يشكل معرض مسقط الدولي للكتاب تظاهرة فكرية، وعرساً للثقافة، ينتظره المجتمع بشوق ولهفة، خاصة مجتمع المثقفين والقراء وذلك لما يتضمنه المعرض من كنوز الفكر، وأسفار الأدب ، وحدائق المعرفة والثقافة.
وفي نسخته الثامنة عشرة، يحفل معرض مسقط الدولي للكتاب بالكثير من المستجدات، كشف عنها معالي وزير الإعلام رئيس لجنة معرض مسقط الدولي للكتاب في المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء أمس، فعلى صعيد زيادة المشاركات، فقد سجلت زيادة في هذا العام مقارنة مع الأعوام السابقة حيث يبلغ إجمالي المشاركين أكثر من خمسمائة مشارك ما بين مشاركات مباشرة والتي يبلغ 459 من 26 دولة، إضافة إلى المشاركة عبر التوكيلات.. وتعكس هذه الزيادة في أعداد المشاركين ارتفاع قيمة المعرض في البورصات الفكرية والثقافية، التي يترجمها حرص دور النشر والدول على المشاركة، وتقديم نتاجاتها الأدبية والفكرية في هذا المعرض الذي بات يشكل رقمًا لا يمكن تجاوزه، وإضافة مهمة لمعارض الكتاب الدولية.. وثمة عوامل عديدة تضافرت في سبيل أن يحتل معرض مسقط الدولي للكتاب هذه المكانة المرموقة، وفي مقدمتها حسن التنظيم والتسهيلات الكبيرة التي تقدمها وزارة التراث والثقافة للجهات الراغبة في المشاركة بالمعرض، علاوة على الإقبال الكبير الذي يحظى به المعرض من رواد الفكر والثقافة بالسلطنة .
ويخضع المعرض للتطوير المستمر سواء فيما يتعلق بزيادة أجنحته وتنظيمها ، أو ما يتصل باستخدام التقنيات الحديثة للمشاركة فيه، وفي هذا الصدد فإن المعرض وفي دورته الثامنة عشرة سيشهد إطلاق خدمة التسجيل الإلكتروني، إضافة إلى توسيع خدمة الفهرس المتحرك بواسطة الأجهزة اللوحية (آيباد) وتوفير خدمة إصدار الرقم الدولي الموحد للكتاب بالمعرض، وكل هذا من شأنه تدعيم نجاحات المعرض، وتعزيز رسالته كعرس للثقافة وواحة للفكر.
أكثر...