تويت
مسقط – الرؤية -
التقت معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية أمس الإثنين بديوان عام الوزارة وفدا من جامعة موناش الأسترالية ضم الدكتور إيد بايرن رئيس الجامعة والدكتور نزار فرج مدير ارتباط إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الجامعة، واستعرض اللقاء واقع التعليم العالي بالسلطنة، وأهم أطر التعاون الأكاديمي والبحثي. وفي بداية اللقاء قدمت معالي الدكتورة وزيرة التعليم العالي نبذة عن التعليم العالي بالسلطنة، مؤكدة على النمو المتصاعد الذي يشهده قطاع التعليم العالي بالسلطنة وزيادة نسب الاستيعاب من مخرجات دبلوم التعليم العام داخل السلطنة وخارجها, حيث أشارت معاليها إلى أنّ عدد الطلاب بمؤسسات التعليم العالي الخاصة يبلغ حوالي 40 ألف طالب وطالبة وعدد الطلاب في مؤسسات التعليم العالي الحكومي (49) ألف طالب و طالبة, إلى جانب ما يقارب من (3500) طالب وطالبة، يتلقون التعليم خارج السلطنة، وهي أرقام تعزز من قدرات التعليم العالي في تأهيل الكوادر البشرية على مستوى السلطنة، وأكدت معاليها أنّ الوزارة تعكف على إيجاد خطط مبنية على دراسات متعمقة لواقع الاحتياج المجتمعي من الكوادر البشرية على المستوى الحالي والمستقبلي والعمل على أساسها لتحديد نسب الاستيعاب والتخصصات المطلوبة، كما أنّ الوزارة تضع ضمن أولوياتها تقصي الجودة في التعليم العالي داخل السلطنة أو خارجها ولذلك فإنّها تنتخب مؤسسات التعليم العالي ذات السمعة الجيّدة لإرسال الطلاب إليها، وتأتي جامعة موناش بين هذه الجامعات المشهود لها بالجودة والتاريخ الجيد حيث يبلغ عدد الطلبة العمانيين الدارسين بجامعة موناش (50) طالبا وطالبة منهم (25) لمرحلة الدراسات العليا و(25) للمرحلة الجامعية، وأغلب تخصصاتهم في مجالات الطب والهندسة الكهربائية والكيميائية والقانون التجاري وتكنولوجيا المعلومات والسياحة والاتصال.
بعدها قدمت الدكتورة باتريشا كروفيرد المستشارة بوزارة التعليم العالي عرضًا حول مشروع جامعة عمان ورؤية الجامعة على مستوى البرامج العلمية المطروحة بها وقدرتها على الإسهام في الجانب البحثي، وعدم اكتفاء الجامعة بتخريج طلاب باحثين عن العمل فقط بل متبنين للأعمال الرائدة، ويتأتى ذلك من خلال البرامج الأكاديمية التي تولي تلقي الطلاب لمهارات ريادة الأعمال ومهارات التواصل أولوية بالغة، كما أشارت الدكتورة باتريشا إلى أنّ التركيز في جامعة عمان سيتركز على علوم الطاقة والتكنولوجيا الحديثة وتنمية المجتمع عبر العلوم التطبيقية وهي تجسد تلبية للاحتياجات المستقبلية لنوعية الكوادر البشرية التي تحتاجها السلطنة.
ومن المخطط أن يكون للجامعة ارتباط عميق مع مشروعي مدينة عمان الطبية ومدينة العلوم والتقنية مما يسهم في تعزيز الجانب البحثي لدى الجامعة، ويعزز قدرتها على خدمة المجتمع المحلي والإقليمي والعالمي على أن تكون جامعة بحثية.
بعدها قدّم الدكتور توماس أندرسون عرضًا تفصيليًا عن مشروع مدينة العلوم والتقنية مشيرًا إلى أهميّة المشروع للمرحلة القادمة من مرحلة البناء بالسلطنة وعلاقته الوثيقة بجامعة عمان ومؤسسات التعليم العالي الأخرى، حيث يعول على أن تثري هذه المدينة الجوانب البحثية والدراسات في مختلف العلوم مما يسهم في تطوير القطاعات الصناعية المتعددة بالسلطنة، ومن المؤمل أن تستقطب المدينة العديد من المؤسسات العلمية والشركات الكبرى العالمية المهتمة بجوانب العلوم والتقنية لتوجد مراكز بحثية لها مستقبلا.
إلى ذلك وقع سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي أمس اتفاقية تعاون مع جامعة موناش الأسترالية تنص بنودها على تعزيز التعاون مع الجامعة في الجوانب الأكاديمية والبحثية.
أكثر...