تتابع الخطوات وتتسارع، لتنفيذ قرارات ندوة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في سيح الشامخات، تنفيذًا للتوجيهات السامية التي تحث على سرعة تنفيذ هذه القرارات وإنزالها إلى حيز التطبيق العملي بما يكفل سرعة الاستفادة منها.
وضمن هذه الخطوات العملية يأتي اجتماع صندوق الرفد الذي يعد لفتة سامية كريمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - ودليلاً على اهتمامه- حفظه الله ورعاه - بمشروعات الشباب والحرص على تذليل كافة العقبات التي تواجهها، وخاصة فيما يتعلّق بالتمويل الذي يعتبر التحدي الأكبر الذي يواجه المشروعات الصغيرة والمتوسطة .
ويعد اجتماع صندوق الرفد فاتحة لبدء تفعيل هذا الوعاء التمويلي لمشروعات ريادة الأعمال ليبدأ في ممارسة مهمته بكفاءة واقتدار متمتعاً بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري، ورأسمال يقدر بـ70 مليون ريال، مما يتيح له هوامش واسعة للتحرّك في سبيل تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتشكل داعمًا مهمًا، ورافدًا لا ينضب لاقتصادنا.
وينتظر الكثيرون مزاولة الصندوق لنشاطه التمويلي بعد استكمال مراحل تأسيسه وبناء هياكله وتشكيل إدارته التنفيذية ووضع لائحته التنفيذية، ليشرع في دراسة التجارب للاستفادة من الصناديق المماثلة في هذا المجال حتى يكون التأسيس قائماً على أسس منهجية تستصحب التجارب وتستفيد من المعطيات لتكون انطلاقته من حيث انتهى الآخرون، فتتعاظم النتائج خاصة في ظل توجه الصندوق إلى رفع سقف القروض لكل مشروع لتصل إلى 100 ألف ريال لعدد من الأشخاص بدلاً من مبلغ 50 ألف ريال الذي يقدمه حاليًا برنامج سند، وفي ظل الضمانات المخففة لهذه القروض.
ولا شك أن هذا التوجه سيتمخض عنه تنفيذ مشروعات تحقق معنى الريادة في كافة المجالات التي ستشكل إضافة مهمة للاقتصاد الوطني.
أكثر...