إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رئيس "الكتاب والأدباء": "نون" وفرع البريمي و3 أسابيع ثقافية بالخارج.. أبرز أنشطة الجمعية هذا العام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رئيس "الكتاب والأدباء": "نون" وفرع البريمي و3 أسابيع ثقافية بالخارج.. أبرز أنشطة الجمعية هذا العام

    مشاركة واسعة لمؤلفين وشعراء بأنشطة الجمعية في معرض مسقط الدولي للكتاب-

    الرؤية- مدرين المكتومية-
    قال الدكتور محمد العريمي رئيس جمعية الكتاب والادباء إن الجمعية ستدشن خلال الفترة المقبلة فرع الجمعية الجديد بالبريمي؛ حيث حصلت الجمعية عليه كأول مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني التي يكون لها فرع آخر غير العاصمة مسقط.
    وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الرؤية" أن الجمعية تعمل على إصدار مجلة متخصصة للجمعية اسمها "نون"؛ حيث حصلت الجمعية على موافقة الإصدار، بالإضافة إلى أن الجمعية لديها هذا العام ثلاثة أسابيع ثقافية، والتي ستقام في كل من الأردن والمغرب وموسكو.
    وحول مشاركة الجمعية في معرض الكتاب، قال العريمي إن الجمعية تلقت اتصالا من مكتب وزير الإعلام ووزارة التراث للمشاركة في فعاليات المعرض، وقد تفاعلت الجمعية بشكل إيجابي انطلاقا من مهمتها للتواجد في هذه التفاعلية الثقافية. وأوضح أن هناك 12 إصدارا مختلف المشارب في الشعر والسرد والأدب بشكل عام، وستقدم الجمعية- يوم السبت المقبل في تمام الساعة الحادية عشرة صباحا بمقر وزارة التعليم العالي بقاعة مسقط- مجموعة من الفنانين التشكيليين ومنهم بدور الريامي وحسن مير ومنى البيتي، وسيفتتح المعرض صاحب سمو السيد تيمور بن أسعد بن طارق. وفي مساء يوم الأحد ستعقد الجمعية بالتعاون مع اللجنة المشرفة على معرض مسقط الدولي للكتاب 2013 مساء الأحد القادم بفندق جولدن توليب السيب، ملتقى "سيميائية النص الثقافي في عمان"، وسط مشاركة واسعة من قبل أكاديميين ومفكرين من داخل السلطنة وخارجها، تقدم من خلالها 6 أوراق بحثية، تهدف إلى مناقشة سيميائية النص الثقافي بالسلطنة، عبر سبر أغوار بعض من النماذج العمانية، والإحاطة بالأمثال الشعبية والسرد المحلي.
    ويترأس جلستي الندوة الشاعر إسحاق الخنجري والدكتورة آمنة الربيع، في حين تقدم الدكتورة عائشة الدرمكية أستاذة النقد الأدبي بالجامعة العربية المفتوحة ورقة حول "سيميائية الحسد في الفكر الشعبي في عمان"، ويناقش الدكتور عبد اللطيف محفوظ بجامعة الملك الحسن الأول بالمملكة المغربية "مراجع تمثل وتمثيل المثل الشعبي العماني"، ويسبر الدكتور محمد زروق المحاضر بجامعة السلطان قابوس أغوار "بنية الشخصية في حكاية أبي حية النميري"، عبر تحليل نص قديم من حكايات ابن دريد وهي "حكاية أبي حية النميري". أما رابع أوراق الندوة ستخصص حول "خطاب العتبات في المجلات الأدبية الثقافية " مجلة نزوى أنموذجا " للدكتورة هيام المعمري بكلية المعلومات والإعلام والعلوم الإنسانية، بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، بدولة الإمارات العربية المتحدة، أما المحاضر بكلية السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها حافظ أمبوسعيدي فسيقدم قراءة خاصة في "سيميائية الفضاء النصي في رواية "بن سولع" لـ علي المعمري)، ويختتم الندوة الدكتور أحمد يوسف بجامعة السلطان قابوس بورقته التي سينبري من خلالها إلى الإحاطة بـ"النص الموازي في مجموعة المغلغل القصصية والمسرحية لعبد الله الطائي" مقاربة في سيميائيات العتبات النصية".
    كما سشتمل الأمسية على توقيع 12 كتابا عمانيا لاصدارات طبعتها الجمعية، كما ستكون هناك ندوة بعنوان "كيميائية النص الثقافي في عمان"، وذلك بقاعة المؤتمرات بمعرض الكتاب.
    كما تنظم الجمعية العمانية للكتاب والأدباء مساء السبت القادم جلسة شعرية بالتعاون مع اللجنة المنظمة لمعرض مسقط الدولي للكتاب، بفندق جولدن توليب السيب بمشاركة مجموعة من الشعراء البارزين في الوطن العربي، في مقدمتهم الشاعر اللبناني الكبير بول شاؤول، والشاعر الكويتي دخيل الخليفة، والشاعر العراقي عارف الساعدي، والشاعرة الإماراتية الشيخة خلود المعلا، والشاعر عبدالله العريمي، وسيتزامن مع إلقاء القصائد معزوفات موسيقية راقية، تجعل من تمازج الموسيقى مع الشعر روحا أخرى ولادة لعوالم الخيال والمتعة والنشوة. سيلقي بول شاؤول في الأمسية مجموعة من قصائده المختلفة، فهو مختلف في كل شيء، هذا الإختلاف خلق منه شاعرا ومسرحيا ومتأملا ومثقفا وناقدا وناثرا وصحفيا وقارئا حذقا للواقع، ولبيبا أريبا وأديبا فارها، ترجم ما يربو على ستة آلاف قصيدة من الشعر العالمي، ومن المؤكد أن أنفاسه حضرت بقوة في كل ما ترجم وألف، غير أنه رغم كتابته عن الحرب بكثافة شعرا وقصة ومسرحا لم يزل يجد في العزلة بيئة ملهمة ومناخا رحبا يطيب له المقام فيه، تشعره بمذاق الحرية؛ ما عداه فهو حاضر في أماكنه الثلاثة المعتادة " المنزل والمقهى والمكتب"، يؤمن بالشعر إيمانه بالحياة، إذ قال ذات مساء في حوار شفيف: لولا الشعر لكنت كالآخرين، قناعاتي ليست فقط مجرد قناعات سياسية، لسواي كانت هذه القناعات وخالفها سعيا وراء السلطة والمال، لأنهم ليسوا شعراء، الشاعر أعظم شيء في الدنيا ولو كتب جملة شعرية واحدة، ليس هناك شيء أعظم من شاعر، مهما كان حجمه، الشعر غابة، جذر، ينبوع، هو الذي ساعدني لأستمر وأكتب ضد القتل، الشعر لا يقتل، لا يسرق، لا يهجر، لا يمكن أن يكون عميلا لأي نظام، لأي طائفة، الشعر لا يمكن أن يكون طائفيا أو عائليا، الشعر هو مواد الروح الفائضة عن الأشياء كلها، الشعر إنساني، والشاعر بقدر ما هو معزول بقدر ما هو قوي، بقدر ما هو رافض للخراب بقدر ما هو قابل لكل القيم الإنسانية، ولا أقول القيم الأخلاقية السائدة، الشعر ليس فقط أمن لي التوازن، هو سبب وجود. لو لم أعد أكتب شعرا لاختلفت حياتي، الشعر هو طريقة حياة، طريقة تفكير، طريقة جلسة، إطلالة، الشعر هو التفاصيل. لو لم تكن روح الشعر موجودة لسادت الأشياء وساد الموت من هنا، لم أسع ولا مرة في حياتي إلى الثروة ولا إلى أي منصب، لا أعرف في حياتي أين وزارة الثقافة ولم ألتق أي وزير للثقافة إلا في ندوات تليفزيونية، لم أملك في حياتي بيتا كبيرا، عندي بيت صغير أعتبره الجنة. هذا هو الشعر لا يسعى إلى سواه.
    أما الشاعر الكويتي دخيل الخليفة، فمريدوه كثر في السلطنة، وسيستمعون له باهتمام بالغ وهو يتحدث عن مناوشاته للقصيدة، ومشاكساته للجمال، وولعه بالإنسانية، ولا شك أنه سيستحضر ملوك الشعر وشياطينه، ليملك قلوب محبيه من جديد، مع استرداد ترنيماته المثيرة في إحدى إصداراته الأربعة المطبوعة "عيون على بوابة المنفى"، و"بحر يجلس القرفصاء" و"يد مقطوعة تطرق الباب" و"صحراء تخرج من فضاء القميص"، هو متواضع في شخصه، متعال في شعره، لا يرتضي بغير السماء مثيلا، صريح في كل شيء، يتحدث عن أصدقائه دوما بكل ود، وينتقد بحرية، فهو يقول: "لم يعد مهما بالنسبة لي سوى أوطان جميلة هي قلوب أصدقائي، ذات مرة قال لي عجوز: 'لا تبك على أرض، فوطنك عقلك'، ما زالت هذه الكلمات ترن في أذني، ذات حزن كتبت مع الشاعرة منى كريم نصا بعنوان "خرافة العش.. حيث يهرب البريء!"، والحقيقة أنك أحيانا ترتجف حينما تلمح إضاءة دورية المرور، رغم يقينك أنك لم تجرح حتى شعور ذبابة قرصت وجهك، لم تعد التذكرة سوى جناح يمكنني من رؤية الآخرين، مؤلم أن تكون الهوية أزمة مجتمع، الحكومات يمكن أن تغير برامجها لكن المجتمعات المريضة يصعب تغييرعقولها، لذا لم يعد يهمني شيء".
    في حين أن الشاعر والإعلامي عارف الساعدي، صاحب التشكل الصوتي الرفيع في بعث موجات موسيقية متناغمة بنرات إحساس متماه في عمق القصيدة، فهو يملك التأثير على المتلقي كثيرا، كما أنه دقيق وحذر في تحركاته وسكناته ووقفاته، يملك حسا شعوريا ناعما، وطبقة صوت يظل صداها يتردد عشرات الأمتار، وإلى ذلك فإنه يملك فكرا إبداعيا خلاقا في قصائده ونصوصه، أصدر ديوانه الأول "رحلة بلا لون" عام 1999م، التي جذب الأنظار نحوه كثيرا، وظل صيتها يرتفع حتى أظهر مجموعته الثانية "قصيدة شعر" إلى العلن، ثم ديوانه الآخر "عمره الماء". قدم نفسه بقوة في برنامجه السياسي الأدبي "سيرة مبدع" على قناة الحرة، استضاف مجموعة من المبدعين من شعراء وموسيقاريين وممثلين وكتاب أمثال الشاعر حسين الشامي والموسيقار كوكب حمزة وسعدون جابر وطالب القره غولي وفؤاد سالم وحسين سالم.
    الشاعرة الإماراتية الشيخة خلود المعلا، التي ترجمت قصائدها إلى الألمانية والإنجليزية والإيطالية والأسبانية، تحمل هي الأخرى رصيدا وافرا من التدفق الشعوري، والعطاء اللإبداعي اللامحدود، فدوواينها الأربعة الزاخرة بالجمال والحب والخيال الخصب والتمرد والإنفعال الوجداني، جعلتها تتبوأ مكانة مميزة في العالم العربي، حينما تتحدث عن نفسها لا تبعد عن البساطة أبدا، فهي تقول عن خلود المعلا: "أسكن البيوت التي تدخلها الشمس من سقفها، لأرى القلوب من مركزها، أخاف اللغة الملونة لأنها تربك نظرتي إلى الكون، أتجنب الألسنة التي تعبر لي عن لذتها من أول فكرة أتتبع اللون الواحد الذي يتكرر بحدة في لوحات فنان لأستدل على فؤاده، أحب الأشياء التي أبتدع أسماءها لأنها تشبهني، أتوق إلى الروح التي تضيء العتمة لتصل إلي، وأرى في الوجود أشياء أفضل حان لي أن أسعى إليها، أتحول إلى حقول محبة في مواجهة العالم، كلما أزلت العدم من حولي، وملأت خواءه بالصدق والأصدقاء."
    وخامس الشعراء المشاركين في الأمسية الشاعر العذب عبدالله العريمي، صاحب ديوان "كونشيرتو الكلمات" وديوان "سمني أيها الحب" يملك قدرة هائلة في التأثير على متلقيه، يشد المستمع إليه بأسلوبه الصادق في الإلقاء ونفسيته المنشرح تجاه الشعر والحياة، ينقل المستمع إلى حدث قصيدته ووقائع حكايته، يجيد سبك الشعر، كما أنه فخم في حديثه، رشيق في معانيه وألفاظه ومراميه، قوي بحضوره الذهني، يؤكد في كل أمسياته على أنه يسعى لسبر أغوار الدهشة والجمال ومكامن الفرح.






    أكثر...
يعمل...
X