الرؤية- مدرين المكتومية-
استضافت حلقة استراتيجيات الأسبوع الماضي صالح بن ناصر العريمي مدير عام الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية، ودكتور عمر الرزاز رئيس مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية بالمملكة الأردنية الهاشمية وشيخان العبري من الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية، حيث حملت الحلقة عنوان: " واقع التأمينات الاجتماعية... وأبرز التحديات" ومن المحاور التي ناقشتها الحلقة: واقع التأمينات الاجتماعية وأبرز التحديات والرؤية المستقبيلة، بالإضافة إلى مستقبل التأمينات الاجتماعية في ظل القرارات الجديدة وكيف يمكن إصلاح نظام التأمينات الاجتماعية محليًا وإقليميا. البرنامج من إخراج طارق باعمر وتقديم يوسف الهوتي.
في البداية قال صالح بن ناصر العريمي: التأمينات الاجتماعية في سلطنة عمان بدأت مع صدور المرسوم السلطاني رقم 72 / 91 بإنشاء الهيئة العامة للتأمينات وصدور القانون، وقد بدأنا تطبيق نظام التأمينات في يوليو 92 وقد وصل عدد المسجلين ما يزيد عن 172 ألف عامل نشط، أقصد بكلمة نشط هو أنه على رأس عمله وتدفع عنه الاشتراكات، تقريبا وصل الآن المستفيدون من النظام 8800، إذن نحن أمام نظام التأمينات لمجتمع، لازال هذا المجتمع من الناحية السكانية والديمغرافية مجتمع فتي، تبلغ نسبة الأعمار من 15 إلى 44 سنة أكثر من 65% هذا يعني أن هناك مسألتين الأولى: أن النظام لا يزال جديدا فالشخص الذي ينضم إلى التأمينات الاجتماعية وهو شاب في عمر العشرين عام تقريبًا.
الثاني أنّ التقاعد الطبيعي لدينا في سن الـ 60 معنى ذلك أنّ هناك فترة أربعين عامًا من العمل بعدها يصبح الشخص مستحقًا للتقاعد الطبيعي.
وأضاف: لابد من استشراف المستقبل بمعنى أنّ هذه المجموعة المؤمن عليها سيأتي يوم من الأيام تطالب بمستحقاتها.
وقال دكتور عمر: من خبرتي ومشاركتي في ورشة التأمينات الاجتماعية، أود أن أقول إنه لفت نظري في هذه الورشة رمز القلعة في عمان في التأمينات الاجتماعية، واعتقد أنّ هذا الرمز مناسب جدا في هذه الحالة، لأن مواطنينا في العالم العربي لا يعلمون الدور الذي تقوم به التأمينات الاجتماعية، فهذه القلعة للحماية وأيضا التأمينات الاجتماعية لحماية المواطن من المخاطر التي قد يجابهها في حياته، وكل شخص سيمر في مراحل الشيخوخة والعجز والمرض والإصابات في العمل، فهي هذه الحماية، والقلاع بحاجة باستمرار إلى صيانة وإلى أن تتطور وتحتاج إلى زيادة دعائمها ورفع أسوارها، أي قلعة وأي نظام تأمينات اجتماعية لا يتماشى مع الزمن ولا تتم صيانته يتآكل وينتهي وهذا هو التحدي الذي يواجه عمان وكذلك الأردن بل وكافة الدول العربية.
وأضاف: يجب أن نتساءل: كيف نوازن بين حماية المواطن حماية حقيقية وبنفس الوقت تقديم الحافز المهم له لينتج؟ فأنت لا تريد أن تحميه بحيث يصبح أتكاليًا على الحكومة ويصبح غير منتج بالإضافة إلى أنك لا تريده أن يتعرض لمخاطر لا يستطيع أن يتحملها، فهذا تحد أساسي.
وقال شيخان: أود الاشارة إلى أنّ نظام التأمينات الاجتماعية في عمان بدأ في عام 1992 والآن أكملنا عشرين سنة من عمل الهيئة، ومر نظام التأمينات الاجتماعية بعدة مراحل من التطوير منذ بدء التطبيق سواء من ناحية الشمول في التغطية أو من ناحية تحسين المنافع المقدمة للمؤمن عليهم.
وأشار العريمي إلى أنّ التركيبة السكنية بالنسبة للمجتمع شهدت تحولا كبيرًا، فيما يختص بجانب الفئة من صغار السن وحتى 15 سنة، فهناك قلة في معدل المواليد عن ذي قبل.. في عام 1993 كان معدل الخصوبة لكل امرأة في مرحلة الحمل 6 أطفال، نحن نتحدث اليوم عن 3 أطفال، بمعنى أنّ عدد الداخلين في سوق العمل صحيح أنه متزايد ولكنه يزيد بمعدل متناقص.
وقد سأل الهوتي: فيما يخص صناديق الاستثمار في التأمينات الاجتماعية فقد قرأت أن هذه الصناديق لا تستثمر في المسار الصحيح ولا تدور في الاقتصاد هل المشكلة في منظومة الاقتصاد؟ أم في مخاوف هذه الصناديق؟
دكتور عمر: فيما يتعلق بتوظيف الاستثمارات، هذه أموال ناس، أي أنها تتأتى من عرق جبينهم ومن اشتراكاتهم، ومن المهم أن يأمن المواطن أنّ هذه الصناديق تدار بشكل جيد، وللأمانة أقول: أنا معجب بالطريقة التي تدير بها الهيئة العامة للتأمينات أموالها.
أكثر...