تويت
مسقط- الرؤية-
اختتمت ندوة "العمل الإبداعي في عمان والمملكة المتحدة والهند وإيران" فعاليات "مهرجان مسقط للفن"؛ حيث شاركت السلطنة بورقة حول "التطور التاريخي للأنماط الإبداعية في الصناعات الحرفية التقليدية في عمان من منظور الحلى الفضية"، وقدّمها جمال الموسوي، مدير مشروع المتحف الوطني العماني.
وقدم سيمون غرانت رئيس تحرير تيت لندن، ورقة المملكة المتحدة، والتي دارت حول "مناهج التربية الفنية في الجامعات البريطانية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي". وقدم ورقة الهند، راجيف لوتشان من المتحف الوطني للفن الحديث بنيودلهي؛ حيث تحدث فيها عن "مفهوم الحديث والحداثة في سياق الفنون التشكيلية والمعاصرة في الهند". واختتمت أرياء إجئبأل من مؤسسة جامعة ماه ماهر في طهران بإيران ورقتها التي تناولت "التجربة الإيرانية في مجال الفنون التشكيلية والمعاصرة وتطورها في سياق المتحولات الاجتماعية والسياسية في إيران في القرنين العشرين والحادي والعشرين".
وتناولت ورقة السلطنة التي قدمها جمال الموسوي عددًا من المحاور؛ من أهمّها: البعد التاريخي لنشوء وتطور صناعة الحلي الفضية والمؤثرات الداخلية والخارجية من العصر البرونزي، مرورًا بالعصر الحديدي وصدر الإسلام. أمّا المحور الثاني فتناول فيه بشكل عام مجموعة من التقنيات التي تبناها صانعو الحلي الفضية في إبداعاتهم، البعض منها أتى عن طريق الاحتلال بالخارج، والبعض الآخر تطور ذاتيا في عمان.
وفي محوره الثالث، تناول جمال الموسوي ثلاث خصائص رئيسية في الأنماط الإبداعية في السياق الإسلامي، أولى هذه الخصائص (توظيف الحرف العربي كمفردة جمالية لها خصوصيتها من المنظور المعنوي والفكرة، إضافة إلى الجمالي)، الخصوصية الثانية، ما يرتبط بأنماط الزخرفة النباتية والهندسية والإيحاءات من المصادر المحليّة، والخصوصية الثالثة فيما يخص السياق الإسلامي، ما يرتبط بتصوير الأحياء واستعمال عناصر مثل الإنسان والطير والحيوان، من سياق البيئة المحلية، إضافة إلى مفردات من الجن، وهي مفردة (أم الصبيان) وكان الغرض من هذا النقش حماية الأطفال من الأمراض والعلل، ومثال آخر (التسويرة) وهو مثل السوار يوضع على حول الرقبة، وكان يعتقد أنّ له قدرات على الشفاء والحماية.
أمّا المحور الأخير من محاور ورقة السلطنة فجاءت بعنوان "التطور التاريخي للأنماط الإبداعية في الصناعات الحرفية التقليدية في عمان من منظور الحلي الفضية"، وقدمها جمال الموسوي في ندوة "العمل الإبداعي في عمان والمملكة المتحدة والهند وإيران" التي اختتمت فعاليات "مهرجان مسقط للفن"، فتناول قابلية الحلي الفضية للتجديد والابتكار، من خلال توظيف مواد جديدة على سبيل المثال، استعمال مادة البلاستيك العاكس التي كانت تستخدم عوضا عن الأحجار الكريمة.
أكثر...