تويت
مسقط- أسماء الكندية-
تختتم بعد غد حملة "عمان قلب العالم الجيولوجي" والتي تنظمها جامعة السلطان قابوس ممثلة بمجموعة علوم الأرض في كلية العلوم، وضمن فعاليات الحملة تم تنظيم ندوة "الاستثمار السياحي الجيولوجي" بمشاركة كل من الدكتور طلال بن خليفة الحوسني, والدكتور محمد بن حميد الوردي أستاذين مساعدين من قسم علوم الأرض بكلية العلوم.. والدكتور محمود بن سيف المحروقي رئيس الجمعية الجيولوجية العمانية وأيضا الدكتور أندرو لورنس من وزارة السياحة. تكمن أهمية هذه الندوة في أن السياحة الجيولوجية فرع رئيسي لصناعة السياحة ذات المزيج العلمي البحت في قالب ترفيهي ترويحي مميز. ويتطلب الحصول على نتاج اقتصادي فاعل وداعم وضع الخطط المناسبة بالتنسيق والتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة لتنفيذ مشروع تنشيط السياحة الجيولوجية على المستوى الداخلي والخارجي. تعد السياحة الجيولوجية من أهم أنواع السياحة في العالم، فالمظاهر الجيولوجية المتنوعة والطبيعية الخلابة تمثل أهم اهتمامات الإنسان حيث يقوم باكتشافها والاستمتاع بها. وتزخر سلطنة عمان بتنوع جيولوجي فريد وسلاسل جبلية شاهقة, ووجود العديد من المظاهر الجيولوجية الخلابة والتي تمثل عامل جذب سياحي إذا تم الاهتمام بها واستثمارها. ويقول د.محمود المحروقي: " أغلب مدن السلطنة تتمتع بمقومات طبيعية ممتازة للسياحة الجيولوجية. بيد أن التسارع الكبير في النمو العمراني قد يؤثر سلبا على بعض المواقع الجيولوجية, بالإضافة إلى غياب أو قلة الوعي في المجتمع بأهمية التراث الجيولوجي يعرض بعض المواقع للتدمير أو الاندثار." ومن جانب وزارة السياحة, تقوم الوزارة بجهود حثيثة ومتسارعة نحو الاستثمار السياحي الجيولوجي, وتقديم خدمات أفضل للسياح, منها على سبيل المثال لا الحصر إعداد تطبيق في الهواتف الذكية باستخدام نظام المرشد الآلي للمسارات الجيولوجية، يمكنك زيارة المواقع والتعرف على مواقع هامة للتاريخ الجيولوجي للسلطنة، ومتى ما سمحت تضاريس الموقع يمكنك إيجاد لوحة إرشادية بالمعلومات الجيولوجية والرسومات التوضيحية حول كل موقع. كذلك ذكر الدكتور د.طلال الحوسني: "هذه الندوات والحلقات العلمية في مجال السياحة الجيولوجية تعرض وتبرز المقومات الجيولوجية وتنوعها وأهميتها, وكيف يمكن لهذه الثروات الجيولوجية أن تثري القطاع السياحي ليكون قطاعا حيويا وهاما على المستوى الاقتصادي والدخل القومي للسلطنة." وقد خرجت الندوة بعدد من المقترحات والتوصيات منها تكون فريق عمل من ذوي الاختصاص من مختلف الوزارات والهيئات ذات العلاقة يضطلع بمجموعة من المهام منها عمل مسوحات جيولوجية شاملة لجميع محافظات السلطنة لتحديد المواقع الجيولوجية السياحية و العلمية, وإدراج أهداف قريبة المدى وبعيدة المدى لتطوير هذه المواقع. إعادة تقييم النظم والقوانين القائمة حاليا وتعديلها بما يساعد على حماية هذه المواقع. زيادة التوعية الداخلية بين جيل الشباب بأهمية الحفاظ على التراث الجيولوجي. تأهيل البنية التحتية لهذه المواقع لتكون مزارات جيولوجية ممتعة ومفيدة: متاحف, مقاهي, ومرافق صحية, ترميم المواقع الأثرية القريبة من المنتزهات الجيولوجية. إنشاء مراكز معلومات عند مدخل كل ولاية للتعريف والإرشاد بالمقومات السياحية. كما الدكتور محمود المحروقي بجهود الطالب في تنظيم هذه الندوة وقال: "الندوة فعالية متميزة وخصوصا أنها كانت مبادرة من الطلبة الذين هم عماد المستقبل. فإدراكهم في هذه المرحلة المبكرة لأهمية تنمية السياحة الجيولوجية يبشر بالخير لهذا البلد المعطاء."
أكثر...