إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مهرجان مسقط.. كرنفال سنوي يترجم المقومات الحضارية للسلطنة ويزاحم أبرز الفعاليات على خريطة الأحداث العالمية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مهرجان مسقط.. كرنفال سنوي يترجم المقومات الحضارية للسلطنة ويزاحم أبرز الفعاليات على خريطة الأحداث العالمية

    حضور جماهيري متميز.. ومناشط متنوعة عكست التنوع الفني والثقافي في الداخل والخارج-



    الحارثي: التسويق والترويج المدروس والتغطية الإعلامية المتميزة.. أبرز عوامل نجاح المهرجان-
    رئيس "الشورى": المهرجان أحيا الموروثات التقليدية وأوجد جمهورًا عالميًا-
    وكيل "الداخلية": المهرجان نافذة لإبراز المقومات الطبيعية والحضارية والتاريخية بالسلطنة-
    مساعٍ حثيثة للتجديد والتطوير والشفافية وتقبل النقد في فعاليات المهرجان-
    "طواف عمان" يتصدر لوحات الإعلانات في الشانزليزيه وأبرز المطارات الأوروبية-
    مهرجان مسقط للفن.. إضافة نوعية لأبعاد ثقافية وفكرية جديدة-
    شرطة عمان السلطانية.. عين لا تنام لنشر الأمن وتحقيق التنظيم المحكم للفعاليات-
    أكثر من 700 أسرة منتجة شاركت في المهرجان-
    أكثر من 6000 مشارك و100 فرقة تقليدية-


    مسقط- إبراهيم بن سعيد الحسني-
    تصوير/ سليمان الخصيبي- عامر التوبي- خالد العامري-



    في ظل الاحتفاء المحلي والإقليمي والدولي لفعاليات مهرجان مسقط، يتزايد الزخم الإعلامي للمهرجان عامًا تلو الآخر؛ حيث يضع المهرجان قدمًا راسخة على روزنامة الكرنفالات والفعاليات العالمية، بفضل التنظيم الجيد والرائع لكافة مناشطه وأحداثه..
    المهرجان، وبعد أن تمّ إسدال الستار عليه أول أمس الخميس، شهد حضورًا جماهيريًا قياسيًا تجاوز المليون وستمائة ألف زائر، لمختلف فعالياته المتنوعة والتي اتسمت بطابع العالمية والتجديد، وقد عزز المهرجان من مكانته العالمية وسط إشادة دولية بما قدمه من نماذج متفردة لاقت حضورًا انسجمت معه أوجه التجانس الحضاري والفكري تحت مظلة مسقط، واستطاع أن يؤكد المهرجان للعالم الخارجي قدراته على تنظيم أحداث عالمية مثل طواف عمان ومختلف أنشطته الهادفة.


    من جهته، أعرب سعادة المهندس سلطان بن حمدون الحارثي رئيس بلدية مسقط رئيس اللجنة الرئيسية المنظمة لمهرجان مسقط 2013 عن بالغ شكره وتقديره للجماهير الغفيرة التي تدفقت على مواقع المهرجان ولمتابعي الفعاليات المختلفة عبر مختلف الوسائل الإعلامية، كما وجه سعادته الشكر إلى جميع الجهات الداعمة الحكومية والخاصة والمؤسسات الأهلية، وكل المنظمين والمشاركين في تنفيذ وإنجاز تلك الفعاليات. وأكد سعادته أنّ النجاح الذي تحقق كان وراءه ذلك الجهد الكبير لاحتضان الحدث والتواجد الجماهيري الذي حرص طوال فترة إقامة المهرجان على الحضور والمتابعة المتألقة، بالإضافة إلى التسويق والترويج المدروس والتغطية الإعلامية المتميزة محليًا وعربيًا ودوليًا الدور البارز في ذلك النجاح.

    فعاليات متنوعة
    وقال سعادة رئيس اللجنة الرئيسية المنظمة لمهرجان مسقط 2013 إنّ المهرجان بفعالياته الجديدة والمتنوعة بين التراثية والثقافية والفنية والرياضية والتسويقية والترفيهية، حلق إلى الخارج بأجنحة دولية، مشيرًا إلى أن تلك الفعاليات أكّدت على الثوابت الحضارية والمقومات التراثية العديدة للسلطنة من خلال مشاركة العديد من ولايات السلطنة في فعاليات القرية التراثية إلى جانب الفعاليات والمشاركات الدولية التي قُدمت بطابع من التجديد والإثارة. وأشار إلى أنّ التغطية الإعلامية التي حظى بها طواف عمان على سبيل المثال من خلال 180 قناة تليفزيونية وإذاعية وعشرات الصحف الدولية والمواقع الإلكترونية المعروفة، خير شاهد على ذلك. وأضاف سعادته أنّ مهرجان مسقط استطاع طوال دوراته السابقة أن يؤسس لفعاليات عمانية الخصوصية عالمية الأفق والتوجه، مثل القرية التراثية العمانية ومهرجان المأكولات العمانية وطواف عمان الذي شارك فيه أفضل دراجي العالم، وأسبوع مسقط للأزياء الذي قدم تصميم وأزياء لمصممي ومصممات أزياء عالميين وعمانيين، والمعرض الدولي للتراث والفنون التقليدية الذي استقطب نخبة من أفضل الحرفيين في عدد من دول العالم قدموا نماذج مختارة من أعمالهم التي صنعوها مباشرة أمام الجمهور. وتابع سعادته في هذا الصدد أنّ المعرض الدولي للتراث والفنون التقليدية، تمّ تنفيذه بالتنسيق مع الهيئة العامة للصناعات الحرفية تنظيمًا وإدارة مستلهمين التجارب الماضية في إعداد وتطوير الخبرات العمانية.
    وأوضح أنّ اللجنة المنظمة تسعى دائمًا إلى التجديد والتطوير والانتقاء في اختيار الفعاليات وتحقيق الشفافية، وتقبل النقد والرأي الآخر، وتحرص اللجنة على تعزيز الإيجابيات التي حققها المهرجان على مدار الدورات الفائتة للمهرجان وتلافي السلبيات، وذلك من خلال التنويع وإضفاء كل ما هو جديد في كل دورة من دوراته دون الإخلال بالثوابت والقيم الاجتماعية، وبما يحقق الترويج السياحي والثقافي للسلطنة، ويعود على زوار ومرتادي فعاليات المهرجان بالنفع والفائدة والترفيهية.

    لغة الطواف.. عالمية
    إلى ذلك، رصدت أبرز المحطات التليفزيونية والقنوات الإذاعية المشهورة وكبريات الصحف والمجلات العالمية مراحل طواف عمان للدراجات الهوائية 2013، الذي أقيم على أرض السلطنة في نسخته الرابعة وسط اهتمام إقليمي وعالمي ومتابعة مكثفة وحضور بارز في خمس قارات من خلال طواقم الوسائل الإعلامية الدولية.
    وتابع العمانيون والسياح الأعلام القادمة من مختلف قارات العالم 142 مشاركًا يعدون نخبة من دراجي العالم وهم يتنافسون على بطولات 6 جولات، وقطعت مسافة 938.5 كيلومتر، وتابعه أكثر من 300 مليون شخص عبر مختلف الوسائل الإعلامية المرئية والمقروءة والمسموعة والمواقع الإلكترونية، ونقلت ما يقارب 180 دولة من مختلف قارات العالم تفاصيله وقام 15 فريقًا تلفزيونيًا عالميًا محترفًا بمتابعة مستمرة لكافة مراحل الطواف باستخدام تقنيات متطورة وأنظمة متقدمة في التصوير الجوي والأرضي باستخدام مروحية ومركبات ودراجات مزودة بكافة الوسائل والإعدادات الفنية اللازمة، وقام بتغطية الحدث 32 صحفيا و7 مصورين فوتوغرافيين محترفين.
    وتصدر الطواف قائمة البحث على موقع تويتر كاسرا الرقم القياسي للبحث مرتين على التوالي، كما أشارت إحصاءات موقع البحث العالمي الشهير جوجل إلى أنّ أربعة ملايين ومئتي ألف عملية بحث تمت عبر الموقع عن طواف عمان 2013. وروج للطواف بساحة الشانزليزيه بباريس وفي طرقات ومطارات مدريد الإسبانية وفي العاصمة النرويجية بروكسل وميلانو الإيطالية وامستردام الهولندية وتورينو، وكذلك في مطارات دبي والدوحة ومطار مسقط الدولي بجانب الترويج المحلي في لوائح الشوارع العامة وفي الصحف اليومية الصادرة بالغتين العربية والإنجليزية.

    مهرجان مسقط للفن
    وقال سعادة رئيس بلدية مسقط إنّ من بين فعاليات المهرجان، مهرجان مسقط للفن، والذي يعد إضافة نوعية حقق أبعادًا ثقافية وفنيّة وفكرية جديدة إلى فعاليات مهرجان مسقط 2013، لافتا إلى أنّ روزنامة فعالياته استطاعت أن تلامس شغف الكثير من محبي الفكر والفن والثقافة، وشكل بيئة تفاعلية بين الفنانين العمانيين ونظرائهم من مختلف دول العالم واستطاع أن يفتح آفاقًا فنية واعدة لهم أتاح لهم فرصًا للتعرف على تلك الخبرات العالمية، وقد تضمن مهرجان مسقط للفن الذي حظي بإشادة كبيرة من المشاركين والزوار لفعالياته عددا من الندوات والمعارض المتنوعة.
    وأضاف الحارثي أنّ أولى نشاطاته انطلقت بإقامة ندوة "الفن الإسلامي والإبداع العملي" التي أقيمت بقاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر، وشارك فيه فينيسيا بورتر من المتحف البريطاني والدكتور أحمد مصطفى من المملكة المتحدة وشربل داغر من لبنان، وتضمنت فعاليات المهرجان معرض العمل الإبداعي في الفن الذي أقيم ببيت البرندة بولاية مطرح، وتناول المعرض الخط العربي وما وراءه بمشاركة حسن مسعودي من العراق ولسعد ميتوي من تونس، إلى جانب تنظيم معرض "العمل الإبداعي في الفن" للفنانة جن كلودي نفارو التي قضت 55 عاماً من الإبداع في الفن الزجاجي وذلك بمعرض بيت مزنة. وتابع أنّ فعاليات مهرجان الفن تواصلت بإقامة ندوة "العمل الإبداعي في الفن" للفنان جيرارد فرومنجر من خلال 50 عاماً من العطاء حيث أديرت بواسطة آن داري مدير متحف الفنون الجميلة وذلك بقاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر، وأقيم خلال الفترة من 16 إلى 28 فبراير الماضي ببيت البرندة بولاية مطرح معرض "العمل الإبداعي في الفن" لدالي يونيفرسي استعرض خلاله كيف حصل دالي على التحليل بواسطة التحليل النفسي والعلمي بحضور الفنانة سيلين كيون، وفي قاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر ببوشر أقيمت ندوة "العمل الإبداعي في الفن" تناولت فن الهندسة المعمارية الجزء الأول بمشاركة جنسن وسكودفن مهندسين، ومعماريين لوندجارد وترانبرج الهندسة المعمارية الأثرية.
    وزاد الحارثي أنّ إضاءات مهرجان مسقط للفن لم تتوقف عند هذا الحد بل شمل المهرجان عددًا آخر من الفعاليات كان أبرزها احتضان قاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر ندوة "العمل الإبداعي في الفن" تناولت فن الهندسة المعمارية الجزء الأول بمشاركة سنوهيتا، (سوق السمك) مهندس معماري جاكلين أوستي، ومهندس المناظر الطبيعية جن غيهل (الأماكن العامة) مهندس معماري، وتواصلت الأنشطة الفنية، كما أقيم بيت مزنة بدار الأوبرا معرض الصور "العمل الإبداعي في الفن" شارك فيه كارولين كارسون مع كلودي لي آنا مصورة من فيتنام تحت شعار وسع خيالك عرض من خلاله خبرات 30 عاماً من الإبداع المعاصر.
    وتواصلت الفعاليات الإبداعية بقاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر بإقامة ندوة "العمل الإبداعي في الفن" وفي نفس المكان أقيمت ندوة العمل الإبداعي في عمان، والمملكة المتحدة، والإمارات، والهند، وإيران بمشاركة سيمون غرانت رئيس تحرير تيت لندن، وجمال الموسوي من المتحف الوطني بمسقط، وستيفن فرايلي من مدرسة الفنون البصرية في نيويورك، وراجيف لوتشان من المتحف الوطني للفن الحديث بنيودلهي، وأرياء إجئبأل من مؤسس جامعة مها ماهر في طهران.
    واختتمت فعاليات مهرجان مسقط للفن بإقامة معرض "العمل الإبداعي في الفن" الحاضر والماضي، في بيت البرندة بولاية مطرح تلخصت في عمل كتب الفنون اليدوية بمشاركة الفنان والمصور البحريني جمال عبد الرحيم، مؤكدًا أنّ الفنانين المشاركين في مهرجان مسقط للفن من أهم رواد الفن العالمي الذي قضى بعضهم أكثر من 40 سنة في خدمة الفن العالمي، وتواجدهم في المهرجان فتح للفنانين العمانيين قنوات للتواصل وتبادل الخبرات الفنية.
    كما تواصلت في مهرجان هذا العام، مهرجان الإنارة في أربعة مواقع بارزة في المدينة مسقط التي تحتضن الأصالة والفكر والإبداع؛ حيث تتباين ألوان الإبهار في المباني المطلة على الطريق البحري بمطرح وبوابة دارسيت ومبخرة ريام وعند رمال بوشر بمحاذاة طريق المها بالولاية، فبإمكان الزائر أن يستمتع بهذا المشاهد الممتعة مساء كل يوم حتى 16 من مارس الجاري من الساعة السادسة مساء وحتى 12 ليلا.
    الفعاليات الرياضية
    وأشار سعادة رئيس بلدية مسقط إلى أنّ الأنشطة الرياضية أخذت مساحة كبيرة ضمن خارطة البرامج والفعاليات بمهرجان مسقط 2013 وذلك حرصًا من اللجنة المنظمة لإرضاء كافة الأذواق ولإيجاد مساحات أكبر للزوار وخاصة من فئة الشباب لاختيار نوعية الرياضة والنشاط الذي يميلون إليه.
    وقال إنّ تجربة بلدية مسقط في إقامة الأنشطة الرياضية بدأت تأخذ منحًى احترافيا؛ حيث شكل طواف عمان في نسخته الرابعة خير مثالا على ذلك فقد حظى الطواف هذا العام بمشاركة أفضل دراجي العالم وأشهرهم كما زادت نسبة الفرق والدراجين المشاركين نظرًا للنجاحات التي حققتها النسخ الثلاث الماضية إلى جانب البيئة العمانية الجاذبة والإمكانيات الكبيرة المتوفرة والطبيعة والتضاريس والبنى التحتية التي تتمتع بها السلطنة كل ذلك جعل من طواف عمان من أهم سباقات الطواف في العالم، منها سباق الدراجات الجبلي الذي شاركت فيه فرق عالمية إلى جانب فريق من السلطنة. وأوضح أنّ هذا السباق، الذي تكون من 4 مراحل، حقق نجاحًا كبيرًا بشهادة المشاركين، ولم تقف البرامج الرياضية إلى هذا الحد بل تعدى ذلك إلى إقامة نشاطات ورياضات الفروسية كان أهمها عروض الخيل التقليدية (العرضة) الذي أقيم بشاطئ الحيل، وكذلك مسابقة التقاط الأوتاد التي أقيمت بنفس الموقع، وسباق القفز على الحواجز الذي أقيمت منه ثلاثة سابقات مختلفة شاركت فيها أفضل اسطبلات الخيل الحكومية والخاصة؛ حيث تعد هذه السباقات إضافات جيدة استقطبت إليها عددا من محبي هذا النوع من الرياضات من زوار السلطنة ومن المقيمين، ومن بين الأنشطة الرياضية التي نفذت هذا العام سباق الثلاثي الحديث (الجري والسباحة وركوب الدراجات) الذي أقيم بشاطئ العذيبة حيث حقق السباق نجاحًا جيدًا واستقطب مشاركين من السلطنة وخارجها.
    كما شاركت هذا العام بحديقة العامرات العامة تسع فرق عالمية فولكلورية بالتعاون مع منظمة اليونسكو وهي جورجيا روسيا تونس إسبانيا كوريا الجنوبية تركيا كوبا وإيطاليا والهند بفنونها الشعبية ورقصاتها التقليدية، وحفلات اتسمت بجماليات الفن والأنغام المتمازجة بين مشاهد الفنون الشرقية والغربية. وتعد مشاركة هذه الدول بمهرجان مسقط فرصة سانحة قضى خلالها زوار المهرجان أجواء عكست الوجه التراثي وعن الإرث الحضاري على شكل استعراضات بالزي التقليدي لكل دولة ويعد مهرجان مسقط نافذة تطل منها تلك الدول لتقدم لوحات فولكلوية مبهرة.

    العين الساهرة
    والمتتبع لسيرة أيام المهرجان، وما رافقها من تنظيم ومتابعة دقيقة ليقف عاجزًا عن وصف الجهود الملموسة، والحثية التي تقوم بها شرطة عمان السلطانية، تلك العين الساهرة التي لا تنام إلا بعد أن يشعر الناس بالأمان والتنظيم، المهرجان انتهى ولكن هذا العطاء مازال متدفقًا في أوجه، ولن ينتهي منذ البداية لآخر رمق للمهرجان، فالشرطة حاضرة في كل موقع من مواقع ميدان المهرجان عن طريق وحدات خاصة وفرق موزعة وخطط مدروسة تنفذ، إضافة لوجود رجال الدفاع المدني، وذلك في سبيل إخراج هذا الحدث بشكله المطلوب وجعل الزائر يستمتع وهو يقضي أفضل الأوقات بصحبة عائلته، ليرتسم في مخيلته ذلك الحدث وما صاحبه من تنظيم وتنسيق. كما أنّ شرطة عمان السلطانية هي أول من يستقبل هذا الزائر وآخر من يودعه فتجد الشرطة بدءا من عملية تنظيم السير للوصول للمهرجان وإيقاف المركبة وانتهاءً باقتراح أفضل الطرق للخروج، وفي داخل المهرجان فالشرطة تلك الجندي المجهول الذي ينظم وينسق ويشرف على سير المهرجان.

    تعزيز الإنتاجية

    وشاركت في المهرجان ما يقارب 700 أسرة منتجة بحديقتي العامرات والنسيم إضافة إلى أصحاب المهن والصناعات الحرفية وذلك سعيًا من بلدية مسقط لتطوير أداء قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترجمة للتوجيهات السامية بضرورة الاهتمام بهذا القطاع الحيوي المهم، والعمل على دعمه وتسخير كافة الطاقات لتطوير أدائه، وتذليل كافة العقبات التي تعتريه بما يساهم بإيجابية في دفع عجلة التنمية في البلاد وقد احتوت المعارض وأركان الأسر المنتجة على العديد من الأنشطة والفعاليات خلال فترة المهرجان، وشهدت إقبالا كبيرًا وإشادة من قبل الزوار والمتسوقين بحسن التنظيم وتنوع المنتجات والمبيعات.
    وهذا بدوره سيساعد بتوسيع قاعدة إسهام المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مسيرة التنمية الاقتصادية بالسلطنة، ونحن ماضون في سعينا للتعاون مع أصحاب المبادرات وروّاد الأعمال لتمكينهم من تأسيس مشاريع تجارية تعود عليهم بمردود اقتصادي مستدام.
    وفي القرية التراثية، تمّت تهيئة مساحة كافية وفق معايير واشتراطات صحية لطهي وبيع أصناف الأكلات العمانية التقليدية بالقرية التراثية للعمل على حفز ودعم الإنتاج والكسب لدى أسر الضمان الاجتماعي والدخل المحدود، وما مهرجان مسقط الذي تتكرر إقامته بنحو سنوي إلا إحدى الوسائل الناجعة في إيجاد دخل منتظم طيلة أيامه بما لا يقل متوسط الدخل عن 50 و70 ريال لكل أسرة في اليوم الواحد. وقد أعربت المشاركات من أسر الضمان الاجتماعي والدخل المحدود هذه اللفتة الطيبة والوقفة الإنسانية من بلدية مسقط، والتي كللت مسعاها في انتظام حصولهن على دخل ثابت خلال أيام المهرجان.

    إحياء الموروثات
    من جانبه، أكد سعادة الشيخ خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى أهمية مهرجان مسقط في إحياء الموروثات التقليدية، وقال إنّ أحياء التراث العربي والعالمي وإحياء الموروثات التقليدية وإبرازها للأجيال الحالية والقادمة، يساعد الجميع في التعرف على الإرث التاريخي الذي يحمل في طيّاته الكثير من المعاني والدلالات والعبر حيث استطاع المعرض الدولي للحرف والفنون التقليدية أن يمثل هذا الجانب، موضحا أنّ الصناعات التقليدية اليوم أصبحت رائدة وتستطيع أن تستقطب العديد من العاملين في هذا القطاع، وإلى جانب كل تلك المزايا فالصناعات الحرفية لها مردود اقتصادي جيّد، مؤكدا أنّ المعرض بادرة خيره للجميع.
    وأشار سعادة الشيخ رئيس مجلس الشورى إلى أنّ الحضور المميز للعديد من دول العالم للمشاركة في فعاليات مهرجان مسقط يعد في حد ذاته ترويجا للسياحة، وعند الحديث عن السياحة الداخلية فلا شك أنّ المهرجان أيضًا بفعالياته استطاع أن يستقطب العديد من الزوار من مختلف محافظات السلطنة من أجل الاطلاع على الجوانب التي تهمهم والاستمتاع بما يوجد في المهرجان من فعاليات وأنشطة، فمهرجان مسقط منذ انطلاقته الأولى وإلى الدورة الحالية مهرجان ناجح واستطاع أن يقدم الكثير من الجوانب التي يستفيد منها المواطن. وحول الأهداف التي حققها طواف عمان، قال إنّ: " للطواف محبيه ومتابعيه من السلطنة وخارجها مما جعل الطواف فرصة للترويج الجيد عن السلطنة وما تملكه من مقومات طبيعية وجغرافية وتاريخية ومنجزات عمرانية وبالتالي فإنه ساهم في خدمة الاستراتيجية العمانية للسياحة".

    التعريف بالسلطنة
    فيما أكد سعادة المهندس خالد بن هلال البوسعيدي وكيل وزارة الداخلية على أهمية مهرجان مسقط ودوره في التعريف بالسلطنة وتاريخها، وقال إن مهرجان مسقط أصبح نافذة لإبراز المقومات الطبيعية والحضارية والتاريخية، وشكلت دوراته المختلفة نجاحات جيدة جعلته ضمن قائمة المهرجانات التي تكون فعالياتها محط أنظار الجميع. وأضاف أن حرص وزارة الداخلية الدائم على المشاركة في مهرجان مسقط من خلال تمثيل الولايات التابعة لها إدارياً، يأتي من منطلق إيمان هذه الوزارة بالدور الفاعل والمتنامي للمهرجان في الجوانب الترفيهية والسياحية للسلطنة، ولإبراز الجانب الحضاري والتراثي الأصيل للولايات المشاركة من خلال عرض نموذج حي ومباشر للأنشطة البشرية التي تتميز وتشتهر بها الولايات العمانية في الماضي والحاضر، إلى جانب عرض مختلف الفنون الشعبية والحرف التقليدية والألعاب الشعبية وغيرها. وتابع أن مهرجان مسقط 2013 شهد مشاركة عدد 12 ولاية وهي خصب وسمائل وصحار وصحم والرستاق وبركاء وجعلان بني بوعلي والمضيبي ووادي بني خالد ودماء والطائيين وينقل وضنك، وكلها جُسدت فيها معاني الحب والانتماء لهذا الوطن العزيز، وتعالت فيها صيحات الولاء لقائد المسيرة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه. وقال سعادته إنّ وزارة الداخلية تثمن الجهود المبذولة من بلدية مسقط على احتضان الولايات للمشاركة في فعاليات المهرجان ومساهمتها في إحياء بعض معالم الحضارة والتراث العماني الأصيل.






    أكثر...
يعمل...
X