واشنطن- رويترز-
قال وزير النقل الأمريكي راي لحود إنّ شبكة النقل الجوي في الولايات المتحدة ستواجه عرقلة واسعة، إذا بدأ سريان تخفيضات تلقائية في الإنفاق الحكومي الأسبوع المقبل.
ورسم لحود صورة قاتمة لتأجيل وإلغاء رحلات جوية وإغلاق أبراج للمراقبة وإثارة حنق المسافرين من الساحل الغربي إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة إذا سمح لتخفيضات الإنفاق التي تشمل مختلف القطاعات الحكومية بأن تدخل حيز التنفيذ وذلك في محاولة منه لحث أعضاء الكونجرس على التوصل لاتفاق لتأجيلها.
وقال لحود للصحفيين في البيت الأبيض "الرحلات إلى مدن كبرى مثل نيويورك وشيكاجو وسان فرانسيسكو ومدن أخرى قد تعاني تأجيلات تصل إلى 90 دقيقة أثناء ساعات الذروة". وأضاف قائلا "التأجيلات في هذه المطارات الكبرى سيكون لها تأثيرات سيتردد صداها في أرجاء البلاد".
وقالت النقابة الوطنية للمراقبين الجويين أن المسافرين بالطائرات سيواجهون تأجيلات في الرحلات وربما أسعارا أعلى إذا سرت تخفيضات الإنفاق.
وقال بيان أصدرته النقابة "المسافرون ومستخدمو نظام النقل في المجال الجوي الوطني من ركاب الرحلات التجارية إلى الشركات من جميع الأحجام إلى القوات المسلحة سيشعرون بآثار التخفيضات طوال الربيع والصيف".
في السياق، أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن اعتقاده بأنّ الكونجرس يمكنه منع سريان تخفيضات حادة في الإنفاق الحكومي في الأول من مارس.
ويدور خلاف بين أوباما والجمهوريين في الكونجرس بشأن الإنفاق الحكومي والضرائب. ولم يظهر ما يشير إلى أن الجانبين على وشك التوصل لاتفاق لمنع سريان تخفيضات الإنفاق في الموعد المقرر.
وسأل الصحفيون أوباما أثناء استقباله رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي عما إذا تخفيضات الإنفاق التلقائية حتمية فقال إنه يعتقد أنّه لا شيء حتمي. وأضاف أنه إذا سرت التخفيضات التي تشمل مختلف قطاعات الإنفاق الحكومي فإنها ستبطئ الاقتصاد الأمريكي وسيكون لذلك تداعيات على النمو حول العالم. لكن اوباما قال إن تخفيضات الإنفاق من غير المرجح أن تحدث هزة للنظام المالي العالمي.
أكثر...