الخاندرو انجنوزي المنسق التنفيذي لهيئة مصائد أسماك التونة في المحيط الهندي كلمة أوضح فيها أنّ موضوع المعايير المرتبطة بنظام الحصص لهيئة مصائد أسماك التونة في المحيط الهندي يأتي في مقدمة اهتمامات الدول الأعضاء في الهيئة، مشيرًا إلى أنّ هذا الاجتماع يأتي استكمالا لما تم التوصل إليه خلال الاجتماع السابق قبل عامين في كينيا، والعمل يسير بشكل جماعي وفعّال للتوصل إلى اتفاق وآلية للعمل للدول الأعضاء في الهيئة بما يحقق المصالح المشتركة ويحافظ على تنمية وتطوير مصائد أسماك التونة في المحيط الهندي ويعمل على استدامة هذه الثروة الطبيعية ذات الأهمية الاقتصادية للدول الأعضاء في الهيئة.
بعدها بدأت جلسة العمل الأولى في الاجتماع بمشاركة وفود وممثلي الدول الأعضاء في الهيئة حيث استمرت الجلسات إلى عصر يوم أمس، وتمّت مناقشة ودراسة العديد من المحاور العلمية والبحثية والفنية على أن يشهد صباح اليوم الثلاثاء جلسات عمل تتضمن عرض تجارب بعض الدول الأعضاء في الهيئة في تنمية، وتطوير مصائد أسماك التونة. وسوف يناقش الاجتماع على مدى ثلاثة أيام عددا من المحاور ذات العلاقة بمصائد أسماك التونة في المحيط الهندي مثل: خطط تطوير مصائد أسماك التونة ودراسة إجراءات توزيع الحصص للدول الأعضاء، وكيفية التعامل بفاعلية مع قضايا الصيد غير القانوني وغير المنظم وغير المرخص، والعمل على استدامة مصائد أسماك التونة في المحيط الهندي مع الأخذ في الاعتبار الصيد الجانبي أو الصيد العرضي بالإضافة إلى دراسة ومناقشة تقرير عن سجل الإحصائيات السمكية وتطور وتطبيق نظام رصد السفن وإنشاء برنامج للشحن بواسطة سفن الصيد الكبيرة كما سيناقش الاجتماع أيضًا تقرير اللجنة الدائمة عن الشؤون الإدارية والمالية وتقرير استعراض تطور الأداء للهيئة والمقترحات والأفكار المقدمة من الدول الأعضاء إلى جانب تحديد تاريخ ومكان انعقاد الاجتماعات القادمة.
أكثر...