عواصم- الوكالات-
تواجه الفرق الإسبانية الأربعة التي حققت نتائج كارثية ذهاباً بخسارتها ثلاث مباريات وتعادلها في واحدة، خطر الخروج لدى خوضها مباريات إياب الدور ثمن النهائي في دوري أبطال أوروبا.
في المقابل، تبدو الفرق الألمانية الثلاثة والتي خاضت مباريات الذهاب خارج ملعبها، في وضعية جيدة للتأهل بعد أن حققت الفوز في مباراة وتعادلت في اثنتين، في حين سجل ممثلا إيطاليا انتصارين. وخطت فرق يوفنتوس الذي عاد بفوز لافت خارج ملعبه على سلتيك 3-0، وباريس سان جيرمان المنتصر على فالنسيا 2-1 في عقر دار الأخير، وحتى بوروسيا دورتموند الذي عاد بتعادل ثمين مع شاختار دونيتسك 2-2، خطوة كبيرة نحو بلوغ الدور التالي. في المقابل، لم تحسم الأمور في السوبر الكلاسيكو الخاص بدوري أبطال أوروبا بين العملاقين مانشستر يونايتد وريال مدريد (1-1 في مدريد) وكلاهما متعطش للألقاب.
وفي مباراة قمة، يلتقي مانشستر يونايتد نادي ريال مدريد، على ملعب أولد ترافورد، في مدينة مانشستر، وتكمن أهمية هذه المواجهة كون الفائز فيها دائماً ما توج باللقب في المباراة النهائية. والواقع، أن الفائز في أربع مواجهات جمعت بين هذين العملاقين في تاريخ المسابقة تمكَن من التتويج بطلاً في ثلاث مرات. ويبدو مانشستر يونايتد الذي يغرد خارج السرب في الدوري الإنجليزي الممتاز، في موقع قوي بعد عودته بتعادل ثمين 1-1 من ملعب سانتياجو بيرنابيو، خصوصاً بأن الشياطين الحمر تأهلوا دائماً عندما حققوا هذه النتيجة بالذات. وكان ريال مدريد يمر في مرحلة انعدام وزن بعد سقوطه في فخ التعادل ذهاباً مع مانشستر، لكنه سيخوض مباراة الإياب بمعنويات مرتفعة جداً بعد أن حقق فوزين على برشلونة غريمه التقليدي في مدى أربعة أيام في مسابقة الكأس (3-1)، ثم في الدوري المحلي (2-1).
إلى ذلك، حقق بطل ألمانيا بوروسيا دورتموند الجزء الأصعب عندما عاد بتعادل ثمين من شاختار دونيتسك وذلك على الرغم من افتقاده لأكثر من لاعب أساسي. ويستطيع دورتموند الذي لم يخسر إطلاقاً أمام شاختار (انتصاران وتعادل واحد) وسجل في مرماه هدفين في كل مرة على الأقل، الإعتماد على مهاجمه العملاق روبرت ليفاندوفسكي الذي استعاد كامل مستواه. وسجل البولندي الدولي ثنائية جديدة ضد هانوفر في الدوري الألماني، وسجل معدلاً مقداره 0.76 هدف في المباراة الواحدة هذا الموسم. تجدر الإشارة الى ان ستة لاعبين من شاختار (هنريك مخيتاريان، فرناندينيو، أندريه بياتوف، ياروسلاف راكيتسكيي، رضوان رات والقائد داريو سيرنا) خاضوا مباريات فريقهم كاملة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
وفي فرنسا، تبدو الكفة راجحة لمصلحة باريس سان جيرمان (حظوظه 96 في المئة). ولولا تسجيل مدافع فالنسيا عادل رامي هدفاً في الدقيقة الأخيرة، ولولا طرد زلاتان إبراهيموفيتش في الوقت بدل الضائع ليضاف إلى البطاقة الصفراء الثانية لماركو فيراتي وبالتالي غيابهما عن مباراة الاياب، لكان فريق العاصمة الفرنسيبة في وضع مثالي. لكن على الرغم من ذلك، فإن الأمور تبدو معقدة لفالنسيا خصوصاً أن باريس سان جيرمان لم يخسر على ملعبه في مبارياته الـ22 الأخيرة على الصعيد الأوروبي بالإضافة الى اعتماده على مقعد لاعبين احتياطيين ممتاز.
وفي تاريخ الكؤوس الأوروبية، نجح ناد واحد فقط في قلب تخلفه على ملعبه 0-3 إلى فوز بعيداً عن قواعده وكان ذلك الفريق هو دينامو بوخاريست الذي حسم مباراته ضد سلوفان ليبيريك بركلات الترجيح 9-7 بعد أن قلب نتيجة الذهاب إلى تعادل في مجموع المباراتين. وبحسب الإحصائيات، فإن سلتيك يملك أملاً ضئيلاً مقداره 0.6 في المئة لكي يقلب تخلفه ذهاباً، وما يزيد من صعوبة مهمته خوضه المباراة من دون قائده سكوت براون والمدافع ميكايل لوستيج.
أكثر...