تويت
مسقط- الرؤية-
أصدرت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بيانا نعت فيه عيسى بن محمد الزدجالي رئيس مجلس إدارة صحيفتي "الشبيبية" و"تايمز أوف عمان" وقالت: تلقت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء ببالغ الحزن والأسى نبأ رحيل رئيس مجلس إدارة صحيفتي "الشبيبية" و"تايمز أوف عمان"، مما كان وقعه قاسياً ومؤلماً على النفس، ففي الوقت الذي كان فيه المشهد الثقافي بالسلطنة ينتظر خبر عودته معافاً إلى أرض الوطن بعد رحلة علاجه الأخيرة بألمانيا، عاجلنا القدر بخبر انتقال روحه إلى السماء ولقاء ربه.
إنّ الجمعية حينما تنعي الراحل، فإنّها تنعي رجلاً كريماً، وأحد الركائز التنويرية في البلد، وهو من الشخصيات المؤثرة التي تركت بصمةً جليةً في الحراك الثقافي والفكري بالسلطنة. نودع اليوم قطباً من أقطاب الصحافة وعلما من أعلامها الذين قدموا حياتهم وفكرهم لها، فالمغفور له بإذن الله عيسى بن محمد الزدجالي هو المؤسس لصحيفة "تايمز أوف عمان" كأول صحيفةٍ ناطقةٍ بالإنكليزية في السلطنة، في وقتٍ مبكرٍ ليس على المستوى المحلي فقط بل وحتى على المستوى الخليجي.
أسهم الزدجالي - رحمه الله تعالى- في المشاركة الفاعلة في إثراء السلك الإعلامي في السلطنة، كما أنه شارك بقلمه وفكره في رصد حركة التنمية ومسايرة تطورات النهضة وعجلة البناء، كما كانت له وقفات دائمة مع جميع القضايا والمستجدات ومناقشة الظواهر الاجتماعية والبناء السياسي عبر مقالاته المتجددة في صحيفتي "الشبيبة وتايمز أوف عمان"، إضافة إلى إسهاماته الكبيرة في مجالات الطبع والنشر في شتى مجالات الطباعة والكتابة، وقد تتلمذ على يديه جيلٌ من الصُحفيين والإعلاميين والناشئة الذين وجدوا فيه خير مرشدٍ ومعلمٍ وموجه، فهو كثيراً ما كان يعتدُّ بالشباب العماني ويمنحه الدعم والتأهيل والتدريب الجيد، كما عهد عنه حبه وتفانيه في خدمة الوطن بنفسٍ راضيةٍ ومنشرحةٍ ومتطلعةً إلى العمل وتحقيق النتائج المرجوة بالجد والإجتهاد، وهو إلى ذلك فإنه كان –رحمه الله- سمحاً كريماً يتمتع بخلقٍ رفيع، واتزانٍ في الفكر ورويةٍ في التعامل ولينٍ في الجانب، وصاحب قلمٍ رقيقٍ وشفاف، استغله ليكون عوناً للوطن وأبنائه بصدقٍ وإخلاص. وبهذا فإن إدارة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء وجميع أعضائها، يتقدمون إلى أبنائه وذويه ومحبيه بعظيم المواساة وأحر التعازي، سائلين الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يتغمد المرحوم بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، والأمر كله لله.
أكثر...