مسقط- الرؤية-
احتفلت السلطنة ممثلة في وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه باليوم العربي للمياه الذي جاء هذا العام تحت شعار "الماء حياتنا ومستقبل أجيالنا.. فلنعمل على استدامته"، كما تحتفل في الثاني والعشرين من نفس الشهر باليوم العالمي للمياه، وهو اليوم الذي حددته الأمم المتحدة للتذكير بقضية المياه والتحديات التي يواجهها العالم في هذا الجانب، ويحمل هذا اليوم شعار "الماء من أجل الحياة".
وفي هذا الإطار، أكد سعادة المهندس علي بن محمد العبري وكيل وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه لشؤون موارد المياه أن مشاركة السلطنة لدول العالم الاحتفال باليوم العربي واليوم العالمي للمياه تأتي في إطار الاستراتيجية التي تنتهجها السلطنة في تعاملها مع هذا العنصر الحيوي الهام الذي يعد شريان الحياة لمختلف الكائنات الحية من إنسان وحيوان ونبات وركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة. وأشار سعادته إلى أن الوضع المائي القائم يعكس الحاجة الماسة إلى التأكيد على أهمية تعاون جميع القطاعات الحكومية والأهلية والأفراد وبذل الجهود الجماعية الهادفة إلى تحقيق الاستفادة المثلى من الموارد المائية المتوفرة دون استنزاف أو هدر وهو الأمر الذي تدعو إليه الوزارة باستمرار من خلال أنشطة التوعية والإرشاد التي تنفذها عبر وسائل الاتصال المختلفة. وأضاف سعادته أن السلطنة أولت قطاع المياه اهتمامًا خاصاً وذلك من خلال تنفيذ العديد من المشاريع واتخاذ الإجراءات الهادفة إلى إدارة وتقييم وتنمية الموارد المائية والحد من العجز المائي الذي تعاني منه معظم محافظات السلطنة، وفي هذا الإطار تواصل الوزارة تنفيذ مشاريع صيانة للأفلاج والعيون وفق الأولويات والمعايير والأنظمة المعمول بها في هذا الجانب؛ حيث شهد عام 2012 وحتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري تنفيذ مشاريع صيانة لعدد 120 فلجاً وعيناً وتنفيذ عدد عشرة مشاريع حفر آبار مساعدة للأفلاج موزعة على مختلف محافظات السلطنة.
وأكد سعادة وكيل وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه لشؤون موارد المياه أن الوزارة أدركت أهمية تنمية الموارد المائية والاستفادة من المياه التي تضيع هدراً إلى البحر والصحراء عبر تعزيز جهود التغذية الاصطناعية للمخزونات الجوفية، وفي هذا الإطار اهتمت الوزارة بإنشاء السدود ومتابعة تشغيلها وصيانتها حيث وصل عدد السدود التي أنشأتها الوزارة 135 سداً منها 43 سدًا للتغذية الجوفية و 90 سداً للتخزين السطحي إلى جانب سد واحد للحماية، كذلك تقوم الوزارة باتخاذ عدد من الإجراءات لحماية المياه الجوفية من التلوث والاستنزاف كسن قوانين تنظيم عمليات حفر وتعميق الآبار وإنشاء مناطق حماية لحقول آبار إمدادات المياه يتم تأمين المراقبة المستمرة لها لضمان عدم تأثرها بالأنشطة الإنسانية المختلفة.
وأضاف سعادته أن الوزارة أصبحت تعتمد على شبكة حديثة من محطات الرصد المائي التي أصبح لها دور ملموس في الوقوف على تطورات الوضع المائي في مختلف محافظات السلطنة وتحديد أولويات المشاريع المائية التي يتم تنفيذها في مجال إدارة وتنمية الموارد المائية، وقد بلغ إجمالي نقاط المراقبة ضمن شبكة الرصد المائي حوالي 4681 محطة تتوزع على كافة محافظات السلطنة وتستخدم بعض هذه المحطات أحدث التقنيات المتمثلة في نقل البيانات عن طريق الاتصال عن بعد خاصة قياسات الأمطار والأودية. وأشار سعادته إلى أن الوزارة ستنفذ بهاتين المناسبتين مجموعة من الفعاليات والأنشطة التي تركز على التعريف باليوم العربي للمياه واليوم العالمي للمياه وتبرز الجهود التي تقوم بها الوزارة في مجال إدارة وتنمية الموارد المائية والحفاظ عليها من الاستنزاف والهدر كما تركز على تعزيز الوعي المائي لدى أفراد المجتمع وحثهم على الاستخدام المُرشّد للمياه بما يضمن تحقيق الشراكة الحقيقية بين الحكومة وأفراد المجتمع في مجال الإدارة المثلى لهذه الثروة الثمينة.
تجدر الإشارة إلى أنه تأكيدًا على الأهمية المتنامية للمياه وفي ظل تفاقم المشاكل التي يواجهها هذا المورد الثمين فقد قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن يحمل اليوم العالمي للمياه خلال الأعوام الممتدة من 2005 إلى 2015م نفس الشعار وهو "الماء من أجل الحياة" وتسعى المنظمة جاهدة الى تخفيض نسبة الأشخاص الذين لا يستطيعون الحصول على مياه الشرب المأمونة وكذلك الذين لا تتوفر لديهم خدمات الصرف الصحي إلى النصف بحلول عام 2015.
أكثر...