دبا- العمانية-
تجود الأرض العمانية في مختلف محافظات السلطنة بأنواع وأصناف مختلفة من النخيل العالية الجودة، ويقوم المزارعون هذه الأيام، بشكل خاص، بإجراء عملية التنبيت للنخيل، لاستقبال موسم جديد من إنتاج النخيل.
وفي ولاية دبا بمحافظة مسندم يبذل المزارع علي بن عبدالله الشحي جهودًا حثيثة في مجال تطوير زراعة النخيل واستحداث أصناف جديدة استجلبها من العديد من الدول الشقيقة، بهدف الحصول على أنواع محسنة تجود بثمارها منذ بدايات تباشير القيض التي عادة ما تبدأ في مطلع شهر مايو من كل عام. ونتيجة لهذا الجهد ظلت مزرعة الشحي ومنذ 12 عامًا تسابق باقي المزارع في السلطنة في ظهور تباشير الرطب، إذ يبدأ توافر رطب هذه المزرعة خلال شهري فبراير ومارس وبجودة عالية. ويقول الشحي: "منذ 12 عامًا بدأت تظهر في مزرعتي تباشير موسم التمور في مثل هذا التوقيت وبالتحديد في شهري فبراير ومارس.. وقد استفدت كثيرًا من الملاحظات التي سجلتها في السنوات الماضية فيما يخص الماء ودرجة حرارة الجو وآلية تلقيح النبات، مما نتج عنه زيادة في عدد النخيل التي تبدأ تباشيرها مبكرًا سنة تلو الأخرى". ويضيف الشحي: "هذا العام ركّزت على صنف من أصناف النخيل المحلية يسمى "قش كيبال"، وهو نوع معروف عند أصحاب المزارع بجودة ثماره وطعمه الحلو ومقاومته لعوامل الطقس المختلفة"، مؤكدا أنّ مركز التنمية الزراعية بدبا كان له دور كبير في عملية تسهيل وتوفير المستلزمات والاحتياجات الخاصة بالمزرعة، ومن خلال توفير بعض الأصناف من خارج السلطنة وتشجيعه على زراعتها، كصنف "عجوة المدينة المنورة".
وحول هذا الجهد الذاتي، قال المهندس سالم بن علي العمراني مدير دائرة الزراعة والثروة السمكية في محافظة مسندم إن توفر محصول النخيل، وبهذه الجودة في هذه المزرعة جاء نتيجة عمل وجهد بذله المزارع والذي استخدم خلاله أسسًا علمية، مشيرًا إلى أنّ المزارع علي بن عبدالله الشحي كان دائم التواصل مع مركز التنمية الزراعية بدبا، لأخذ المعلومات والمعارف والتي يضيفها إلى ما لديه من خبرة السنين في مجال استخدام السماد الطبيعي وتفعيل طرق الري والزراعة الحديثة والتنظيف.
جدير بالذكر أنّ السلطنة تشهد خلال هذه الفترة عملية تنبيت "تلقيح النخيل" وعملية تنظيف "شراطة" النخيل بهدف الحصول على إنتاج وفير من التمور للموسم عام 2013.
أكثر...