تويت
-الحسني لـ"الرؤية ": "المناطق الصناعية" تركّز على تعزيز الكفاءة الإنتاجية خلال الفترة المقبلة--
الرؤية - ابراهيم الهادي-
نظمت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية صباح أمس الثلاثاء بفندق جراند حياة مسقط، ندوة تحت عنوان "رفع كفاءة وقدرات العمالة الوطنية" والتي تمحورت حول كيفية بناء شراكة فعالة بين القطاعين العام والخاص؛ من أجل تطوير خطط التدريب التي تلبي احتياجات السوق المتغيرة والمتطلبات المرنة للقوى العاملة الحالية والمستقبلية، وكيفية إعداد إطار تشريعي وتنظيمي بما يتماشى مع استراتيجيات التعمين لتحقيق رؤية 2020 في نمو وتطور القوى العاملة المستهدفة.
وقال الحسني الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية لـ"الرؤية" إنّ المؤسسة العامة للمناطق الصناعية تنظم سنويًا ندوات وورش عمل في عدد من المجالات لتفعيل دورها، وأضاف: تمّ هذا العام اختيار العديد من المواضيع من أهمها تنمية الموارد البشرية، وتسليط الضوء على رفع الكفاءة الإنتاجية في المصانع من خلال تفعيل دورها في توظيف الشباب، وزيادة خبرتهم في مجالاتهم واختصاصاتهم.
وزاد: إنّ من أهم عناصر الإنتاج هو العمالة ولابد من تفعيلها وصقلها للوصول للدرجة المنشودة حتى تتواكب من احتياجات هذه المصانع. وبيّن أنّه شارك في الندوة عدد من ذوي الخيرة من خارج السلطنة وأدلوا بمقترحاتهم في هذا الجانب، وذلك في إطار حرص المؤسسة على دمج الخبرات المحلية بالخارجية للحصول على المعرفة واكتساب المهارة، لافتًا إلى أنّ معظم الحضور في الندوة من الصناعيين، والمهتمين بمجال تنمية الموارد البشرية والتنمية الصناعية في السلطنة، ولفت إلى أنّ المؤسسة ستعمل على عقد الندوات بجميع مواقع المؤسسة في السلطنة، وعدم حصرها على مسقط فقط، وقال إنّه تمّ العام الماضي تنظيم دورات وورش عمل لموظفي وعمال المصانع في مختلف المناطق الصناعية مساهمة من المؤسسة وبالتنسيق مع وزارة القوى العاملة في ترقية إمكانيات ومواهب الشباب، وتشجيعهم على الانخراط في المجال الصناعي.
وكانت الندوة قد بدأت بالجلسة الأولى والتي أدارتها ملك الشيبانية – المدير العام للمركز الوطني للأعمال- وشارك فيها كل من: محمد الخروصي مدير العمليات بشركة البرواني القابضة، والذي شغل العديد من المناصب في قطاع النفط والغاز ولديه خبرة بما يقارب الـ 40 عاما في مجال الموارد البشرية وتقنية المعلومات والإدارة العامة، كما شغل العديد من المناصب القيادية بقطاع النفط والغاز داخل السلطنة وخارجها، ويسعى حاليًا للتركيز على تطوير الموارد البشرية والارتقاء بهم إلى مستويات أفضل، وستيف باتلر– مدير تطوير الموارد البشرية بشركة صحار للألمنيوم، والذي عمل في العديد من المناصب في عدد من الشركات العالمية، ولديه خبرة طويلة في مناصب التدريب وتطوير الكوادر البشرية بوزارة الدفاع العمانية، وسلاح الجو السلطاني، وأندرو كارد – من مؤسسة إيميك للتدريب بمملكة البحرين الشقيقة، والذي شغل العديد من المناصب في دول عدة منها المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا والشرق الأوسط في مجال الاستشارات الدولية، ولديه خبرة تزيد على الـ 30 عامًا في مجال تطوير المؤسسات والإدارة والقيادة، بالإضافة إلى الدكتور خميس المنيري– أكاديمي بالكلية التقنية العليا بمسقط، والتي تشرف عليها وزارة القوى العاملة والذي شغل العديد من المناصب بوزارتي الصحة والقوى العاملة، ولديه مايقارب الـ 20 عامًا من الخبرة في مجال الموارد البشرية والإدارة والمالية، كما لديه العديد من الأبحاث في مجال الموارد البشرية من تدريب وتطوير وتحفيز.
بينما أدارت الجلسة الثانية تونيا جراي المدير العام لمؤسسة الكفاءة للموارد البشرية والتي لديها خبرة تقارب الـ 25 عاما في مجال الاستشارات والموارد البشرية، وشارك في الجلسة كل من: عبد المجيد البلوشي مدير مشروع تنمية قدرات الموارد البشرية التابع لشركة النفط العمانية، والذي تركزت مناصبه على تنمية وتطوير الموارد البشرية بقطاعات النفط والشحن والتعدين، وفايز المسكري – الرئيس التنفيذي لشركة أجيال للحلول وخدمات الموارد البشرية، والذي عمل في العديد من المناصب القيادية في شركات منها محلية ودولية وعمل خلالها على تطوير العديد من المشاريع، ومنها الموارد البشرية، بالإضافة إلى أندرو كروفت – المدير العام لمؤسسة تالنت 2 بالإمارات العربية المتحدة والذي بدأ مشواره الوظيفي بأستراليا في مجال الموارد البشرية كما عمل على تطويرها في القطاعين العام والخاص.
وطرحت الجلستان عدة محاور، أهمها: الواقع الراهن والخطط المستقبلية من حيث رفع مهارات القوى العاملة العُمانية، والتحديات والعقبات التي تواجه تدريب القوى العاملة العُمانية، إلى جانب دور المستثمرين وأصحاب الأعمال، والمديرين التنفيذيين في رفع مهارات وكفاءة الموظف، ودور القيم في تعزيز التزام وولاء الموظف في عمله، علاوة على دور وزارة القوى العاملة والكليات التقنية في رفع مستوى مهارات وكفاءة الخريجين.
يُذكر أنّ هذه الندوة تأتي ضمن برنامج مجموعة الصناعيين العمانيين 2013 الذي يتضمن سلسلة من الندوات التي تنظمها المؤسسة في مختلف المجالات المتعلقة برجال الأعمال والموظفين وطلاب مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة، وتغطي كافة الجوانب المتعلقة بعمليات التصنيع، ومجالات التقنية والإدارة، كما تتيح هذه الندوات لرجال الأعمال، والأكاديميين، ومديري تطوير الأعمال والتسويق، ومديري المنتجات والمبيعات، ومديري العموم، والطلاب بالإضافة إلى الوسائل الإعلامية؛ فرصة التواصل والتعرف والاطلاع على كل جديد في مختلف المجالات المتعلقة بالصناعة والاستثمار.
أكثر...