إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الهنائية لـ "الرؤية": "العائدون حيث الحلم" يرصد المشهد الإنساني والاجتماعي في زنجبار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الهنائية لـ "الرؤية": "العائدون حيث الحلم" يرصد المشهد الإنساني والاجتماعي في زنجبار


    الرؤية- مدرين المكتومية-
    "العائدون حيث الحلم" كتاب يحكي تفاصيل العودة من زنجبار إلى عُمان للناشطة الحقوقية حبيبة الهنائية صدر عن دار الانتشار العربي ببيروت، ويتم عرضه بمعرض مسقط الدولي للكتاب، تسرد فيه الكاتبة تفاصيل العودة من زنجبار مع عائلتها التي لم ترحب بفكرة كتابتها لهذا الكتاب وواجهت الكثير من الصعوبات للحصول على المعلومات وتقصيها عن الحقيقية.
    قالت الهنائية لـ"الرؤية": على الرغم من أنني لست كاتبة إلا أن شغف العودة للماضي جعلني أبحر في عالم الكتابة ووجدتني أكتب وأكتب وأعود بذاكرتي للوراء، بحثاً عن كل ما من شأنه أن يذكر الناس بالجانب الإنساني والاجتماعي الذي يكاد يكون مغيباً تماماً، ففي الواقع المعلومات التاريخية كثيرة وكبيرة ولكن الجزء الإنساني لهذا التاريخ لم يكن حاضراً بقوة في مختلف الكتب، فشعوري بأن هناك من يتناقل أخبار مغلوطة ومعلومات ليس لها من الصحة مكان عن الحياة بزنجبار هو ما دفعني للكتابة كوني أمثل أحد شهود العيان، فهناك العديد من السير الذاتية والعائلية التي لازالت حبيسة المنازل، ويوصد أصحابها أبوابهم عليها حتى لا يتعرف عليها الناس خوفاً من أي شيء، لازال الكثير من المهاجرين والعائدين لعمان يخافون من ذكرياتهم ويتمنون لو أنّ هناك وسيلة تمحو ما تخبئه ذاكرتهم فهم غير قادرين على النسيان ولا قادرين على البوح، لم يكن الخوف حقاً من حقوقهم لذلك وجدت أنني يجب أن أتحدث وأكتب حتى لا يظل هناك لبس، صحيح إنني لن استطيع تغطية جميع الأحداث إلا أن شهادات البعض ساهمت في تعريفي بما أجهل، حاولت جاهدة البحث والتقصي وواجهت الكثير من الصعوبات ولكن أكثرها كان الحديث فالكل خائف على الرغم من أنني لم أذكر اسم أي ممن التقيتهم.
    أضافت: شعوري الداخلي تجاه زنجبار أجبرني على أن أكتب وعاطفتي الإنسانية دفعتني لأن أحرر عنها، ففي اعتقادي أن الجيل القادم بحاجة إلى الإطلاع والتعرف على الجوانب الإنسانية والاجتماعية، لم تكن فكرة الكتاب حاضرة عندما بدأت الكتابة ولكني كنت أعد دراسة بحثية وقررت من خلالها أن أكتب كتاب "العائدون حيث الحلم" وجدت أنه يجب كسر حاجز الصمت، لأن كل من عايشوا الانقلاب يموتون واحدًا تلو الآخر وهذا يعني أننا مع الوقت سنفقد الكثير من المعلومات والوقائع في ذلك الوقت، لذلك أتمنى أن تكون البداية من هنا ليكتب غيري ويتحدث ويعبر عن ما يختلج في ذاته وذاكرته تجاه الانقلاب والعالم الآخر، خوف الترحيل لازال يحشو أذهانهم، فالجانب الإنساني لديهم لازال يعاني من الحساسية من قبل العائلات، حتى أنني أذكر أن إحدى السيدات وهي كبيرة في السن التقيتها وتحدثت إليها وسألتها لماذا لا تتحدثون كونكم من العائلات العادية..؟ اجابتني قائلة " إننا لم نتجاوز الألم بعد فأخبرتها كيف لم تتجاوزوه ويناير القادم سنكمل 50 سنة على الانقلاب...؟
    وأتمنى بالفعل أن يكون هذا الكتاب امتدادًا لكتب أخرى قادمة ولكن سيكون ذلك بإذن الله سأقوم بزيارة لزنجبار لأكتب من هناك بشكل أعمق، خاصة وأنني علمت أنّ الرجل الذي قام بتهريبنا أنا وعائلتي على قاربه لازال على قيد الحياة.
    الجدير ذكره أن الكتاب حمل ثلاث أبواب رئيسية تطرق حمل الباب الأول عنوان "في المكان والإنسان والحياة" متضمناً العناوين الفرعية التالية: "جزيرتا بمبا وأونكوجا"، و"العيد وحميمية الليسو"، و"الثقافة والطربوش"، و"انهيار الإمبراطورية".. أما الباب الثاني فحمل عنوان "في الميلاد والمعاناة والألم" متضمناً العناوين التالية: "الانقلاب والميلاد"، و"الوامانجا وعرب أفريقيا"، و"مَن الذي رحّب بمَن؟"، و"بنت المعلمة"، و"علي بن راشد وتجارة القرنفل"، و"علي بن راشد وحزب الأمة"، و"زنجبار ما بعد الانقلاب"، و"حوار عابر وسجن"، و"المجاعة والبقاء"، و"ملاحقة المعارضين"، و"التكتم عِوضاً عن الفضيحة"، و"الموت البطيء" .. في حين حمل الباب الثالث عنوان "في العودة والوطن والحلم" وتضمن هذه العناوين: "الضيف الثقيل"، و"الهروب من الجزيرة الخضراء – بمبا"، و"الوداع الأخير"، و"الوصول إلى تانجا"، و"من تانجا إلى دار السلام"، و"ردود فعل نظام كرومي"، و"صفعة امرأة ولحظة هروب"، و"هروب امرأة وثورة الغضب"، و"لم الشمل"، ,"التواصل مع عُمان"، و"بداية رحلة العودة إلى عُمان"، و"الإقامة الجبرية"، و"العائدون والرحلة الأخيرة"، و"كلبوه والعودة المريرة"، و"التعليم والإرسالية التبشيرية"، و"بغداد وغربة جديدة" . من أجواء هذا الكتاب "شرفات" ينشر سرد حبيبة لحكاية مولدها المتزامن مع زيارة قائد الانقلاب في زنجبار جون أُكيلو إلى جزيرة بمبا.







    أكثر...
يعمل...
X