تويت
السلطنة تحتفل بيوم المعلم-
مسقط- محمد الشكري-
تصوير - سيف السعدي-
تحتفل وزارة التربية والتعليم اليوم بمناسبة يوم المعلم للعام الدراسي 2012/2013 والذي يصادف الرابع والعشرين من فبراير من كل عام، وبهذه المناسبة ألقت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيــرة التربية والتعليم كلمة بهذه المناسـبة قالت في بدايتها: يسرُني ونحن نحتفل اليوم جميعا بالعيد السنوي للمعلم أن أتوجه إليكم في جميع مدارس السلطنة في كافة ربوع هذا الوطن بأطيب الأماني، وصادقِ التبريكات، بهذه المناسبة العظيمة، التي نتوقف عندها تقديرا واعتزازا وتكريما لكم، وإجلالا لرسالتكم، فكل عام وأنتم بخير. كما يسعدني أن أتقدم ببالغِ شكري وتقديري على ما تبذلونه من جهود طيبة، وعطاء مخلص، فلكم مني أيها المعلمون المخلصون كل تقدير واحترام على عزمكم وتفانيكم لتأدية الأمانة والرسالة التربوية التي أوكلت إليكم دون كلل أو ملل، متمنية الاستمرار في مواصلة هذا الجهد المثمر، من أجل بناء هذا الوطن المعطاء. واغتنم الفرصةَ في هذه المناسبة الكريمة لأؤكد على أهمية دوركم التربوي والاجتماعي الرائد في تربية أبناء وبنات هذا البلد المعطاء، الأمر الذي يتطلب من الوزارة العمل على توفير جميع ما من شأنه النهوض بمستوى أدائكم سواء على صعيد الإنماء المهني المستمر لكم، أو بتوفير سبل الراحة والاستقرار لمساندتكم في تحقيق رسالتكم السامية.
وأضافت: إن لمهنة التعليم مكانة عظيمة منذ الأزل، ولا يحظى بهذه المكانة إلا من يستطيع تأدية متطلبات هذه المهنة الكريمة بجهد وإخلاص ومن تكون لديه الدافعية للعمل الجاد نحو تحقيق التطلعات الوطنية والاجتماعية والأهداف التربوية المستقاة من حاجات المجتمع. ومن هنا سعت الوزارة وما زالت تسعى إلى تعزيز دوركم، وتقديم كل أوجه الدعم والمساندة للنهوض والارتقاء بكم، وتلبية حاجاتكم المهنية، وتمكينكم من القيام بأدواركم بكل مهنية واقتدار؛ حيث عملت الوزارة انطلاقا من التوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة المعظم حفظه الله ورعاه بتعزيز موازنة الإنماء المهني إلى ثلاثة أضعاف عما كانت عليه سابقا إلى توسيع نطاق البرامج التدريبية الموجهة إليكم على مستوى الوزارة أو على مستوى المديريات التعليمية أو المدرسة، بالإضافة إلى إعداد خطة متكاملة للإنماء المهني تهدف إلى تجويد البرامج ورفع كفاءة أداء المعلم تربويًا وفنيًا وإداريًا لينعكس ذلك إيجابًا على تحصيل الطلبة وتطوير أداء المدارس.
وأردفت الشيبانية: كما أود إفادتكم بأنّ الوزارة قد أنهت إجراءات المرحلة النهائية لإنشاء الأكاديمية المهنية للتربويين، إذ من المخطط لها أن تفتتح خلال العام الدراسي القادم 2013/2014م، ومن المؤمل أن تسهم هذه الأكاديمية في تطوير مهاراتكم، والارتقاء بمستوى المدرسة وقدراتها بجعلها مؤسسة متعلمة، إلى جانب تحديد الاحتياجات اللازمة لتطوير مهنة التعليم في مدارس السلطنة. ومن أجل توفير البيئة التربوية المناسبة لكم قامت الوزارة في إطار خطتها الخمسية الثامنة الحالية بوضع التصورات لبناء مساكن جديدة للمعلمين والمعلمات في المناطق البعيدة سيتم البدء فيها قريبا بإذن الله، كما أنّ الوزارة تقوم حاليا بدراسة البدائل المتاحة لتقديم الدعم والمساندة لكم.
وتطرقت وزيرة التربية والتعليم إلى الدور الذي يقوم به المعلمون والمعلمات في سبيل الارتقاء بالمستويات التحصيلية للطلبة فقالت: إنّ المسؤولية الملقاة على عاتقكم مسؤولية كبيرة مما يتحتم عليكم البحث عن الطرق والوسائل المناسبة للارتقاء بالمستويات التحصيلية والعلمية للطلبة والطالبات، ومتابعة سلوكياتهم، وتوفير سبل التعلم الملائمة لهم في الجوانب المختلفة الاجتماعية والنفسية، فمهما تطورت التقنيات التربوية، وتنوعت الأجهزة العلمية، وتعددت الوسائل التعليمية، واستجدت طرق التدريس، فإنكم تظلون العنصر الفاعل، والمحفز الأول لتعلم الطلاب، وبناء شخصيتهم، وإكسابهم خبرات الحياة المتنوعة، لفهم الحقائق العلمية الأساسية، وتكوين الميول والاتجاهـات السليمة لديهم.
وأضافت: لذا فإنّ الوزارة والمجتمع على ثقة بأنكم سوف تستمرون في عملية التجديد والابتكار، والاستفادة من كل ما يتاح لكم من برامج تدريبية وتجارب ناجحة، لمواكبة حاجات الطلاب، ومستجدات تخصصاتكم في المناهج وطرق التدريس وأساليب التقويم، وتنمية التفكير الناقد لديهم وصقل مواهبهم وتعزيز قدراتهم، وغرس الثقة والطموح وقيم العمل والمواطنة الصالحة لديهم، إلى جانب توطيد العلاقة بين أولياء أمور الطلبة والمدرسة.
مراجعة سياسات التعليم
واختتمت معاليها كلمتها بمناسبة الاحتفال بيوم المعلم قائلة: في ضوء التوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم حفظه الله ورعاه في خطابه السامي للانعقاد السنوي لمجلس عمان لعام 2011، بضرورة إجراء تقييم شامل للتعليم في السلطنة، وما وجه إليه جلالته في خطابه في مجلس عمان عام 2012م للقطاعات المسئولة عن التعليم إلى ضرورة مراجعة سياسات التعليم وخططه وبرامجه؛ فإنه سوف يكون لكم دور فاعل في الإسهام في عملية التقييم والارتقاء بالمنظومة التعليمية، ذلك لأنكم شركاء أساسيون في العملية التعليمية، وقد تمّ تبني العديد من آرائكم ومقترحاتكم السابقة التي ساهمت بشكل مباشر أو غير مباشر في تطوير العمل التربوي، وأنّ الوزارة مستمرة في تعزيز الشراكة مع الحقل التربوي للاستفادة من الآراء والأطروحات التربوية. وختاما أدعو الله العلي القدير أن يوفقنا لخدمة هذا البلد العزيز في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم حفظه الله ورعاه، متوجهة بالشكر لكم مرة أخرى على ما تبذلونه من جهد مخلص وعطاء مثمر للارتقاء بمستوى أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات وكل عام وأنتم بخير.
أكثر...
مسقط- محمد الشكري-
تصوير - سيف السعدي-
تحتفل وزارة التربية والتعليم اليوم بمناسبة يوم المعلم للعام الدراسي 2012/2013 والذي يصادف الرابع والعشرين من فبراير من كل عام، وبهذه المناسبة ألقت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيــرة التربية والتعليم كلمة بهذه المناسـبة قالت في بدايتها: يسرُني ونحن نحتفل اليوم جميعا بالعيد السنوي للمعلم أن أتوجه إليكم في جميع مدارس السلطنة في كافة ربوع هذا الوطن بأطيب الأماني، وصادقِ التبريكات، بهذه المناسبة العظيمة، التي نتوقف عندها تقديرا واعتزازا وتكريما لكم، وإجلالا لرسالتكم، فكل عام وأنتم بخير. كما يسعدني أن أتقدم ببالغِ شكري وتقديري على ما تبذلونه من جهود طيبة، وعطاء مخلص، فلكم مني أيها المعلمون المخلصون كل تقدير واحترام على عزمكم وتفانيكم لتأدية الأمانة والرسالة التربوية التي أوكلت إليكم دون كلل أو ملل، متمنية الاستمرار في مواصلة هذا الجهد المثمر، من أجل بناء هذا الوطن المعطاء. واغتنم الفرصةَ في هذه المناسبة الكريمة لأؤكد على أهمية دوركم التربوي والاجتماعي الرائد في تربية أبناء وبنات هذا البلد المعطاء، الأمر الذي يتطلب من الوزارة العمل على توفير جميع ما من شأنه النهوض بمستوى أدائكم سواء على صعيد الإنماء المهني المستمر لكم، أو بتوفير سبل الراحة والاستقرار لمساندتكم في تحقيق رسالتكم السامية.
وأضافت: إن لمهنة التعليم مكانة عظيمة منذ الأزل، ولا يحظى بهذه المكانة إلا من يستطيع تأدية متطلبات هذه المهنة الكريمة بجهد وإخلاص ومن تكون لديه الدافعية للعمل الجاد نحو تحقيق التطلعات الوطنية والاجتماعية والأهداف التربوية المستقاة من حاجات المجتمع. ومن هنا سعت الوزارة وما زالت تسعى إلى تعزيز دوركم، وتقديم كل أوجه الدعم والمساندة للنهوض والارتقاء بكم، وتلبية حاجاتكم المهنية، وتمكينكم من القيام بأدواركم بكل مهنية واقتدار؛ حيث عملت الوزارة انطلاقا من التوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة المعظم حفظه الله ورعاه بتعزيز موازنة الإنماء المهني إلى ثلاثة أضعاف عما كانت عليه سابقا إلى توسيع نطاق البرامج التدريبية الموجهة إليكم على مستوى الوزارة أو على مستوى المديريات التعليمية أو المدرسة، بالإضافة إلى إعداد خطة متكاملة للإنماء المهني تهدف إلى تجويد البرامج ورفع كفاءة أداء المعلم تربويًا وفنيًا وإداريًا لينعكس ذلك إيجابًا على تحصيل الطلبة وتطوير أداء المدارس.
وأردفت الشيبانية: كما أود إفادتكم بأنّ الوزارة قد أنهت إجراءات المرحلة النهائية لإنشاء الأكاديمية المهنية للتربويين، إذ من المخطط لها أن تفتتح خلال العام الدراسي القادم 2013/2014م، ومن المؤمل أن تسهم هذه الأكاديمية في تطوير مهاراتكم، والارتقاء بمستوى المدرسة وقدراتها بجعلها مؤسسة متعلمة، إلى جانب تحديد الاحتياجات اللازمة لتطوير مهنة التعليم في مدارس السلطنة. ومن أجل توفير البيئة التربوية المناسبة لكم قامت الوزارة في إطار خطتها الخمسية الثامنة الحالية بوضع التصورات لبناء مساكن جديدة للمعلمين والمعلمات في المناطق البعيدة سيتم البدء فيها قريبا بإذن الله، كما أنّ الوزارة تقوم حاليا بدراسة البدائل المتاحة لتقديم الدعم والمساندة لكم.
وتطرقت وزيرة التربية والتعليم إلى الدور الذي يقوم به المعلمون والمعلمات في سبيل الارتقاء بالمستويات التحصيلية للطلبة فقالت: إنّ المسؤولية الملقاة على عاتقكم مسؤولية كبيرة مما يتحتم عليكم البحث عن الطرق والوسائل المناسبة للارتقاء بالمستويات التحصيلية والعلمية للطلبة والطالبات، ومتابعة سلوكياتهم، وتوفير سبل التعلم الملائمة لهم في الجوانب المختلفة الاجتماعية والنفسية، فمهما تطورت التقنيات التربوية، وتنوعت الأجهزة العلمية، وتعددت الوسائل التعليمية، واستجدت طرق التدريس، فإنكم تظلون العنصر الفاعل، والمحفز الأول لتعلم الطلاب، وبناء شخصيتهم، وإكسابهم خبرات الحياة المتنوعة، لفهم الحقائق العلمية الأساسية، وتكوين الميول والاتجاهـات السليمة لديهم.
وأضافت: لذا فإنّ الوزارة والمجتمع على ثقة بأنكم سوف تستمرون في عملية التجديد والابتكار، والاستفادة من كل ما يتاح لكم من برامج تدريبية وتجارب ناجحة، لمواكبة حاجات الطلاب، ومستجدات تخصصاتكم في المناهج وطرق التدريس وأساليب التقويم، وتنمية التفكير الناقد لديهم وصقل مواهبهم وتعزيز قدراتهم، وغرس الثقة والطموح وقيم العمل والمواطنة الصالحة لديهم، إلى جانب توطيد العلاقة بين أولياء أمور الطلبة والمدرسة.
مراجعة سياسات التعليم
واختتمت معاليها كلمتها بمناسبة الاحتفال بيوم المعلم قائلة: في ضوء التوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم حفظه الله ورعاه في خطابه السامي للانعقاد السنوي لمجلس عمان لعام 2011، بضرورة إجراء تقييم شامل للتعليم في السلطنة، وما وجه إليه جلالته في خطابه في مجلس عمان عام 2012م للقطاعات المسئولة عن التعليم إلى ضرورة مراجعة سياسات التعليم وخططه وبرامجه؛ فإنه سوف يكون لكم دور فاعل في الإسهام في عملية التقييم والارتقاء بالمنظومة التعليمية، ذلك لأنكم شركاء أساسيون في العملية التعليمية، وقد تمّ تبني العديد من آرائكم ومقترحاتكم السابقة التي ساهمت بشكل مباشر أو غير مباشر في تطوير العمل التربوي، وأنّ الوزارة مستمرة في تعزيز الشراكة مع الحقل التربوي للاستفادة من الآراء والأطروحات التربوية. وختاما أدعو الله العلي القدير أن يوفقنا لخدمة هذا البلد العزيز في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم حفظه الله ورعاه، متوجهة بالشكر لكم مرة أخرى على ما تبذلونه من جهد مخلص وعطاء مثمر للارتقاء بمستوى أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات وكل عام وأنتم بخير.
أكثر...